الكتب بتتباع أكتر من الشيكولاتة.. استمرار فتح مكتبات بلجيكا رغم كورونا

الخميس، 05 نوفمبر 2020 05:00 م
الكتب بتتباع أكتر من الشيكولاتة.. استمرار فتح مكتبات بلجيكا رغم كورونا بلجيكا
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قررت بلجيكا بقاء مكتباتها مفتوحة رغم تعزيزها تدابير الحجر لمدة ستة أسابيع، وذلك بعد أن صنفت الكتاب ضمن "السلع الأساسية"، وقد أبرز بائعو الكتب والقراء فى بروكسل أهمية اللجوء إلى الأدب لمواجهة "القلق" الذى تسببه جائحة فيروس كورونا كوفيد-19، وفيما شددت بلجيكا قيودها بشكل كبير، نظرًا لانتشار الفيروس.

وكانت مكتبة "تروبيسم" من المتاجر القليلة التى بقيت تستقطب الزبائن بكثافة متواصلة فى شارع جاليرى رويال المغطى والأنيق بوسط بروكسل، خلافاً لمحال بيع الشوكولا التى أحجم السياح عن ارتيادها، فبعكس ما فعلت فرنسا، أدرجت حكومة ألكسندر دو كرو، المكتبات ضمن قائمة المتاجر التى يُسمّح لها "بإبقاء أبوابها مفتوحة للجمهور ما دامت تبيع سلعاً اساسية"، حسب ما جاء فى وام ٢٤، ناقلا عن وكالة الأنباء الألمانية.

 

وشدد نائب رئيس الوزراء جورج جيلكينيه، فى حديثة لأحد الصحف، على أن "للثقافة دوراً هائلاً" تؤديه على مستوى "الصحة النفسية لجميع البلجيكيين"، وأثار هذا القرار ارتياح بائعى الكتب فى بروكسل الذين اضطروا إلى إقفال مكتباتهم لمدة شهرين فى الربيع. وأكد هؤلاء أنهم اتخذوا "كل الاحتياطات الصحية الممكنة".

 

وقال المسئول عن قسم كتب العلوم الإنسانية فى "تروبيسم"، "تماماً كما أبقيت متاجر لوازم التصليحات المنزلية مفتوحة، كان من الطبيعى أن تُفتح المحال التى تبيع لوازم التصليح بالكلمات والفكر"، واعتبر أن "الكتاب يشكل حاجة واضحة فى هذه المرحلة التى يسودها القلق والغموض والتى تجعل كل شخص يفكّر بموته وبهشاشة الوجود"، ولاحظ أن "لدى القراء رغبة فى التأمل أكثر مما هى رغبة فى الهرب" ، مشيراً إلى أن "ثمة إقبالاً ملحوظاً على الكتب الفلسفية، وخصوصاً تلك العائدة إلى الفلاسفة الرواقيين"، ورأى أن الكتاب "يمثّل ارتباطاً بتقليد، ووعداً بمستقبل".

 

وقال سيباستيان ديكوبير الذى يعمل فى مجال التعليم "هذا هو السبيل الوحيد المتبقى لنا للثقافة فى بلجيكا. بين الاستهلاك فى متاجر السوبرماركت والعودة إلى المنزل حيث لا نفعل شيئاً، من المهم أن نطالع!".

 

أما فرنسوا بيليه، وهو من بروكسل حجز الكتب التى يرغب فى شرائها هذا الشهر، فقال "من الضرورى أن نطالع خلال مرحلة الحجر، واستغرب بيليه قرار إقفال المكتبات فى فرنسا مستنتجاً أن الأشخاص الموجودين فى السلطة لم يعودوا مهتمين بالكتب، وإنه انحدار إلى الجحيم، وخصوصاً فى فرنس، بلد الأدب، قائلا : "نحن نتعاطف مع زملائنا الفرنسيين ونشعر بالتضامن التام معهم، ونحزن على قرائهم".

 

فى مكان آخر، وتحديداً فى حى المؤسسات الأوروبية، وهو أقل ازدحاماً، كانت مكتبة "بوكينرى توماس" مفتوحة أيضاً لكنّ مسؤوليها كانوا قلقين من تراجع الإقبال، وقال أحد مديرى المكتبة "اعتباراً من سبتمبر، عدنا إلى الخروج من هذا الوضع، ولكن بدأ الانهيار منذ ثلاثة أسابيع ، إذ أن مكاتب المؤسسات الأوروبية أصبحت شبه فارغة، والمطاعم مقفلة، وهذا ما أدى إلى تراجع حركة المكتبة وإقبال الزبائن بنسبة تراوح ما بين 30 و40 فى المئة".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة