تاريخ طويل لجماعة الإخوان الإرهابية فى الاستقواء بالخارج لخدمة مصالحها والتمكن من تنفيذ أغراضها والتى تأتى دائما لنفسها فقط وليس لصالح الشعب المصرى فمصالحهم مُقدمة دائماً على مصالح ووجود الوطن، فقد اعتادت الإرهابية اللعب على أوتار ملفات بعينها بالخارج للاستقواء بهم ومن ثم التمكن من تنفيذ مخططاتهم فى العودة للمشهد من جديد ووقف الأحكام الصادرة ضد قيادتها بمصر، ومع انتهاء فرصها فى الشارع المصرى أصبح السبيل الوحيد لها هو الاستقواء بالخارج لعله يكون المنجى لها فى العودة من جديد .
وللجماعة شواهد عدة تؤكد سعيها الدائم للاتصال بالخارج والاستقواء بهم، ومن ضمن هذه الشواهد تقرير لمركز الدارسات الاستراتيجية، يؤكد سعيها الدائم للتقرب من الأنظمة الأمريكية المختلفة، وجاء التقرير بعنوان "الإخوان وواشنطن.. خذلان مستمر على مدار 80 سنة".
وأوضح التقرير أن عناصر تنظيم الإخوان مستمرون فى تصدير أن نتائج الانتخابات الأمريكية ستمنحها قُبلة الحياة التى تعيدها للمشهد المصرى من جديد، وهو حلقة جديدة من مسلسل الرهان على جدوى الاستقواء بالخارج فى وجه الدولة الوطنية، وربما حقق ذلك الرهان مكاسب مرحلية لصالح التنظيم، فى فترات سابقة كانت الدولة فيها فى أضعف حالاتها، مثل فترة ما بعد ثورة 1952 وثورة يناير 2011.
ولا ينكر فى ذلك أن محاولات الجماعة البائسة تمتد لفترة تصل لـ 80 عاما ولم ولن تؤتى ثمارها، ومؤسس التنظيم نفسه هو أول من أجري اتصالات بقوى أجنبية، وكان على استعداد تام بأن يرضى القوى الأجنبية حتى لو تكلف ذلك إشعال الحروب الأهلية، وذلك وفقا لشهادة أحمد السكرى العضو السابق بالهيئة التنظيمية لجماعة الإخوان، والذى كان معروفا بـ"رفيق حسن البنا"، واعترف السكرى باتصالات حسن البنا بالقوى الأجنبية والمصرية العميلة، قائلا: وقفت أمنعك من هذا التصرف المشين، حتى اكتشافى عن طريق الصدفة، اتصالاتك ببعض الشخصيات الأجنبية، والذى كشف عنها، فى مقال له فى 11 أكتوبر عام 1947 جرائم حسن البنا، وتواصله مع قوى أجنبي.
كما أنهم أظهروا بعد ثورة يوليو 1952 التضامن مع أهداف ورجال الثورة، واعتبروا أنفسهم جزءًا منها، ثم طمعوا في الحكم، واختلفوا مع الرئيس عبد الناصر، وحاولوا اغتياله من خلال تحالف مع خصومه على المستويين الإقليمي والدولي.
وفي مطلع الخمسينيات، كشف عميل وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية في القاهرة "مايلز كوبلاند"،أنه تلقى أوامر من مدير الوكالة "ألين دولز" بإيجاد وسيلة للإطاحة بسياسات عبد الناصر المناهضة للولايات المتحدة وقامت الخطة على إيجاد شخصية دينية -واعظ إسلامي- مؤثرة في الشارع المصري، وتواصل "كوبلاند" مع قيادات الإخوان وقتها فاتحا بوابة جديدة لإحياء علاقة واشنطن بالتنظيم، ومن أبرزهم مرشد الإخوان الثاني "حسن الهضيبي"، الذي كان اختياره بالتوافق بين الاستخبارات الأمريكية والإخوان والملك فاروق، بعد رفض القصر وواشنطن لاختيار مرشد للتنظيم من قيادات التنظيم السري.
كما قام الإخوان بتجنيد الشباب العربي لصالح المشروع الأمريكي لإسقاط الاتحاد السوفيتي من أفغانستان، وهو ما تحقق لواشنطن عام 1989.
وبعد ثورة يناير2011، أكدت تقارير السفيرة الأمريكية السابقة بالقاهرة "آن باترسون"، أن الجماعة هى القوة الوحيدة المنظمة والقوية فى مصر، ولديها القدرة الكبيرة على التأثير فى رسم مستقبل الشرق الأوسط، بالإضافة لنجاح رموز الجماعة فى إقناع واشنطن بقدرتهم على هذا التأثير خلال الزيارات والاتصالات المتبادلة ما جعل رهان واشنطن عليهم كبير، ودعمت الولايات المتحدة الإخوان للاستحواذ على البرلمان والرئاسة، بعد حصولها على تعهد من قيادات الإخوان حول أمن إسرائيل، واتباع إدارة الإخوان لذات النسق التركى فى إدارة الاقتصاد بالاعتماد على البنك الدولى.
وبعد ثورة 30 يونيو عادت من جديد لممارسة دورهم التاريخي في الخيانة للدولة الوطنية والعمالة لأعدائها حيث قاموا بزيارات متتالية للكونجرس الأمريكى وهم يرتدون العلم الأمريكى، كما قام محمد سلطان نجل الإرهابى صلاح سلطان بالسجود على الأرض الأمريكية فور وصوله لها، وتنازله عن الجنسية المصرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة