هؤلاء سبقوا ديلسبس فى فكرة حفر قناة السويس .. حملة نابليون الأبرز

الإثنين، 30 نوفمبر 2020 10:17 ص
هؤلاء سبقوا ديلسبس فى فكرة حفر قناة السويس .. حملة نابليون الأبرز فرديناند ديلسبس
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم الذكرى الـ166، على قيام حاكم مصر محمد سعيد باشا بمنح المهندس الفرنسى الشهير فرديناند ديلسبس امتياز حفر قناة السويس، وذلك فى 30 نوفمبر عام 1854م، وكان القرار إيذانا ببدء مرحلة هامة من تاريخ مصر، تغير وتشكلت بعدها خريطة جديدة للعالم.
 
لكن قبل قيام ديلسبس بحفر القناة، ومحاولته لأخذ موافقة حاكم مصر وقتها محمد سعيد باشا، كانت قد سبقتها عدة محاولات أخرى لكنها جميعا لم تكلل بالنجاح.
 
 
وبحسب الموقع الرسمى لهيئة قناة السويس، كانت أولى الجهود المبذولة لبناء قناة السويس فى العصور الحديثة، جاءت من قبل حملة نابليون بونابرت على مصر، الذى أمل فى أن يسبب المشروع مشكلة مدمرة للتجارة الإنجليزية، وقد بدأ هذا المشروع فى 1799 من قبل تشارلز لوبير، ولكن سوء الحسابات قدرت أن الفرق فى المستوى بين البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر كبير جدا (قدر أن البحر الأحمر أعلى بنحو عشرة أمتار من البحر الأبيض المتوسط) والعمل فى القناة توقف بسرعة.
 
قيل لنابليون أن البحر الأحمر أعلى بـ 30 قدما من البحر الأبيض المتوسط. وقال له المساحين أن حفر القناة يجعل البحر الأحمر يتدفق إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط. 
 
 
فكر مهندسو نابليون أيضا فى إنشاء قناة مباشرة بين البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط، لكنهم أخطأوا بالحسابات بفرق فى عشرة أمتار بين مستوى سطح البحرين فتوقفوا عن الفكرة لأن ذلك سيؤدى إلى غرق الدلتا.
 
فى عام 1833، جاءت مجموعة من العلماء الفرنسيين المعروفة بإسم سان سيمون إلى القاهرة وأصبحت مهتمة جدا بمشروع قناة السويس بالرغم من المشاكل مثل الفرق فى مستوى سطح البحرين.
 
 
لسوء الحظ كان الحاكم محمد على قليل الإهتمام بذلك المشروع فى ذلك الوقت، وفى عام 1835 قتل الطاعون عدد كبير من المجموعة ومعظم المهندسين عادوا إلى فرنسا، وتركوا وراءهم العديد من المتحمسين للقناة من بينهم فرديناند دى ليسبس (الذى أصبح فيما بعد نائب القنصل الفرنسى فى الإسكندرية) والمهندس الفرنسى لينان دى بلفون.
 
فى باريس قامت مجموعة سان سيمون بإنشاء رابطة فى عام 1846 لدراسة إمكانية حفر قناة السويس مرة أخرى. وفى عام 1847 أكد بوردالو أنه لا يوجد فرق حقيقى فى المستوى بين البحر المتوسط والبحر الأحمر، ووضع لينان دى بلفون التقرير الفنى، ومما يؤسف له أنه كان هناك قدرا كبيرا من المعارضة البريطانية لهذا المشروع، ومحمد على الذى كان مريضا فى هذا الوقت وكان أقل تحمساً.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة