سجل حافل بالعلاقات المشبوهة لدى جماعة الإخوان الإرهابية مع الخارج لمحاولة الاستقواء بهم، من أجل تنفيذ مخططاتهم الإرهابية، ومنذ نشأتها لها تاريخ طويل من العلاقات الوطيدة بمخابرات الدول الأخرى، وهو ما يكشف حقيقة هذه الجماعة الإرهابية، التى تتواصل مع منظمات خارجية للتحريض ضد الدولة.
وتربط علاقات وطيدة ومشبوهة بين جماعة الإخوان الإرهابية مع النظام الإيرانى، والتى بدأت منذ تأسيس نظام الملالى فى السلطة، وذلك ضمن العلاقات المشبوهة لجماعة الإرهابية مع إيران، وانحيازها الكامل لإيران وجرائمها فى المنطقة.
وكشف تقرير بالفيديو، عن العلاقات الوثيقة بين الإخوان وإيران، والدور الذى لعبته الجماعة الإرهابية كوكيل لنظام إيران فى المنطقة، وعقدها الكثير من الاجتماعات السرية بين قيادات الإخوان فى الخارج، وبين قيادات مسئولة فى إيران، وذلك للتخطيط لتدمير المنطقة لصالح إيران.
وتابع التقرير أن العلاقة بين جماعة الإخوان وإيران ليست علاقة تحالف سياسى فقط، بل هى أعمق من ذلك، وتعتبر الجماعة الإرهابية هى ذراع من أذرع إيران فى المنطقة، وإيران تقدم دعما كاملا للجماعة الإرهابية وتوفر كل الملاذات لهم من أجل مصالحها الخاصة فى المنطقة.
ودائما تلجأ جماعة الإخوان الإرهابية للمراوغة والأكاذيب للخروج من مأزق أو الهروب من اتهامات ضالعة فيها، لكنها لم تسطع فعل ذلك إزاء الوثائق المسربة التى كشفت لقاء عدد من قيادات الجماعة بالحرس الثورى الإيرانى، إذ اعترف إبراهيم منير القائم بأعمال مرشد جماعة الإخوان الإرهابية، والمقيم فى لندن مركز ثقل الإخوان، باللقاء السرى لوفد الحرس الثورى الإيرانى، مؤكدا أن ما جاء فى الوثائق المسربة عن لقاء جمع قيادات من جماعة الإخوان ومسئولين إيرانيين، أمر صحيح وحدث بالفعل عام 2014، وذلك فى أول ظهور له منذ ظهور التسريبات للنور.
وللجماعة شواهد عدة تؤكد سعيها الدائم للاتصال بالخارج والاستقواء بهم، ومن ضمن هذه الشواهد تقرير للمركز المصرى للفكر والدارسات الاستراتيجية، يؤكد سعيها الدائم للتقرب من الأنظمة الأمريكية المختلفة، وجاء التقرير بعنوان "الإخوان وواشنطن.. خذلان مستمر على مدار 80 سنة".
وأوضح التقرير أن عناصر تنظيم الإخوان مستمرون فى تصدير أن نتائج الانتخابات الأمريكية ستمنحها قُبلة الحياة التى تعيدها للمشهد المصرى من جديد، وهو حلقة جديدة من مسلسل الرهان على جدوى الاستقواء بالخارج فى وجه الدولة الوطنية، وربما حقق ذلك الرهان مكاسب مرحلية لصالح التنظيم، فى فترات سابقة كانت الدولة فيها فى أضعف حالاتها، مثل فترة ما بعد ثورة 1952 وثورة يناير 2011.
وأكد هشام النجار الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية أن جماعة الإخوان الإرهابية لها وسائل عدة فى الاستقواء بالخارج لخدمة أهدافها وتنفيذ أجنداتها، تتمثل فى الاتصال المباشر بأجهزة الاستخبارات الأجنبية وخدمة أجهزة خارجية وإقليمية وغربية، مشيرًا إلى أنها تقوم أيضًا بابتزاز هذه الدول، حتى لا يتمكنوا من الهروب منها.
وشدد النجار فى تصريحات له أن الجماعة تقدم نفسها على أنها تمثل المجتمع الإسلامى، ومن ثم تقوم بالتغلغل فى الدول الأوروبية، وتدير مشاريع بمليارات الدولارات، وبهذا تكون دولة داخل الدولة التى تعاونت معها ضد الدول العربية ومصر التى خرجت مطرودة منها، وهو ما يصعب فكرة تخلى الغرب عنها بعد ذلك لسيطرتها على جزء كبير من اقتصاده وتجبره على تبنى قضاياه.
وأشار إلى أنها فى المقابل أيضًا تستخدم مراكزها بالخارج وأذرعها السياسية والعسكرية والاجتماعية، لخدمة مخططات الدول المعادية، وتقدم لهم خدمات فى التشكيك والتحريض ضد الدول التى تريد تشويهها، وتستخدمها فى وقت آخر كوسيلة ضاغطة ضدهم بصفتها وسيلة خبيثة تسعى من خلالها لمنع أى دولة تحاول أن تتملص منهم وتتصدى لمحاولاتهم.
وأوضح أن تدويل قضايا مفبركة عن حقوق الإنسان من ضمن مخطط الاستقواء بالخارج، هو محاولة لكسب تعاطف أكبر ودول أكثر بالخارج لتنفيذ أهدافها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة