كشفت دراسة، عن أن ضوابط التلوث في الولايات المتحدة ليست جيدة فقط للجو، بل إنها تنقذ الطيور أيضًا، فترتبط غازات الأوزون، المساهم الرئيسي في الضباب الدخاني، بالمشاكل الصحية لكل من البشر والطيور، ووجدت دراسة جديدة أن اللوائح التي تهدف إلى تقليل التلوث قد أبطأت أيضًا من انخفاض أعداد الطيور في الولايات المتحدة.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، تتبع العلماء في كورنيل وجامعة أوريجون التغيرات في وفرة الطيور وانبعاثات الأوزون وحالة التنظيم في جميع أنحاء البلاد على مدار 15 عامًا.
ووجدوا أن الحد من انبعاثات الأوزون ربما تكون قد أنقذت ما يصل إلى 1.5 مليار طائر في الأربعين عامًا الماضية، أي ما يعادل 20% من جميع الطيور في الولايات المتحدة اليوم.
يتواجد الأوزون بشكل طبيعي، لكن السيارات ومحطات الطاقة ساهمت في زيادة إنتاجه بشكل كبير، وفي حين أنه من الضروري في الغلاف الجوي العلوي لحمايتنا من أشعة الشمس فوق البنفسجية، إلا أن الأوزون على مستوى الأرض يسبب الضباب الدخاني، ويساهم في أمراض الجهاز التنفسي والقلب والأوعية الدموية، وخاصة عند الشباب وكبار السن.
ربطت العديد من الدراسات الأوزون عند المستويات الموجودة حاليًا في العديد من المناطق الحضرية بانخفاض وزن المواليد والربو وحتى الموت المبكر.
كما أنه يضر بحياة الطيور، وخاصة الطيور المهاجرة الصغيرة مثل العصافير التي تشكل أكثر من ثلاثة أرباع جميع أنواع أمريكا الشمالية.
وكما هو الحال مع البشر، فإنه يؤثر على الجهاز التنفسي، ولكنه قد يقتل أيضًا النباتات والحشرات التي تعمل كمصادر غذائية رئيسية للطيور.
قالت أماندا روديوالد، مديرة مركز كورنيل لدراسات سكان الطيور والباحثة المشاركة لتقرير جديد في مجلة Proceedings of the National، "ليس من الغريب أن الطيور التي لا تستطيع الوصول إلى موائل عالية الجودة أو موارد غذائية أقل احتمالًا للبقاء على قيد الحياة أو التكاثر بنجاح.
وأضافت أماندا، "الخبر السار هنا هو أن السياسات البيئية التي تهدف إلى حماية صحة الإنسان تعود بفوائد مهمة على الطيور أيضًا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة