على مدار عقود من الزمن، شكلت مواجهات الأهلى والزمالك فى البطولات المختلفة لحظات هامة فى حياة المصريين، باعتبارهما قطبى الكرة فى البلاد، كما أن هناك لقطات لا يُمكن نسيانها وتظل محفورة فى ذاكرة الجماهير.
ومع اقتراب قمة القرن الأفريقى المُحدد لها الإقامة، مساء الجمعة المقبلة، الموافق 27 نوفمبر على استاد القاهرة، نرصد أبرز اللحظات فى تاريخ مباريات الأهلى والزمالك سواء في البطولات الأفريقية أو المحلية بالكأس أو الدورى.
لقاءات لم تكتمل
هناك مواجهتان لا يمكن نسيانهما رغم أنهما لم يكتملان بسبب الانسحاب، فاللقاء أول كان موسم 1995 – 1996، ولم يكتمل بعد إحراز حسام حسن، مهاجم الأهلى آنذاك للهدف الثانى للأحمر، ليعترض لاعبو الزمالك وجهازهم الفنى على الحكم قدرى عبد العظيم، مؤكدين وجود حالة تسلل، قبل أن ينسحب الفريق قبل نهاية المباراة بدقائق قليلة، ليتم احتساب الفوز لصالح الأهلى، مع فرض عقوبة مالية بلغت 150 ألف جنية على القلعة البيضاء.
أمّا اللقاء الثانى كان فى موسم 1998 – 1999، فى أقصر مباراة فى تاريخ مباريات القمة، حيث جاء الانسحاب بعد 4 دقائق فقط من صافرة البداية، عقب تدخل عنيف من أيمن عبد العزيز على إبراهيم حسن، ليقرر الفرنسى مارك باتا حكم المباراة حينها طرد لاعب الأبيض، وهو ما أدى إلى انسحاب الفريق سريعًا، بعد إصرار من فاروق جعفر، المدير الفنى للقلعة البيضاء وقتها.
أفراح أهلاوية
أما على صعيد اللقاءات المثيرة، فهناك مباريات لا يمكن نسيانها، منها القمة الأجمل في نهائي كأس مصر عام 2006، والتي انتهت بنتيجة 4-3 لصالح الأهلى بعدما تقدم الأبيض على الأحمر طوال المباراة إلى أن جاء الوقت الإضافى لينهى أسامة حسنى الأمور، ويجلب للأهلى بطولة الكأس الأغلى.
في هذا اللقاء سجل للأهلى، كل من عماد متعب ومحمد أبوتريكة وأسامة حسنى هدفين، بينما سجل للزمالك عمرو زكى ومحمود عبد الرازق "شيكابالا" وجمال حمزة.
وأيضًا هناك مباراة قمة تعتبر واحدة من أهم "حكاوى القهاوى" خصوصا للمشجعين كبار السن، وكثيرًا منهم ما يتذكرون تلك المواجهة التي أقيمت يوم 21 إبريل عام 1978، وكان يتولى تدريب الأهلى خلالها المجرى هيديكوتى وانتهت لصالح الأحمر بنتيجة 4-2.
هذه المباراة لها قصة مختلفة فقد كان يتقدم خلالها الزمالك، ولكن تغييرات هيدكوتي، قلبت المباراة رأسا على عقب لتنتهى بفوز الأهلى بأربعة أهداف مقابل هدفين تناوب على تسجيلها مصطفى عبده ومحمود الخطيب وجمال عبد الحميد "نجم الأهلى آنذاك قبل انتقاله للزمالك" وطاهر الشيخ، فيما سجل للزمالك طه بصرى وعلى خليل.
أيضًا هناك مباراة أخرى تفتخر بها جماهير الأهلى ويرغب عشاق الزمالك في نسيانها، وهى مواجهة الـ 6-1 الشهيرة، تلك المواجهة التي أقيمت في يوم 16 مايو 2002، كان نجمها الأول خالد على "بيبو" مهاجم الأهلى آنذاك الذى سجل أربعة أهداف دفعة واحدة، وسجل باقى أهداف الأهلى رضا شحاتة هدف وإبراهيم سعيد هدف، بينما سجل هدف الزمالك هدافه الأول آنذاك حسام حسن.
انتصارات زملكاوية
في الإطار ذاته، هناك مواجهات عالقة في أذهان الزملكاوية، ويرغب الأهلاوية في نسيانها، مثل لقاء الـ 3-1 لصالح الزمالك، والذى شهد أول تواجد للتوأم حسام وإبراهيم بعد انتقالهما للأبيض في صفقة مدوية، وذلك في موسم 2000/2001، إذ سجل حسام هدفين والثالث كان من نصيب المدافع مدحت عبد الهادى، فيما سجل للأهلى على إبراهيم، ليكون بذلك بداية قوية للزمالك مع التوأم حسن.
وربما تكون نتيجة الـ 3-1 المفضلة للزملكاوية، فلا يمكن نسيان انتصار الزمالك على الأحمر في موسم 2002-2003، وحصل على دورى هذا الموسم، وذلك تحت قيادة البرازيلي كابرال.
وسجل حينها عبد الحليم، على هداف الزمالك التاريخى أغلى أهدافه فى مرمى الأهلى، والذى يعد واحدًا من أهم أهداف الكرة المصرية بشكل عام، حيث أحرز هدف "لوب" فى مرمى الحضرى وأضاف حسام حسن وجمال حمزة وأحرز للأهلى أحمد بلال.
ويتنظر الجميع قمة جديدة ستضاف إلى هذا السجل التاريخى، وربما تكون الأغلى في تاريخ الفريقين لأن الفائز فيها سيتوج بلقب بطولة دورى أبطال أفريقيا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة