لن تنجح الجماعة الإرهابية فى استقواءها بالخارج، لأن تاريخها شاهد على فشلها، خاصة وأنها تعتمد على الكذب والخداع والتآمر، وهى فى حقيقة الأمر تنظيم إرهابى هش وكيان ضعيف ليس له وجود، والرهان عليها دائما خاسر، فطوال الوقت تصدر هذه الجماعة الإرهابية صورة مغلوطة بشأنها، فهى تزعم أنها كيان قوى وله وجود على الأرض، ويحظى بشعبية، ولكن فى الحقيقة هى مجرد جماعة إرهابية، وكيان هش ليس له وجود، وحينما سنحت لها الفرصة تأكد للجميع في مختلف دول العالم عدم تمتعها بأية شعبية فى الشارع، وأنها تمارس أعمال العنف والإرهاب وقتل الأبرياء والتحريض على مؤسسات الدولة، والدعوة لنشر العنف والتآمر، وكل هذه الوقائع أثبتت للعالم كيف يفكر هذا التنظيم الإرهابى، وأنه على استعداد أن يتحالف مع الشيطان لتحقيق مصالحه الشخصية الخبيثة ولو على حساب الوطن.
هذه الجماعة ليس لديها مقدسات سواء وطنية أو دينية، ولكن مقدساتها شخصية، وتزعم كذبًا طوال هذه السنوات أنها قوة على الأرض، وتذهب للخارج لكى تثبت هذه الصورة المغلوطة، وهناك من راهن على هذه الجماعة الإرهابية، وسرعان ما لفظها الشارع، وكشفها على حقيقتها، فهى تنظيم إرهابى يقتل الأبرياء، ويغتال الشخصيات العامة ولم يسلم الأطفال من أعمالهم الإرهابية، فهذه الجماعة الإرهابية لا تريد سوى تحقيق مصالحها الشخصية ولو على حساب بعضهم البعض، والوطن ليس موجود في قاموسهم الإرهابى.
ولعل التاريخ خير شاهد على استقواء هذه الجماعة الإرهابية بالخارج، ففى عام 1953، رشح القيادى الإخوانى وصهر حسن البنا "سعيد رمضان" للمشاركة بمؤتمر دعائى سرى من تنظيم جامعة برنستون للدراسات الإسلامية، كان يستهدف الترويج لأجندة معادية للشيوعية فى الدول ذات الأغلبية المسلمة حديثة الاستقلال، وقضية خيانة الإخوان وحلفائها لمصر فى الكونجرس شهدت العديد من المشاهد البارزة لعل أبرزها سجود قيادات الجماعة وكان من بينهم القيادى الإخوانى محمود الشرقاوى، داخل مقر الكونجرس الأمريكى فى عام 2016، عندما كان وفد بالجماعة يزور المجلس الأمريكى للتحريض ضد مصر.
ومن بين تلك الزيارات زيارة الوفد الإخوانى فى عام 2014 وضم حينها كل من مها عزام رئيسة المجلس الإخوانى، وجمال حشمت ووليد شرابى وعبد الموجود راجع الدرديرى القيادات الإخوانية، والتقوا فيها عدد من أعضاء الكونجرس، حيث اعترفوا فى أحد ندواتهم التى عقدوها هناك بأن الإخوان تحترم حقوق الشواذ ولا تمانع من ممارسة حقوقهم، حيث قال حينها وليد شرابى، إن الإخوان لا تمانع من الاعتراف بحقوق الشواذ ولا تمانع من ممارستهم المثلية الجنسية.
ولعل ما يواجهه التنظيم الإرهابى من إخفاقات وانشقاقات على الأرض، وفى مختلف الدول المتواجد بها يجعل المحاولة اليائسة للاستقواء بالخارج بمثابة طوق النجاة للجماعة الإرهابية، ولكن ستلاقى هذه المحاولة سالف المحاولات الخبيثة والتآمر من قبل الإرهابية بشأن العودة للمشهد مرة أخرى، ولن ولم تعود مرة أخرى للمشهد السياسى فهى جماعة إرهابية منهجها قائم على القتل والعنف والدم والتحريض والإرهاب والرهان عليها دائما خاسر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة