شكل شباب قرية كوم بلال بمركز نقادة بمحافظة قنا، دروعا بشرية للدفاع عن قريتهم والحد من انتشار فيروس كورونا فى الموجة الأولى مواجهين مخاطر الفيروس القاتل ليتواجد الشباب فى الصفوف الأمامية غير مهابى الخطر، وانتشر الشباب بجميع أرجاء القرية لأعمال الرش والتعقيم، فلا يوجد منزل أو شارعًا إلا وقاموا بتعقيمه، كما تواجد آخرون عند مداخل القرية لمنع دخول المشتبه فيهم من خارج القرية، هذه كانت أولى مراحل مواجهة الفيروس بالموجة الأولى فى قرية كوم بلال جنوب محافظة قنا.
ولم يكتف الشباب بما أنجزوه فى الموجة الأولى من فيروس كورونا، لكنهم بدأوا فى تجهيز مستلزمات الرش والتعقيم وأدوات طبية لمواجهة الفيروس فى المواجهة الثانية، فضلا عن إقامة دورات تدريبية للتعامل مع مريض كورونا وكيفية إعطائه الحقن الوريدية وتوفير أسطوانات أكسجين وأقنعة وجه للحالات الحرجة فى القرية حال ظهورها.
وسطر الشباب مثالًا للعمل التطوعى الخيرى فى القرية، حيث شرعوا إلى زراعة أشجار بمداخل القرية ورفع وإزالة الأتربة، بالإضافة إلى إنارة مقابر القرية وتحويلها إلى جنة خضراء بوسط الظهير الصحراوى الغربى بالقرية، كما أعلنوا جاهزيتهم للعمل التطوعى فى جميع الأوقات من أجل خدمة القرية والحفاظ على تماسكها ومنظرها الجمالي.
وقال جلال ممدوح، من أهالى القرية، إن اعتماد الشباب بالقرية على الجهود الذاتية عقب مخاطبة الجهات المعنية فى جميع الأعمال والتعاون فى رفع الأتربة الموجودة عقب تنظيف الترع وزراعة أشجار بدلًا منها، عبر تطوع شبابى خالص وهب نفسه للتطوع.
وأوضح ممدوح، أن القرية نجت من الفترة الأولى لفيروس كورونا عن طريق تكوين عمل تطوعى تحت إدارة الهلال الأحمر التطوعى، وتوفير المعدات اللازمة للتصدى إلى فيروس كورونا، منها أسطوانات الأكسجين للحالات الحرجة وتوفير أجهزة ضغط وسكر وأدوات تعقيم، بمشاركة الأطباء المتطوعين الذين يقدمون النصيحة للفريق الشبابى، مؤكدًا أن القرية على استعداد لاستقبال الموجة الثانية من كورونا وتطهير 550 منزل كما حدث فى الموجة الأولى والتى طهر الشباب المنازل بصفة مستمرة كل 3 أيام.
وأشار اسماعيل حجاج، من أبناء القرية، إلى أن العمل الجماعى والاتحاد قوة للوصول إلى الأعمال الذاتية وإنجازها من قبل الشباب بالقرية، حيث أقام مجموعة الشباب المتطوع بالقرية سور شجرى لمقابر الموتى فى الظهير الصحراوى وسور لمدخل القرية وإنارة المقابر كاملة وتركيب أعمدة، بمجهودات شبابية الذين يستعدون للتطوع.
وتابع حجاج، أن الشباب لا ينتظر المساعدة ولكنه يبدأ فى العمل فور الاتفاق عليه تطوعا ومساعدًا للوحدات المحلية والمؤسسات الحكومية، مناشدًا الشباب بالتعاون فى كل القرى والاتحاد لمساعدة أهالى القرية.
وأكد عماد حمدى، من أبناء القرية، أن الشباب مستعد لمواجهة فيروس كورونا فى الموجة الثانية عن طريق توفير اسطوانات أكسجين وعقد دورات تدريبية للحقن الوريدى تهدف إلى وجود أشخاص قادرين على التعامل مع حالات كورونا فى المنازل.
وبين حمدى، أن هناك فريقا مدرب على جاهزية للبدء فى تعقيم المناطق التى تظهر بها حالات وفريقا للتعامل مع حالات الكورونا بالمنازل عن طريق المتابعة وتركيب الحقن الوريدية والنصح والإرشاد إلى الشفاء.
وقال عايد عبد الحكيم، من أبناء القرية، أن الفريق يقوم بأعمال تطوعية فى القرية وهى التشجير ونظافة القرية وأعمال إنارة كشافات الأعمدة التى تحتاج إلى ذلك وسور المقابر فى الاتجاهات الأربعة وتوفير لمبات كهرباء لها، مضيفًا أن ما تحتاجه البلدة من أعمال تطوعية.
وأضاف شبيب جابر، من أبناء القرية، أن الشباب مستعد للموجة الثانية لمواجهة كورونا كما فعل فى الموجة الأولى، بالإضافة إلى الأعمال التطوعية فى النظافة والتشجير وتركيب كشافات الإنارة ورفع المخلفات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة