أكد المحلل السياسى الدكتور عبد المنعم سعيد، أن جو بايدن كان يقول في فترة الانتخابات أنه سيجعل الولايات المتحدة الأمريكية قائدة مرة أخرى، والفرق بين سياسة بايدن ودونالد ترامب، هو أن ترامب كان يسعى لتنفيذ سياسات وفرض السيطرة داخل أمريكا، أما بايدن سياسته تعتمد على قيادة العالم، بداية من السيارات وحتى الفضاء الخارجي، وهو مشروع أمريكي بدأ بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، وخصوصا بعد انتهاء الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي.
وأضاف خلال مداخلة مع الإعلامي تامر أمين ببرنامج "آخر النهار" الذي يذاع على قناة النهار: "ترامب كان ينتقد الاتحاد الأوروبي، وكان يشجع بريطانيا على ترك اليورو والانفصال عنه، بعكس بايدن الذي يؤيد وحدة أوروبا، ويعتبرها قوة ضرورية في العالم، ويجب أن نقول أن هناك أفعال تمت بفعل الزمن، ولا يمكن أن يعود الزمان من جديد لما كان عليه في عهد أوباما لأن هناك تكتلات وكيانات قامت ترامب بهدمها قبل رحيله عن السلطة من أجل فرض سياسته".
وقال: "بايدن لن يعمل على إحداث تغيير جذري لسياسات ترامب، ولكنه قد يغير بعض السياسات المتعلقة بإسرائيل وفلسطين، ومن الممكن أن يعيد النظر ويتحدث مجددا في نقل السفارة الإسرائيلية إلى القدس، وقد يعمل على إعادة مكتب السلطة الفلسطينية في واشنطن بعد إغلاق ترامب له، وربما يؤكد على ما اتخذه ترامب من قرارات بشأن منتدى شرق المتوسط، ويجب أن نعلم أن توجه الانسحاب من الشرق الأوسط موجود حتى قبل تولي ترامب السلطة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة