أجبر طالب من مدينة أومسك، فى روسيا، بالجلوس فوق الشجرة، كي يتسنى له الاتصال بالإنترنت ومتابعة دراسته الجامعية عن بعد، والطالب أليكسي دودولادوف من منطقة أومسك، مثل جميع الطلاب، يدرس عن بعد، ولكن لا يفعل ذلك من المنزل، هو يضطر لتسلق شجرة "البتولا"، في قرية " ستانكيفيتشي"، حيث أن هناك مشاكل كبيرة تتعلق بجودة الاتصال بالإنترنت وضعف الإشارة في قريته، وفقا لـ"سبوتنيك".
ومع ذلك الطالب أليكس لا يفوت الدروس، ويستدرك الأمر ويقوم بمتابعة دراسته من فوق الشجر في قريته، وقام مؤخرا بإرسال مقطع فيديو عبر برنامج "تيك توك" توجه من خلاله برسالة فحواها المطالبة بتحسين جودة الإنترنت في قريته كي يتسنى له متابعة دراسته الجامعية في المعهد العالي للنقل المائي، وكان مقطع الفيديو عبارة عن رسالة موجهة إلى محافظ المنطقة في أومسك، ألكسندر بوركوف، الذي أعرب بدوره وبالتنسيق مع وزراة التعليم في المنطقة بالتعهد في حل هذه المشكلة واستدراك عملية التعليم بشكل سليم.
ولاقى مقطع الفيديو المنشور صدى واسعا من قبل المتابعين والجميع ساند الطالب المشهور باسم " مدون من فوق الشجرة" لمساعدته في نشر رسالته المصورة، وأعربوا عن تضامنهم معه ومساندته بالمطالبة بتحسين الإنترنت في قريته ومتابعة دراسته، عن بعد، بشكل سليم. والجهات المعنية وعدت ببناء أبراج تقوية للانترنت بأقرب وقت في هذه القرية.
ويشار إلى أنه فى مبادرات أخرى متعلقة بالتعليم عن بعد، كانت شاحنة صغيرة وجهاز موجّه "راوتر" فى الداخل وهوائى اتصال بالأقمار الاصطناعية على السقف، كل ما يلزم لتوفير اتصال بالإنترنت لـ200 طفل من فقراء "سانتا آنا" قرب لوس أنجلوس، وتمكينهم من متابعة دروسهم عن بعد، خلال جائحة "كوفيد-19".
وكان قد قال رومان رينا، المشرف على المشروع التجريبى "واى فاى أون ويلز" (إنترنت لاسلكى على عجلات)، إن "بعض الأهل واجهوا صعوبات الشهر الماضى مع انطلاق العام الدراسى الجديد، وأضاف: "كثير من تلامذتنا ليس لديهم أى اتصال بالإنترنت ومن الصعب عليهم متابعة الدروس خلف شاشة الكمبيوتر"، وذلك وفقاً لما نقلته "العين الإخبارية" عن وكالة "فرانس برس".
ولحل هذه المشكلة، راودت كيفن واتسون رئيس شركة "جى أف كاى ترانسبورتيشن" المتخصصة فى خدمات النقل الدراسى فى سانتا آنا، فكرة تجهيز بعض من شاحنات الشركة الصغيرة بوصلات إرسال للإنترنت ووضعها فى نقاط استراتيجية فى المدينة تكون فى تصرف التلامذة الذين لا يتمتعون بنفاذ إلى الشبكة وفق سجلات السلطات التربوية المحلية.
أوضح واتسون: "نركن المركبة ونبقى فى الموقع لثنانى ساعات لضمان اتصال التلامذة بالشبكة طوال النهار، يغطى إرسال شبكة الإنترنت اللاسلكى (واى فاي) محيط 350 متراً"، وأشار إلى أن دخول شبكة الإنترنت اللاسلكى هذه يتطلب إدخال كلمة سر تُمنح حصراً للتلامذة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة