تمر اليوم الذكرى الثالثة لرحيل محبوبة الجماهير وصوت مصر الفنانة الكبيرة شادية والتى رحلت عن عالمنا فى مثل هذا اليوم الموافق 28 نوفمبر من عام 2017 ، بعد رحلة عمر ملأتها بالفن والحب والعبادة والزهد.
ومرت الفنانة الكبيرة شادية بالعديد من التجارب فى حياتها، كما تأثرت بالعديد من الأشخاص خلال مسيرتها فى الفن والحياة.
وكان أول الرجال المؤثرين فى حياة محبوبة الملايين التى ولدت في منطقة الحلمية الجديدة بحي عابدين عام 1931 والدها المهندس أحمد كمال شاكر أحد كبار مهندسي الزراعة والري فى مصر، والذى كان مشرفا على أراضي الخاصة الملكية قبل الثورة، وكان له تأثير كبير على حياة ابنته فاطمة التى أصبحت فيما بعد الفنانة شادية، وكتبت شادية عن والدها فى عدد نادر بمجلة الكواكب صدر عام 1955 ، تحت عنوان أساتذتى ، مشيرة إلى دوره فى حياتها، قائلة: "أبى مهندس له روح الفنان الصادق، منظم ودقيق فى كل ما يقوم به من أعمال ، فكان يهدينى اللعب واهتم بها وأنظمها، وأنسقها ، ويجيء هو ويهدينى هدية جديدة كلما وجد النظام والذوق متجليا فى دولابى"، وبهذا علمها الأب الأنيق الذوق والأناقة والنظام وهو ما احتفظت به شادية طوال حياتها.
وعندما وجد الأب المواهب الفنية لدى ابنته أشار عليها بضرورة أن تتابع السينما جيدا وأن تشاهد العديد من الأفلام حتى تستعد لهذا المجال الجديد، وكان لا يفارقها أثناء خطواتها الأولى أو يجعل لها مرافقا من إخوتها أو خادمتها، وكان له تأثير بالغ فى حياتها.
وكشفت الفنانة شادية خلال حوارنادر لها بمجلة الكواكب عام 1959 أنها تحتفظ فى حقيبتها دائماً بقطعة حلى ذهبية منقوش عليها آية الكرسى كان والدها أهداها لها فى نهاية الثلاثينيات من القرن الماضى وهى طفلة كهدية فى عيد ميلادها.
وأشارت شادية إلى أنها يوم تلقت هذه الهدية جاءها نبأ نجاحها فى المدرسة وتفاءلت بها وظلت تحملها معها فى كل مراحل حياتها.
وأكدت شادية أن إيمانها بأن هذه القطعة الذهبية تحفظها وتجلب لها الحظ كان كبيرا وذلك عندما سافرت بالسيارة فى الطريق الصحراوى، وقبل أن تصل إلى الرست هاوس كادت تتعرض للحادث تصادم لولا عناية الله.
وقالت شادية أنها بعد الحادث تحسست حقيبتها لتبحث عن قطعة الحلى الذهبية، فلم تجدها، وارتجفت أعصابها وأخذت تفتش فى حقيبة ملابسها، حتى وجدتها بين الملابس، وحينها اطمأنت واستأنفت طريقها وهى مرتاحة الأعصاب هادئة النفس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة