كشفت دراسة حديثة أعدها باحثون من مدرسة مايو الطبية Mayo Clinic فى روتشيستر بولاية مينيسوتا الأمريكية عن خطورة المضادات الحيوية التي يتم إعطاؤها للأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين وانها مرتبطة بالعديد من الأمراض أو الحالات المستمرة ، بدءًا من الحساسية إلى السمنة، وفقا لما ذكرته صحيفة TIME NOW NEWS.
أوضحت الدراسة أنه رغم أهمية المضادات الحيوية فى مقاومة البكتيريا الضارة، إلا أنها تسهم تقليل مناعة الطفل، لأن الإسراف فيها يؤدي لتكون بكتيريا مقاومة لهذه المضادات .
قام الباحثون بتحليل البيانات من أكثر من 14500 طفل، تلقى حوالي 70 % من الأطفال علاجًا واحدًا على الأقل بالمضادات الحيوية للمرض قبل سن الثانية، كان الأطفال الذين يتلقون علاجات متعددة بالمضادات الحيوية أكثر عرضة للإصابة بأمراض أو حالات متعددة في وقت لاحق في مرحلة الطفولة.
تختلف أنواع وتواتر المرض حسب العمر ونوع الدواء والجرعة والجرعات المتعددة كانت هناك أيضًا بعض الاختلافات بين الأولاد والبنات تشمل الحالات المرتبطة بالاستخدام المبكر للمضادات الحيوية الربو والتهاب الأنف التحسسي ومشاكل الوزن والسمنة والحساسية الغذائية واضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط والداء البطني والتهاب الجلد التأتبي.
وأوضح الباحثون أنه على الرغم من أن المضادات الحيوية قد تؤثر فقط بشكل عابر على الميكروبيوم ، أي مجموعة الميكروبات في الجسم ، إلا أن هذا قد يكون له عواقب صحية طويلة المدى، قال ناثان ليبراسور باحث في مركز روبرت وآرلين كوجود للشيخوخة في Mayo Clinic وكبير مؤلفي الدراسة: "نريد التأكيد على أن هذه الدراسة تُظهر ارتباطًا وليس سببًا لهذه الحالات"، وأضاف ليبراسور: "تتيح هذه النتائج الفرصة لاستهداف الأبحاث المستقبلية لتحديد طرق أكثر موثوقية وأمانًا لتوقيت وجرعات وأنواع المضادات الحيوية للأطفال في هذه الفئة العمرية".
بينما تُظهر البيانات الحديثة زيادة في بعض حالات الطفولة المشمولة في الدراسة ، فإن الخبراء ليسوا متأكدين من السبب. بخلاف مسألة مقاومة الأدوية المتعددة ، اعتبر معظم أطباء الأطفال أن المضادات الحيوية آمنة يقول الباحثون أيضًا أن الهدف النهائي هو تقديم إرشادات عملية للأطباء حول الطريقة الأكثر أمانًا لاستخدام المضادات الحيوية في وقت مبكر من الحياة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة