لأول مرة في التاريخ سيكون نهائي دوري أبطال أفريقيا من مباراة واحدة، ولأول مرة أيضا بين فريقين من نفس البلد، وبالتأكيد أول نهائي للبطولة يجمع الفريقين الأكثر تتويجا بها، الأهلي والزمالك، والكل أصبح أمام فرصة تاريخية قبل مباراة 27 نوفمبر، وستكون تجربة تستحق العمل من أجلها في الثلاثة أسابيع المقبلة لاستعراض إمكانيات مصر أمام القارة السمراء وأشقائنا في الوطن العربي على الأقل ولن أتطرق للمبالغة وأقول للعالم.
علينا التعلم من تجربة بوكاجونيورز وريفر بليت في نهائي كوبا ليبرتادوريس 2018 التي كان ينتظرها العالم أجمع لمشاهدة أول نهائي قاري بين العملاقين وجاء رد الفعل عنيفا من الجماهير التي تسببت في تأجيل اللقاء ونقله إلى إسبانيا لتنقل للعالم الوجه القبيح للسوبر كلاسيكو ويطغى هذا الوجه على الكرة الجميلة التي ينتظرها الجميع في هذا اللقاء.
وهنا في مصر، أمامنا 3 أسابيع لتجهيز احتفالية تليق بنا واستغلال تواجد قطبي الكرة المصرية والأفريقية في نهائي دوري الأبطال لتأكيد تفوقنا في القارة السمراء واستكمال التفوق الكروي المصري قاريا في الفترة الأخيرة بعدما نجح الأهلي والزمالك في بلوغ نهائي أفريقيا 2016 و2017 و2018، والمنتخب الذى وصل نهائي أمم أفريقيا 2017 ونهائيات كأس العالم 2018 ونجحنا في تنظيم كأسين للأمم في 2019 للكبار وتحت 23 سنة وخطفنا من خلالها تذكرة التأهل للأولمبياد.
الكل أمام فرصة تاريخية لا تتكرر قبل مباراة النهائي، فهل سنكون عند الموعد ونجهز خطة داخلية لتوجيه رسائل معينة لجماهير الفريقين ونزع الفتيل مبكرًا لأي أجواء تعكر صفو النهائي التاريخي، وخطة أخرى خارجية موجهة للقارة السمراء للتأكيد على قوتنا ومكاتننا، أم سنكتفى بالانتظار ومشاهدة المباراة وتفويت تلك الفرصة الذهبية التاريخية؟
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة