أردوغان يوظف الدين الإسلامى من أجل تحقيق مصالحه المشبوهة" هذا ما أكد عليه عدد من الخبراء والباحثين العرب والأتراك أيضا، مطالبين الرئيس التركى بالاستقالة بعدما كبد تركيا خسائر فاضحة، ليس هذا فحسب بل رصدوا الفشل الذريع الذى حظى به أردوغان فى الملفين "الليبى والسورى".
باحث ليبي يرصد فشل اردوغان فى ليبيا وسوريا
"تركيا أردوغان التى ترفع شعار الإسلام صحبة طابورهم الخامس جماعة الإخوان، ويوظف رئيسها أردوغان الإسلام لتحقيق مصالحه، هى الدولة الإسلامية الوحيدة فى حلف الناتو" وفقا لما قال جبريل العبيدى الكاتب والباحث الليبى فى مقال نشره اليوم عبر صحيفة الشرق الأوسط، مؤكدا:"تركيا أردوغان ناصبت العداء كبار الدول العربية، مصر والسعودية، وتحتضن جماعات هاربة من بلدانها العربية بسجل إجرامى وإرهابى، ومكّنت لها ووفرت لها الملاذ الآمن، بل ومكّنتها من وسائل إعلامية للتحريض على العنف والفوضى، وتسببت فى الفوضى فى ليبيا وسوريا والعراق واليمن رغم زعمها تبنى سياسة «صفر مشاكل» إلا أن واقع الحال يؤكد عكس ذلك".
وأضاف: "التاريخ الحديث وحتى القديم شاهد على ماضٍ بغيض وتركة مأساوية تركها الاستعمار التركى باسم الخلافة الإسلامية من نهب وسرقة وجمع «الميري» (الجزية) من شعوب مسلمة لحملها للباب العالى، ناهيك عن التفنن فى بشاعة القتل والتعذيب الذى تفنن فيه الأتراك، وحالات الخطف للفتيات ونقلهن إلى جناح حريم السلطان فى الباب العالى، ليسطر تاريخًا مؤلمًا وقاسيًا مملوءًا بالدماء".
وواصل الكاتب الليبى فى رصد التاريخ الأسود لأردوغان قائلا: "الشواهد التاريخية تؤكد أن الإمبراطورية العثمانية كانت دولة غازية وليست خلافة إسلامية يمكن وضعها ضمن الخلافة الراشدة؛ وتركيا أردوغان هى الوريث لجرائم العثمانية التى تسببت فى مآسٍ فى العالم العربى طيلة أربعة قرون من الظلام، لم تترك فيها الإمبراطورية العثمانية أى معالم حضارة يمكن الاستدلال بها على نهضة أقامتها فى البلدان العربية التى استعمرتها، ففى ليبيا مثلًا لا وجود لأى أثر تركى حضرى كالمستشفيات والجامعات والمدارس والمصانع، فلا يوجد سوى مقابر بعض القادة الأتراك المهزومين والتى بنت عليها الدولة العثمانية جوامع لتعظم من شأنهم، وتجبر أهل البلاد بجمعهم على الصلاة فيها، حتى زمن الاستعمار التركى، والمتلبس بعباءة «الخلافة»، فليبيا لم تخضع فيها القبائل الليبية لسلطة الباب العالى، وكانت دائمة التمرد على هذه السلطة.
وتابع: "محاولات تركيا استعادة العثمانية الثانية من خلال أفكار أحمد داود أوغلو وكتاباته والحديث عن «كومنولث إسلامي» الذى هو محاولة خديعة ثانية لاستعادة الإمبراطورية العثمانية، وخاصة أن أوغلوا هو من أشهر عرّابى «العثمانية الثانية» من أجل السيطرة والاستحواذ على النفط والغاز العربي.
وأضاف: "أردوغان الذى يجاهر بالقول «ليبيا بالنسبة لنا إرث مصطفى كمال أتاتورك» إرث عثمانى، الإرث العثمانى الذى يتباهى به أردوغان وتابعوه جماعة الإخوان، ما هو إلا مرحلة استعمارية ملطخة بالدم والفقر والجهل والضرائب والنهب، الدولة العثمانية دولة «الخلافة» باعت ليبيا المسلمة للإيطاليين، مقابل جزيرة فى بحر إيجه عام 1912، وتورط تركيا أردوغان فى دعم الفوضى فى بلاد العرب، خاصة فى ليبيا وسوريا والعراق، أصبح واضحًا من خلال دعم وإنشاء مجموعات إرهابية وشركات أمنية لتدريب وتجهيز مرتزقة فى سوريا أغلبها مرتبطة بالجيش السورى الحر وجبهة النصرة، وفرقة السلطان مراد.
واختتم مقاله بقوله: "ولكن يبقى همّ وهوس إردوغان بعودة العثمانية ثانية، ومشروعه لابتلاع البحار المحيطة بتركيا، والذى أطلق عليه «الوطن الأزرق» ما هو إلا أكبر عملية تزوير وتلاعب بالجغرافيا عرفها التاريخ".
مطالبات تركية باستقالة أردوغان
طالب رئيس حزب الديمقراطية والتقدم (ديفا)، على باباجان، رئيس الجمهورية، رجب طيب أردوغان، بالاستقالة أن كان مخلصًا لتركيا، وفقا لما جاء فى موقع تركيا الآن.
وقال باباجان، فى مؤتمر حزبه بمقاطعتى بينجول وألازيغ، «ليستقِل أردوغان أن كان مخلصًا وصادقًا»، وذلك تعليقًا على قول الرئيس التركى أردوغان مؤخرًا أنه ينوى بدء فترة إصلاحات جديدة على الصعيدين القانونى والاقتصادى.
وتابع: «كيف سيكون رئيس الحزب الواحد محايدًا؟! قد يتضح إخلاصه وصدقه أن غادر رئاسة الجمهورية، حقًا يجب أن يغادر الرئاسة، ولا يجب أن يقول إذا غادرت سيتعقد كل شيء».
أما عن استقالة الصهر، وزير الخزانة والمالية، بيرات البيرق، عن طريق وسائل التواصل الاجتماعى، قال باباجان: «إن نشر الاستقالة عن طريق مواقع التواصل الاجتماعى وعدم تأكيدها، وعدم نقلها من قبل وسائل الإعلام الرسمية التى تسيطر عليها الحكومة، هى صورة غير شائعة. كما أن لغة مرسوم الاستقالة غير متوافقة تمامًا مع تقاليد هذه الدولة البالغ عمرها 100 عام».
وأردف رئيس «ديفا»: «عندما أصبحت المحسوبية على رأس هذه الدولة، رأينا أوضاعًا لا تليق مثل (طلب العفو وقبول العفو). ومع مجيء النظام الحزبى مع النظام الرئاسى، يتم إحضار أحد الأقرباء على رأس الاقتصاد والمالية فى وقت واحد. والنتيجة أن التكلفة كانت ضخمة على هذه الدولة».
وأضاف أن ديون الخزينة تضاعفت مقارنة بما كانت عليه قبل عامين، مشيرًا إلى أن احتياطى البنك المركزى أصبح «صفر»، وأنه على حافة الإفلاس أو بمعنى أدق أفلس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة