حازم صلاح الدين

فيلم "محمد صلاح.. أهلاوى ولا زملكاوى" على ساحات السوشيال ميديا

الجمعة، 13 نوفمبر 2020 02:26 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

انت أهلاوى ولا زمالكاوى؟! .. حينما يطرح هذا السؤال على مشجع صغير أو كبير حول الفريق الذى ينتمى لتشجيعه، تجد الإجابات مباشرة سواء بالانتماء للأحمر أو الأبيض، لكن عند يطرح السؤال ذاته على أى لاعب لم ينتمى للقطبين أو شخصية فنية شهيرة فى معظم الأحيان يخشون الإفصاح عن انتمائهم فى العلن، وهذا ما ينطبق على حالة محمد صلاح نجم المنتخب الوطنى المحترف فى صفوف ليفربول الإنجليزى خلال أكثر من مناسبة سابقة وآخرها فى حفل تكريمه من جانب اتحاد الكرة.

طبعاً كل مرة رد صلاح يكون دبلوماسيا على هذا السؤال رافضا الإفصاح عن انتمائه الحقيقى، وكلامه فى هذه الجزئية يذكرنا بمشهد شهير فى فيلم معبودة الجماهير بطولة عبدالحليم حافظ وشادية، حينما وجه الممثل الطفل أحمد فرحات سؤالاً للعندليب الأسمر خلال أحداث الفيلم :"انت أهلاوى ولا زملكاوى؟".. فرد بدبلوماسية :"أنا زمهلكاوى".

لكن فى كل مرة يعود فيها طرح السؤال الجدلى حول انتماء محمد صلاح لأحد قطبى الكرة المصرية ، يخرج جمهور الناديين على ساحات "السوشيال ميديا" لنسج سيناريوهات وأفلام عن ميول نجم الريدز للأهلى أو الزمالك، وطبعا كل طرف يؤكد أنه يشجع ناديه، حتى بدا واضحاً أن هذا الفيلم سيظل متصدراً ساحات مواقع التواصل الاجتماعى والقنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية، فى كل مرة يطرح فيه هذا السؤال.

أحداث الفيلم الأخير " محمد صلاح أهلاوى ولا زمالكاوى":

مشهد ليل داخلى:

المكان: أحد فنادق التجمع الخامس

الزمان: الساعة العاشرة مساء الأربعاء الموافق 11 نوفمبر 2020

الحدث: حفل تكريم "الملهم" محمد صلاح لاعب المنتخب الوطنى المحترف في صفوف ليفربول من اتحاد الكرة بمناسبة الانجازات العالمية التي حققها في بلاد أوروبا وآخرها التتويج بلقب الدوري الإنجليزي في نسخته الماضية.

المشهد الأول: أحد الحضور يسأل صلاح: "نفسك مين اللى يفوز بلقب دورى الأبطال الإفريقى الأهلى أم الزمالك؟!".

يرد صلاح ضاحكا: "الكل عارف أنا عايز مين اللى يكسب بس أنا مش هأقول".

المشهد الثانى: مشجع زمالكاوى يكتب على صفحته عبر موقع التواصل الاجتماعى: "ده مش محتاجة سؤال معروف للجميع إن صلاح بيشجع الزمالك وكان هيلعب فى صفوف الفريق قبل الاحتراف فى أوروبا".

المشهد الثالث "فلاش باك": ممدوح عباس رئيس نادى الزمالك الأسبق يجلس فى مكتبه مع بعض المحبين للنادي يعرضون عليه ضم لاعب صغير فى السن من المقاولون العرب اسمه محمد صلاح.. فيرد: "بصراحة أنا شفت أدائه في المباريات وشايف إنه لا يصلح للفريق لأن لاعب يميل إلى اللعب الفردي ولن يفيدنا كثيرنا، وشايف إنه زميله فى الفريق محمد الننى هو من يجب أن نتعاقد معه".

المشهد الرابع: مشجع أهلاوى يرد على نظيره الزمالكاوى : "صلاح بيشجع الأهلي وسيبكم من ترويج أكذوبة إنه بيشجع ناديكم بسبب واقعة ممدوح عباس".

ويكمل المشجع الأهلاوى حديثه قائلا : "الدليل أنه يشجع الأهلى تأكيده على أن يعتبر الأسطورة محمود الخطيب مثله الأعلى، كما أنه قاب قوسين أو أدنى من الانضمام للقلعة الحمراء قبل الاحتراف فى بازل السويسرى بعد أن طلب البرتغالى مانويل جوزيه المدير الفني الأسبق للأهلي  التعاقد مع محمد صلاح حيث أبدى الثعلب البرتغالي إعجابه بقدراته الفنية والبدنية عقب رؤيته على الطبيعة خلال مباراة الفريقين، وكادت الصفقة أن تتم وينتقل اللاعب إلى القلعة الحمراء، إلا أن توقف النشاط الكروي حينها بسبب مذبحة بورسعيد الشهيرة حال دون ذلك".

هنا يتدخل المشجع الزمالكاوى مقاطعا مشجع الأهلى : كلامك غير منطقى، وممكن فيديوهات وتصريحات لزملائه السابقين فى المقاولون يؤكدون فيه أنه ينتمى للقلعة البيضاء".. فيرد المشجع الأهلاوى:"أنا كمان ممكن أجيب فيديوهات تثبت صحة كلامى".

المشهد الخامس: يتحدث بعض أهالى قرية نجريج بالغربية معقل رأس محمد صلاح ويؤكدون أنه يميل إلى تشجيع النادى الإسماعيلى مثل والده المعروف عنه أنه أحد عشاق كرة الدراويش.

المشهد السادس: يظهر أحد المدربين الذين تولوا تدريب محمد صلاح حينما كان طفلاً في قريته قبل مرحلة الانتقال إلى اللعب في المقاولون في دردشة خاصة أحد الصحفيين ويقول: كان يميل إلى الأهلى باعتباره أنه الأكثر شعبية وبطولات فى مصر، وذلك مثله مثل معظم الأطفال بتلك المرحلة العمرية فى قريتنا.

ويتابع مدرب صلاح: اللاعب بعد خروجه للعب فى أوروبا وعرف المعنى الحقيقي للاحتراف أصبح يتعامل بحيادية مع القطبين، وكما يقول دائماً فإنه أصبح يشجع المقاولون العرب.

المشهد السابع: يتحدث أحد زملاء صلاح في فترة وجوده في ناشئين المقاولون، قائلا: "من خلال وجودى معه، كنت أرى أنه يميل لتشجيع الزمالك".

المشهد الثامن: يظهر الإعلامى إبراهيم المنيسى مقدم برنامج ملك وكتابة الذى يذاع على قناة الأهلى، ويؤكد أن نجم ليفربول يشجع ناديه، مدعما كلامه بإذاعة فيديو قديم لمحمد عودة لاعب و مدرب فريق المقاولون العرب السابق :"صلاح أهلاوى".

المشهد التاسع: يظهر الإعلامى خالد الغندور على قناة الزمالك قائلا: والد محمد صلاح نفسه قال فى أحد اللقاءات التليفزيونية إن ابنه يميل لتشجيع الفريق الأبيض".

المشهد الأخير : يأتى صوت راوى من بعيد قائلاً: "ميهمناش انتماء صلاح بيشجع الأهلى ولا الزمالك ولا الإسماعيلى ولا المقاولون، المهم إنه ابن مصر ودايما بنفتخر بما يفعله فى رحلته الاحترافية".

خلاصة القول فى هذا الفيلم : محمد صلاح أهلاوى ولا زملكاوى؟.. هذا السؤال يظل مطروحاً أمام عشاق الكرة المصرية وتحديداً جماهير القطبين، خصوصاً أن اللاعب لم يفصح حتى وقتنا هذا بشكل واضح عن ميوله للأحمر أو الأبيض، لاسيما أنه قال فى أكثر من مناسبة إنه أصبح يشجع المقاولون فقط فى مصر، نظراً لأنه منحه الفرصة الحقيقية مع الشهرة من خلال اللعب بين صفوفه قبل خوض تجربة الاحتراف الأوروبي عبر بوابة بازل وصولاً إلى محطة اللعب مع ليفربول.. وأعتقد هنا أن حالة التناحر بين بعض جماهير الناديين للتأكيد على أن ينتمى إليهم ليست لها أي أهمية في كسب بنط لفريق أمام الفريق الآخر لأن الأهلى والزمالك سيظلان أكبر ناديين فى أفريقيا والشرق الأوسط بتاريخهما وجماهيرهم، كما أن محمد صلاح أصبح رمزاً ونموذجًا للشباب المصري يحتذي به.

ختاماً.. الأهم الآن التركيز على البعد عن التعصب بين جماهير الأهلى والزمالك بدلاً من الاهتمام بميول محمد صلاح، خصوصاً أن الفريقان مقبلين على مواجهة مصيرية على لقب دورى أبطال أفريقيا يوم 27 نوفمبر الجارى، وكما قال نجم المنتخب الوطنى فى مؤتمر تكريمه:" الأهم هنا هو تواجد فريقين مصريين فى النهائى وإقامة المباراة على أرض مصر فى حدث تاريخى لأول مرة، وأتمنى البعد عن التعصب والتوفيق للناديين والأفضل يفوز ويبارك الجمهور الخاسر للفريق الرابح فى النهاية لأنه حدث لن يتكرر كثيرًا".

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة