أنهى نقاش حياة ابن خاله بسبب خلاف بسيط، متعلق بمبلغ مالى لا يتعدى 100 جنيه، حيث أمسك المتهم بعبوة "تنر" بيده اليمنى، وأفرغها على جسد المجنى عليه، وبيده اليسرى أشعل ولاعته، وأحرق جسده فى الشارع، أمام سكان الشارع، وفر هاربا، بينما حاول الأهالى السيطرة على النيران التى اشتعلت بكامل جسد الشاب، إلا أنها من شدتها وقوتها سيطرت عليه، حتى استعان الجيران بطفايات حريق، وأخمدوا النيران، ونقلوه إلى المستشفى فى حالة صحية حرجة، وما هى إلا ساعات معدودة وفارق الشاب الحياة، بعدما عجز الأطباء عن تقديم المساعدة له، نتيجة شدة الحروق التى لحقت بجسده.
وألقى رجال المباحث القبض على المتهم، وتمت مواجهته بالفيديو الذى رصدته كاميرات المراقبة للحظة ارتكابه الجريمة، وإشعاله النار بابن خاله، فاعترف بصحة الاتهام المنسوب إليه، لتقرر النيابة حبسه 4 أيام على ذمة التحقيق.
اليوم السابع التقى بأفراد أسرة الضحية "عيد الشيمى"، وأصدقائه، وشهود العيان الذين كشفوا كواليس الجريمة، والدافع وراء ارتكابها، واللحظات الأخيرة فى حياة "عيد" الشاب الذى كان يستعد للزواج بعد أيام معدودة.
المجنى عليه
"أحمد" شقيق الضحية قال إن شقيقه الأكبر المجنى عليه "عيد" يمتلك محل لبيع الدواجن بقرية ناهيا فى كرداسة، وكان يستعد للزواج بعد عدة أيام، حيث شهدت الأيام الأخيرة فى حياته تجهيز شقة الزوجية، فاستعان بابن عمته المتهم "محمد"، الذى يعمل نقاش، لتشطيب الشقة، إلا أن المتهم لم يتقن عمله، وتسبب فى تشويه حوائط الشقة، ورغم عدم جودة عمله والخسائر التى ألحقها بالشقة، طالب بباقى أجره، وهو مبلغ بسيط، لا يتعدى 100 جنيه، فطلب منه الضحية محاولة علاج التشويه الذى تسبب به فى أعمال النقاشة، وأكد له أنه سيدفع له المبلغ الذى يرغب فى الحصول عليه.
شقيق القتيل يكشف كواليس الجريمة
وأضاف شقيق الضحية أن المتهم غافل شقيقه، واستولى على هاتفه المحمول من الشقة وغادر المكان، وفور اكتشاف شقيقه اختفاء الهاتف، تتبع المتهم حتى لحق به بأحد شوارع القرية، وطلب منه إعادة هاتفه له، إلا أن المتهم أصر على الاستيلاء على الهاتف المحمول، ثم فوجىء شقيقه بالمتهم يفرغ محتويات عبوة "تنر"، وهى مادة حارقة تستخدم فى أعمال النقاشة، وأشعل النار بجسده وفر هاربا.
وأضاف أن سكان الشارع حاولوا السيطرة على النيران التى اشتعلت بكامل جسد شقيقه، باستخدام طفايات حريق، إلا أن النيران كانت قد سيطرت عليه، وتم نقله عقب ذلك إلى المستشفى، ليفارق الحياة بعد مرور ساعات على وصوله.
شقيق المجنى عليه
والدة الضحية قالت لـ" اليوم السابع"، إن المتهم قتل فرحتها بابنها، الذى كان يستعد للزواج بعد أيام، فأشعل النار به بلا رحمة ولا قلب، وترك جسده يصارع الحريق فى مشهد قاسى وغريب، أحرقه حيا حتى فارق الحياة، ثم اتصل على زوجها، قائلا له: "ياخال أنا ولعت فى ابنك".
والدة الضحية
وأضافت أن ابنها لم يتسبب فى أى أذى أو ضرر للمتهم، بل استعان به لتشطيب أعمال النقاشة بشقته، باعتباره ابن عمته، وله الأفضلية من أى نقاش آخر، إلا أن المتهم قابل إحسان ابنها له، بقتله حرقا، وطالبت بإعدام القاتل، وأن يعاقب بذات الطريقة التى قتل بها ابنها، بالموت حرقا حتى تهدأ النار التى تشتعل فى قلبها حزنا على مقتل ابنها.
والدة الضحية تطالب بإعدام المتهم
أحمد السيد، ومحمد نصر، صديقا المجنى عليه قالا إنه كان شابا طيبا، حياته محصورة بين العمل ومجالسة أصدقائه، لم يتسبب فى أى أذى أو ضرر لشخص، كان يحلم بيوم زفافه، الذى تم تحديده بعد أيام معددة، إلا أن المتهم حرمه من فرحته.
وأضافا أن "عيد" المجنى عليه، لم يتشاجر مع المتهم، بل طلب منه فقط إعادة هاتفه المحمول له، إلا أنه فوجىء بالجانى يلقى عليه "التنر" ويشعل النار به، وهو المشهد الذى سجلته كاميرات المراقبة، ورصدت المتهم خلال هروبه بعد ارتكابه الجريمة، ومحاولة الأهالى إنقاذ الضحية من النار الذى اشتعلت النيران بجسده.
اثنين من أصدقاء المجنى عليه
محمد حسن، شاهد عيان قال إنه تصادف وجوده بمكان الحادث، وشاهد كافة تفاصيله، وذكر أن "عيد" المجنى عليه، طلب من المتهم "محمد"، هاتفه المحمول، إلا أن المتهم رفض الاستجابة له، ثم أفرغ محتويات عبوة تنر كان يحملها بيده على جسد "عيد"، وأشعل النار به بواسطة "ولاعة"، وفر هاربا.
وأضاف أنهم شعروا بالصدمة من مشهد حرق "عيد"، حيث سارع وعدد من الأهالى من سكان الشارع وأصحاب المحلات التجارية، وأحضروا طفايات حريق، وحاولوا السيطرة على النيران المشتعلة بجسده، كما أحضر أحد الأشخاص قطعة قماش كبيرة واحتضن بها "محمد" لإطفاء الحريق، ثم نقلوه إلى المستشفى.
صديق الضحية يشرح تفاصيل الحادث
مسرح الجريمة
أصدقاء المجنى عليه
شاهد عيان يوضح كيف نفذ المتهم الجريمة
شاهد عيان
الشارع الذى يقيم به الضحية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة