تناولت مقالات الصحف المصرية الصادرة صباح السبت، عددا من القضايا والموضوعات المهمة أبرزها سلوك أردوغان المتهور ضد أوروبا، بالإضافة إلى انطلاق قمة مجموعة العشرين بقيادة دولة عربية لأول مرة.
وإليكم التفاصيل..
البيان
البيان الإماراتية: أردوغان... والسلوك المتهور
قالت صحيفة البيان الإماراتية فى افتتاحية اليوم السبت "بدأ صبر أوروبا ينفد أمام استمرار استفزازات أردوغان في المتوسط، ومواصلته نشر الإرهاب والفوضى في المنطقة، حيث إن سلوك تركيا المتهور يوسع الهوة التي تفصلها عن الاتحاد الأوروبي، وسيورط أنقرة ومصالحها في المرحلة المقبلة. والدول الأوروبية على قناعة تامة بأن الخضوع لابتزاز أردوغان اليوم هو تشجيعه على ممارسة مزيد من العمليات الإجرامية.
لقد كان لتركيا روابط صداقة وود قوية للغاية مع الكثير من الشعوب، إلا أن ممارسات أردوغان التي تفتقد للعقل والمنطق، جعلتها منبوذة من قبل العديد من الدول، كيف لا وقد ثبت بالأدلة ارتزاق أردوغان بالعروبة وبالإسلام، واستثماره بالإرهاب، من أجل تحقيق غاياته الدفينة في داخله، لذلك فقد آن الأوان لمواجهته وإيقافه عند حدّه، فالمجتمع الدولي مل من تصرفاته الطائشة التي أدت إلى استنزاف عدد من الدول بالإرهاب، وتبديد الإمكانات المادية والمعنوية والبشرية، وفتح حدود بلاده لآلاف الأشخاص من كل حدب وصوب ليلتحقوا بالجماعات الإرهابية، لزرع الرعب والموت في كل مناطق العالم.
جلّ ما يريده أردوغان هو أن يشاركه الجميع في مخططاته، وإلا فهو عدو، لكنه يتجاهل أنه هو عدو الجميع، فهو يتحمل بشكل كبير مسئولية الوضع الذي توجد عليه ليببا وسوريا والعراق من خلال انتهاج سياسة العدوانية لفرض هيمنته على المنطقة، فضلاً عن ممارساته فى شرق المتوسط، وقد حان وقت تلقينه درساً لن ينساه من خلال عقوبات صارمة تعجل برحيله ورحيل العقلية التوسعيّة وإنهاء أحلامه الوحشية.
عبد الله الفرج: التكتلات الاقتصادية الكبرى وقيادة العالم
قال الكاتب فى مقاله المنشور بجريدة "الرياض" وقعت 15 دولة من جنوب شرق آسيا والمحيط الهادى الأسبوع الماضى، فى قمة افتراضية استضافتها فيتنام، على أكبر اتفاق للتجارة الحرة فى العالم - تحت مسمى الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة، والتى تشكل الدول المنظمة إليها ثلث الاقتصاد العالمى، وبهذا يكون قد أسدل الستار على مرحلة مهمة من الصراع بين الولايات المتحدة والصين من أجل الهيمنة الاقتصادية على البلدان الواقعة حول المحيط الهادى، وليس ذلك وحسب، فالتوقيع على أكبر منطقة للتجارة الحرة في العالم، هو بمثابة تحول كبير نحو عالم اقتصادي تقوده التكتلات الاقتصادية الكبرى- والتي سوف تنظم اليها قريباً الشراكة عبر الأطلسي.
إن ولادة هذه المنطقة الاقتصادية الكبرى، يطرح أكثر من سؤال. فكما هو معلوم، فإن الولايات المتحدة قبل 4 سنوات قد وقعت على مبادرة "الشراكة عبر المحيط الهادئ" وهذه الاتفاقية تضم، باستثناء الصين، مغلب البلدان الموقعة على اتفاقية القمة الافتراضية التي رعتها فيتنام. ولكن الولايات المتحدة انسحبت منها بعد مجئ ترمب - الأمر الذي فتح المجال أمام الصين، التى تم استبعادها من هذا التجمع، لإقامة التجمع الذى تطمح فيه.
قمة العشرين
مشارى النعيم: قمة العشرين مستقبل العالم فى المملكة
قال الكاتب فى مقاله المنشور بجريدة "الرياض" تعقد اليوم قمة قادة دول العشرين الافتراضية بقيادة خادم الحرمين الشريفين فى الرياض، لتؤكد للعالم القدرات التقنية الفائقة التطور فى المملكة، ولتضع مستقبل العالم الاقتصادى على طاولة البحث، خصوصاً مع الإشكالات المتفاقمة التى تركها ويتركها فيروس كورونا وتراجع الطلب على النفط نتيجة لذلك، العالم أجمع يمر بتحديات كبيرة ويفترض أن هذه القمة تقدم بعض الحلول وتفتح أبواب الأمل من جديد، إنه اجتماع لأهم 20 دولة تقود اقتصاد العالم، ودون شك إن اتفاقها على رؤية موحدة سيعيد لاقتصاد العالم حيويته وسيساهم في معالجة هذا الوباء الذي أضر بكثير من اقتصادات دول العالم، فهناك موجة ثانية غزت العالم وهي أقسى من الموجة الأولى، لكن كذلك هناك لقاح تم الإعلان عنه يفترض أن يضع حداً لهذا الوباء، لنقل إن قمة الرياض تهدف إلى وضع الخطوط العريضة لاقتصاد العالم بعد الوباء، فقد وضعت دول العشرين أولوياتها لحفظ الأرواح، ورصدت 21 مليار دولار لمواجهة الوباء.
لقد بذلت المملكة جهداً كبيراً في التحضير لهذه القمة من خلال الاجتماعات الوزارية واللجان المتعددة التخصصات، وإذا كان وباء كورونا حاضراً في تلك الاجتماعات كونه الأكثر تأثيراً على الاقتصاد وعلى حياة الأفراد في العالم، إلا أن تلك الاجتماعات نجحت في حث دول العالم لضخ 11 تريليون دولار في الاقتصاد العالمي وهو رقم كبير أكثر بأربعة أضعاف ما تم ضخه في الأزمة المالية العام 2008م، يؤكد هذا مكانة المملكة وقدرتها على إدارة الأزمات العالمية، والتعامل معها برؤية ناضجة تقدر حجم المسؤولية الملقاة على قادة الدول التي تقود اقتصاد العالم، وهي مسؤولية عظيمة كانت تتطلب متابعة ودقة في وضع كان يصعب فيه اللقاءات المباشرة، فإذا كانت هذه القمة افتراضية وتقنية فإنها كذلك دفعت بالتقنيات الافتراضية إلى مجالات واسعة جداً ستغير من صورة العالم في المستقبل القريب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة