ربما يكون تاريخ جماعة الإخوان الملئ بأعمال الخيانة والعمالة والعمل كوسطاء لأطراف دولية لهدم مؤسسات الدولة، هو أحد أهم التواريخ التي تسجل حجم ماوصلت إليه جماعة داخلية لهدم وطن يسكنون فيه، وتبقى العلاقة بين الإخوان والولايات المتحدة، أحد أبرز تلك الوجوه، حيث عمل الإخوان طوال تاريخهم على تقديم أنفسهم كوسطاء لتهديد الشعوب وهدم الأوطان من الداخل.
وكشف المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية فى تقرير حديث له تاريخ جماعة الإخوان الإرهابية الطويل فى الاستقواء بالولايات المتحدة الأمريكية وسعيها الدائم للتقرب من الأنظمة الأمريكية المختلفة، وجاء التقرير بعنوان "الإخوان وواشنطن.. خذلان مستمر على مدار 80 سنة".
وأوضح التقرير أن عناصر تنظيم الإخوان يستمرون فى تصدير أن نتائج الانتخابات الأمريكية ستمنحها قُبلة الحياة التى تعيدها للمشهد المصرى من جديد، وهو حلقة جديدة من مسلسل الرهان على جدوى الاستقواء بالخارج فى وجه الدولة الوطنية، وربما حقق ذلك الرهان مكاسب مرحلية لصالح التنظيم، فى فترات سابقة كانت الدولة فيها فى أضعف حالاتها، مثل فترة ما بعد ثورة 1952 وثورة يناير 2011.
وفى مطلع الخمسينيات، كشف عميل وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية فى القاهرة "مايلز كوبلاند"، فى كتابه "لعبة الأمم"، أنه تلقى أوامر من مدير الوكالة "ألين دولز"، بإيجاد وسيلة للإطاحة بسياسات عبد الناصر المناهضة للولايات المتحدة، وقامت الخطة على إيجاد شخصية دينية - واعظ إسلامى - مؤثرة في الشارع المصرى، وتواصل "كوبلاند" مع قيادات الإخوان وقتها فاتحا بوابة جديدة لإحياء علاقة واشنطن بالتنظيم.
وجائت ثورة 30 يونيو لتكشف الوجه القبيح للجماعة، حيث كانت منصة رابعة وما بعدها، أحد وسائل استهداف الوطن، وطلب تدخل الجهات الاجنبية فى وقف إرادة الشعب المصرى، الذى أزاح حكم الإخوان، وكشف إرهابهم المتصل والذى حاولوا اخفاءه على مدار عقود.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة