يختتم معرض دار الأوبرا المصرية للكتاب، غدًا الثلاثاء، والذى افتتحته الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة والدكتور هيثم الحاج علي رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب الخميس 19 نوفمبر، حيث تمت إقامة المعرض بساحة مسرح الهناجر على مساحة 850 مترا مربعا، بمشاركة 32 دار نشر وقطاعات وزارة الثقافة ومنها الهيئة العامة لقصور الثقافة، ودار الكتب ، كما تشارك دار المعارف.
وضم المعرض أحدث إصدارات الهيئة المصرية العامة للكتاب فى مختلف المجالات والسلاسل التى تصدرها الهيئة مثل سلسلة ما التى تبسط المجالات المختلفة للشباب كالمسرح والسينما والإبداع والفن التشكيلى والهرم وعلم العروض والفقه وعلم الأحياء وغيرها، وسلسلة رؤية التى تصدرها هيئة الكتاب بالتعاون مع وزارة الأوقاف بأسعار لا تتجاوز خمسة جنيهات.
كما ضم إصدارات الهيئة من النشر العام مثل شخصية مصر، وموسوعة وصف مصر، وحكايات الولاد والأرض الجزء الأول والثاني، سيلفى مع الشهيد، كتب ثروت عكاشة فنون عصر النهضة، القاهرة خططها وتطورها العمرانى.
وكان معرض دار الأوبرا بمثابة عودة الحياة مرة أخرى لمعارض الكتب فى أرض الجزيرة، التى تضم دار الأوبرا المصرية وجميع الهيئات المقامة فى ساحتها مثل المجلس الأعلى للثقافة والمركز القومى للترجمة، حيث احتضنت "الجزيرة" على أرضها الدورات الـ 14 الأولى من معرض القاهرة الدولى للكتاب عند انطلاقه.
وأقيم المعرض بشكل منتظم منذ عام 1969، حتى عام 1983، بأرض المعرض بالجزيرة (دار الأوبرا المصرية حاليًا)، ومع التزايد الجماهيرى الكبير، والتطور الكبير الذى يشهد معرض الكتاب من عدد المشاركين من دور النشر والبلاد العربية والأجنبية وعدد الندوات والأنشطة التى تقام خلالها، وحرصًا على راحة رواد المعرض، بدء التخطيط إلى مكان أوسع من مكان أرض الجزيرة التى بدأت تضيق بالمعرض والجمهور، واتجه التفكير إلى أرض المعارض الدولية بمدينة نصر، حيث زادت مساحة المعرض إلى 7200م، وصلت فيما بعد إلى مساحة 100 فدان، ليكون أكبر معرض مساحة على مستوى العالم، ومع بداية الإعلان عن نقل المعرض من للجزيرة إلى مدينة نصر، استهول الناس الأمر وتساطوا كيف يمكن الذهاب إلى آخر الدنيا، ونقل المعرض من قلب القاهرة الحيوية، إلى قلب الصحراء حيث كانت مدينة نصر حينها.
وبالفعل نقل المعرض إلى أرض المعارض بمدينة نصر، واستقر هناك طيلة السنوات الثلاثين الماضية، وزاد زوار المعارض، حتى وصل إلى 4.5 زائر خلال دورته الـ49، خلال العام الجارى، وظل إقامة المعرض منظمه ليقام فى كل عام، ولم يتوقف إلا مرة واحدة فقط خلال عام 2011، بسبب ثورة 25 يناير، ومع زيادة التفاعل مع المعرض وفى ظل النداء بضرورة تطويره ليجارى التطور الكبير، قررت الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات الدولية فى نقل أرض المعارض إلى التجمع الخامس، مع تخصص مساحة 40 ألف متر منها لإقامة معرض الكتاب، وتصميمه بأحدث الطرق الدولية للمعارض العالمية.
وأخيرا وخلال الدورتين الماضيتين، انتقل المعرض الأعرق عربيا وأفريقيا، والثانى عالميا، إلى مقره الجديد، حيث شهد مركز مصر للمعارض الدولية فى التجمع الخامس، إقامة دورة اليوبيل الذهبى عام 2019، والدورة الـ51 العام الحالى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة