كتب الجنوب أفريقى بيتسو موسيمانى المدير الفني للنادى الأهلى التاريخ في القاهرة عندما تغلب العملاق الأحمر على غريمه الأبدي الزمالك ليفوز بلقب دوري الأبطال الأفريقى ويعزز رقمه القياسي بلقب تاسع في البطولة القارية الأولى للأندية.
سجل محمد مجدي "أفشة" قبل أربع دقائق من نهاية المباراة ، حين نجح الشياطين الحمر في الفوز بنتيجة 2-1 ليرفعوا اللقب الذي فازوا به لآخر مرة في عام 2013. فعلوا ذلك بقيادة رجل كتب تاريخاً شخصياً لنفسه أيضاً.
في بداية أكتوبر الماضي، عُين الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني مدرباً للأهلي ، ليصبح أول مدرب إفريقي غير مصري يقود النادي في تاريخه البالغ 113 عاماً.
كانت مهمته المباشرة هي الفوز بلقب دوري الأبطال ، بعدما خرج مع فريقه السابق ماميلودي صنداونز من ربع النهائي على يد الأهلي نفسه.
قاد موسيماني الأهلي للفوز 5-1 في مجموع المباراتين على الوداد المغربي في نصف النهائي ، قبل أن ينتصر على غريمه التقليدي الزمالك ليفوز باللقب بعد سبع سنوات من الغياب.
وقال موسيماني : "أشكر اللاعبين وفريقي الفني وعائلتي ومجلس إدارة الأهلي وجمهوره. لكأس هديتي لكل جماهير الأهلي. لقد انتظروا هذه اللحظة طويلاً ".
خسر الأهلي نهائيين متتاليين في 2017 و 2018 ، قبل أن يتلقى أسوأ هزيمة قارية له على يد صنداونز بقيادة موسيماني الموسم الماضي. لكن الشياطين الحمر ردوا بأفضل طريقة ليحققوا الفوز باللقب هذا الموسم.
وكان موسيماني نفسه هو الذي قادهم لهذا اللقب. بعد أن بدأ الأهلي موسم 2019-20 تحت إشراف فني من رينيه فايلر ، لم يجدد المدرب السويسري عقده الذي انتهي بنهاية سبتمبر. واختار الأهلي استقدام موسيماني ، القرار الذي كان يُنظر إليه على أنه خطوة جريئة من مجلس إدارة نادي القرن.
وقال موسيماني "عندما يتم منحك الوظيفة من قبل نادٍ عظيم مثل النادي الأهلي ، والذي لديه أكبر عدد من الألقاب التي حققها أي نادي في القارة ، عليك أن تعرف ما يلزم لقبول هذه الوظيفة. أشكر رئيس الأهلي محمود الخطيب على ثقته ، كما أشكر رئيس صن داونز على السماح لي بالرحيل. أردت أن أقدم هدية للأهلى وللخطيب ، لأن عيد ميلاده كان الشهر الماضي. ها هي هديتي!"
كان الخطيب مهاجم الأهلي عندما توج بأول لقبين في دوري الأبطال عامي 1982 و 1987. انتخب رئيسًا للنادي في عام 2017 ، وبعد ثلاث سنوات رأى فريقه يفوز باللقب التاسع.
بدأ موسيماني مسيرته التدريبية في عام 2001. قضى فترات مع فريق سوبرسبورت يونايتد ومنتخب جنوب أفريقيا ، قبل أن يتولى تدريب ماميلودي صنداونز في عام 2012. قاد الفريق الملقب بـ "البرازيليين" إلى خمسة ألقاب في دوري جنوب أفريقيا الممتاز ، ولقبين في كأس نيدبانك ولقبين آخرين في بطولة كأس تلكوم. كما قاد صنداونز لتحقيق المجد الأول في دوري الأبطال في 2016 ، مضيفًا لقب كأس السوبر بعد عام. حصل على جائزة الكاف مدرب العام في عام 2016.
وبفوزه بلقب دوري الأبطال 2019-20 أصبح موسيماني ثالث مدرب يفوز بلقب البطولة القارية الأولى للأندية مرتين مع فريقين مختلفين ، بعد المصري محمود الجوهري مع عملاقي القاهرة الأهلي (1982) والزمالك (1993) ، والأرجنتيني أوسكار فولوني مع أسيك ميموزا الإيفواري (1998) والرجاء المغربي (1999).
وأضاف موسيماني "عندما جئت إلى هنا كان الجميع يطلب مني الفوز بدوري الأبطال. كان السؤال دائما لماذا لم يفز بها الأهلي منذ سبع سنوات؟
"في أول 45 دقيقة من المباراة النهائية ، أعتقد أن اللاعبين كان لديهم نفس السؤال في أذهانهم ولهذا السبب لم نلعب بشكل جيد. شعرت بالقلق بعض الشيء ، لكن عندما تقود بالطائرة يجب ألا تُظهر ذلك لأن ركابك يعتمدون عليك ".
يعرف موسيماني جيداً تأثير مجيئه إلى القاهرة على مشجعي الأهلي وحتى بالنسبة لجماهير كرة القدم في جنوب إفريقيا.
"أشكر جماهير الأهلي الذين عاملوني بشكل جيد للغاية. من المهم جدًا احترام الآخرين وإظهار أنك أحد أفراد العائلة ، حتى يكون هناك احترام متبادل. أعتقد أيضًا أن ما يقرب من 50٪ من مشجعي صنداونز يدعمون الأهلي الآن بسبب العلاقات الطيبة التي تجمع الجانبين ، خاصة في هذه الأوقات ".
على الرغم من تسميته بـ "الملك" من قبل بعض مشجعي الأهلي ، إلا أن بيتسو لا يرى نفسه بهذه الطريقة.
واختتم موسيماني بقوله "جئت إلى هنا للفوز بدوري الأبطال مع الأهلي ، وفعلنا ذلك. لكن هذه مجرد البداية. ليس لدينا وقت ، الآن نلعب من أجل كأس مصر وكأس السوبر المصري وكأس السوبر الافريقى ، وبعد ذلك سنبدأ التحضير لكأس العالم للأندية. نريد أن نكسب كل ما يمكننا الفوز به لأن جماهيرنا تستحق ذلك."
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة