أكد الرئيس اللبنانى ميشال عون، ضرورة تجاوب اللبنانيين مع الإجراءات التى اتخذها المجلس الأعلى للدفاع فى سبيل وقف تفشى وباء فيروس كورونا المستجد، وإدراكهم لأهمية الوقاية والتعاون مع الجهات المختصة لإنجاح الهدف من الإغلاق العام للبلاد، مشددا على أن الوقاية هى الدواء الأول والمجاني.
جاء ذلك فى الكلمة التى ألقاها الرئيس اللبنانى خلال اجتماع المجلس الأعلى للدفاع، الذى انعقد اليوم الثلاثاء، وتم فى ختامه اتخاذ قرار بالإغلاق العام للبلاد ابتداء من يوم السبت، المقبل وحتى نهاية شهر نوفمبر الجاري، وذلك للحد من تفشى وباء كورونا.
وأشار عون إلى أن مؤتمرا وطنيا سيعقد قريبا وسيضم جميع المعنيين بموضوع وباء كورونا، لدراسة الخطوات الواجب اعتمادها بعد انتهاء فترة الإغلاق العام، بحيث تكون المسئولية جامعة وعلى مستوى البلاد.
ومن جهته، أبدى رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب تفهمه لصعوبة التداعيات التى يتسبب فيها قرار الإغلاق العام للبلاد، مشددا -فى نفس الوقت- على إنه إذا لم يُتخذ القرار سيكون لبنان أمام واقع أصعب، وأن جميع الأجهزة العسكرية والأمنية يتعين عليها أن تكون مستنفرة فى مختلف المناطق من أجل التنفيذ الصارم للقرار، وأنه لا يجب أن تكون هناك مناطق لا تتقيد بالإجراء.
وبدوره، قال وزير الصحة حمد حسن "إن الاتصالات جارية حاليا لتوفير اللقاحات اللازمة ضد وباء كورونا، والتى يتبين أنها مجدية فى التعامل مع الفيروس".. فيما قال نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون "إن القطاع الصحى يعانى أوضاعا بالغة الصعوبة، غير أن المستشفيات لن تتهاون لتوفير اللازم للمرضى ضمن إمكانياتها المادية والتجهيزية"، فى حين شدد نقيب الأطباء شرف أبو شرف على ضرورة الالتزام الكامل بالتدابير والإجراءات الوقائية فى إطار الإغلاق العام، والذى ستكون له انعكاسات إيجابية على نجاح هذا التدبير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة