لماذا لم تكن جائحة الأنفلونزا الإسبانية عام 1918 بارزة بالصورة الوافية لها فى التاريخ العالمى خاصة الأمريكى، كما أنها تقريبا غائبة عن كتب الأدب، هذا الغياب الذى يثير الدهشة، نظرا إلى أن ما يقرب من 250.000 شخص ماتوا بسبب هذا الوباء.
وبحسب ما ذكره موقع الجارديان، نشر بحث جديد مثير للانتباه، يعطينا جزءًا مهمًا من الإجابة، وذلك من خلال دراسة للوفيات فى ذلك الزمن، فقد جاءت الأنفلونزا الإسبانية بعد "حمام دم" حدث فى الحرب العالمية الأولى، التى انتهت عام 1918، وبالطبع كانت الحرب صاحبة الصوت الأعلى فى التاريخ.
والذى ترتب على ذلك حسبما توضح الدراسة، أنه صار هناك فرق عند الجميع بين إحياء ذكرى المتوفين بسبب الوباء والآخرين المتوفين بسبب الحرب، وجاء ذلك مقارنة بالنظر إلى عدد النصب التذكارية والتماثيل التى قدمت لموتى الحرب، ولم يقدم أى نصب تذكارى لموتى الوباء.
ورأى الباحثون أن هذا الفشل فى إقامة نصب تذكارى جعلنا غير مستعدين لمواجهة وباء كورونا حاليا، ويبدو أننا حاليا نكرر الخطأ نفسه، ولن نقيم نصبا تذكارية لـ لوباء، لكن الدراسة لم تغفل وجود أمل فى أن تؤدى تجربة وباء كورونا التى يمر بها العالم إلى إحداث تغيير كبير فى هذا الشأن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة