شهدت الجلسة الثانية لمحاكمة المتهمين بقتل فتاة المعادى العديد والعديد من الكواليس والمفاجآت التى كشفها المتهمون خلال اعترافاتهم أمام هيئة محكمة جنايات القاهرة،بالتجمع الخامس، برئاسة المستشار وجيه شقوير، التى عقدت جلستها اليوم السبت، بحضور المتهمين ووالد المجنى عليها.
بداية الجلسة بدأت بتلاوة أمر الإحالة، ثم قامت المحكمة بسؤال المتهمين عن الجريمة، واعترف المتهمين الأول والثانى بارتكاب جريمة القتل، كما أدلى المتهمان باعترافات تفصيلية عن الحادث، كما اعترف المتهم الثانى بعزمه على السرقة مستطرداً :" كنت شغال وطلبت معايا أسرق شنطة، فكلمت وليد واتفقنا نسرق شنطة بالمعادى، ومكنش فى نيتى أى حاجة للقتل، وعرفنا إن البنت ماتت من الأخبار ومكنش فى دماغنا إننا نقتل".
المتهم الثالث، أنكر التهم المنسوبة إليه كاملة أمام هيئة المحكمة، مستطرداً:" والله ما أعرف المتهمين دول، ولا ليا علاقة بيهم خالص".
المهندس محمد على، والد مريم فتاة المعادى، أدلى بأقواله أمام هيئة المحكمة وسط حالة من الانهيار، مؤكداً أنه مر على حادث ابنته ولم يعلم أنها هى، مشيرا إلى أنه علم بفقد ابنته لهاتفها من صديقتها، وذهب للعنوان الذى أخبرته به صديقتها، ليفاجأ بأن ابنته تعرضت لحادث، وتعرضت لحالة سرقة وتوفت على أثرها"، وتعرض والد فتاة المعادى لحالة انهيار خلال حديثه لهيئة المحكمة.
من جانبها فضت المحكمة أحراز القضية بحضور المتهمين وهيئة الدفاع، كما ندبت المحكمة محامين للدفاع عن المتهمين.
وفى ذات السياق، أكد الشاهد الثانى قيام المتهمين بارتكاب الجريمة، وسرقة المجنى عليها بالمعادى مما أدى لاصطدامها بسيارة أخرى أدت لوفاتها، وتعرف الشاهد على المتهمين بعد أن أمرت المحكمة بنزع الكمامة من على وجه المتهمين.
وعلى جانب أخر قررت محكمة جنايات القاهرة، لمنعقدة بالتجمع الخامس، برئاسة المستشار وجيه حمزة شقوير، تأجيل محاكمة المتهمين لجلسة الأربعاء المقبل.
وعقدت الجلسة بعضوية المستشارين مجدى عبد المجيد عبد اللطيف وأشرف عبد الوهاب كمال الدين عشماوى وأيمن عبد الرازق محمد، وأمانة سر سعيد عبد الستار و محمود عبد الرشيد.
وكانت النيابة وجهت لاثنين من المتهمين تهم قتل المجنى عليها «مريم» عمدًا بحى المعادى يوم 13 أكتوبر، حيث اندفع أحدهما تجاهها قائدًا سيارة بالطريق العام، ولما اقترب منها انتزع الآخر حقيبة من على ظهرها حاولت المجنى عليها التشبث بها، فصدماها بسيارة متوقفة بالطريق ودهساها أسفل عجلات السيارة التى يستقلانها، قاصدين من ذلك إزهاق روحها ليتمكنا من الفرار بالحقيبة، فأحدثا بها إصابات أودت بحياتها، وقد اقترنت هذه الجناية بجناية أخرى؛ أنهما فى ذات الزمان والمكان سالفى الذكر سرَقَا مبلغًا نقديًّا ومنقولات من المجنى عليها، وذلك فى الطريق العام حالَ كونهما شخصيْنِ حامليْنِ سلاحين مخبئين (نارى وأبيض)، وذخائر مما يستخدم فى السلاح النارى، وكان ارتكاب جناية القتل بقصد إتمام واقعة السرقة.
بينما اتهمت «النيابة العامة» المتهم الثالث باشتراكه مع الآخريْنِ بطريقى الاتفاق والمساعدة فى ارتكاب جريمة القتل، حيث اتفق معهما على ارتكابها وساعدهما بإمدادهما بسيارة ملكه لاستخدامها فى ارتكاب الجريمة مع علمه بها، فوقعت الجريمة بناء على هذا الاتفاق وتلك المساعدة، فضلًا عن اتهام أحد المتهمين بإحرازه جوهر الحشيش المخدِّر بقصد التعاطي.
وكانت الأدلة التى أقامتها «النيابة العامة» على الاتهامات المبينة حاصلها شهادة سبعة شهود تعرف أحدهم على المتهم الذى قاد السيارة المستخدمة فى الجريمة حال عرضه عليه عرضًا قانونيًّا، وإقرارات المتهمين اللذين ارتكبا واقعة القتل والسرقة في التحقيقات، والتي تطابقت مع ما شهد به الشهود، وإقرارهما بتصوير حصلت عليه «النيابة العامة» أظهر المجني عليها قبل وقوع الجريمة بلحظات حاملة الحقيبة المسروقة، وكذا أظهر لحظة سقوطها ومرور أحد إطارات السيارة عليها. هذا فضلًا عن إقرار أحد المتهمين بتعاطيه جوهر الحشيش المخدر، وثبوت ذلك في تقرير «مصلحة الطب الشرعي» نتيجة تحليل العينة المأخذوة منه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة