قال مدير برنامج التطرف العنيف والإرهاب العالمى بمعهد إلكانو، فيرناندو ريناريس، إن " تأثير الإمام وعلاقات الصداقة والقرابة عوامل رئيسية فى تطرف أعضاء الخلية المسؤولة عن هجمات 17A ، والشباب "معرضون جدًا" للتلقين العقائدى لأنهم يشعرون أنهم لا ينتمون إلى ثقافة والديهم أو ثقافة البلد"، حسبما قالت صحيفة "لابانجورديا" الإسبانية.
وفي ضوء الخبرة المتراكمة خلال سنوات دراسته للإرهاب، يشير ريناريس بأن التطرف لدى الشباب من ريبول (جيرونا) الذين كانوا جزءًا من الخلية كان نتاجًا لـ "تأثير الإمام"، باعتباره "عاملًا" للتلقين، إضافة إلى روابط الصداقة والقرابة والجوار، التى حافظت عليها المجموعة المكونة من ثلاثة أزواج من الإخوة، اثنان منهم أبناء عمامة.
ويرى ريناريس أن شباب ريبول ينتمون إلى ما يسمى بـ "الجيل الثانى"، وهم أبناء المهاجرين، الذين جندتهم السلفية ولقنتهم دينًا "غير سياقى"، بعيدًا عن التيارات المتسامحة لوالديهم.
وأضاف فرناندو ريناريس، أن هذه الأنواع من الشباب معرضون بشدة للتطرف، لأنهم "لا يشعرون بأنهم أعضاء فى ثقافة آبائهم أو ثقافة البلد الذى يعيشون فيه"، حتى لو ذهبوا إلى المدرسة أو قاموا بأنشطة أو عملوا".
ووفقًا لريناريس، على عكس الحالات الأخرى، فإن شباب ريبول "لم يؤيدوا مواقف السلفية الإرهابية نتيجة للظروف الاجتماعية والاقتصادية التى يعيشون فيها".
ويقول العالم السياسى إن الخطاب الذى يلجأ إليه المتطرفون، هو "أنهم فوق كل شىء مسلمون" وأن هذه الهوية لا تتوافق مع هوية كونهم مواطنين فى ديمقراطية.. يجب أن يمقتوها لكونهم نظامًا سياسيًا خاطئًا"، إلا أنهم ينتهى بهم المطاف بتطرف "بضعة آلاف" من الناس في إسبانيا ، الذين ، حسب هذا المتخصص في الإرهاب، معروفون لأجهزة الشرطة وأجهزة المخابرات، رغم أنهم "ليس لديهم قوات أو موارد لرصدهم جميعًا".
وكان العديد منهم فى السجن، وأدينوا بارتكاب جرائم إرهابية، أو سيتم إطلاق سراحهم، وسوف يتم الإفراج عنهم ولكن بدون خبرتهم فى السجن التى تسمح لهم بالتخلص من التطرف"، وفقا لريناريس.
وبهذا المعنى، يعتقد ريناريس أن الحكومات يجب أن تركز على نزع التطرف، وخاصة فى السجون، وأيضًا في المناطق المحلية ، وتثقيف المجتمع حتى لا يقع في خطأ "الاعتقاد بأن محاربة الارهاب هي معارضة الإسلام".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة