شكك علماء الكواكب الروس بوجود غاز الفوسفين الذى يدعى الفلكيون الأمريكيون أنهم اكتشفوه فى سحب كوكب الزهرة، وجاء ذلك فى تقرير قدموه فى مؤتمر موسكو الفضائى الدولى الـ11 الخاص بدراسة المنظومة الشمسية، وقال التقرير إن العلماء الأمريكيين والبريطانيين أعلنوا نهاية سبتمبر الماضى أنهم رصدوا فى أطياف الطبقات العليا لغلاف الزهرة الجوى على ارتفاع 50 كيلو مترا تقريبا آثارا لغاز الفوسفين بصفته مركبا غازيا للفوسفور والهيدروجين.
ووفقا لموقع RT قال العلماء الروس إن الفوسفين هو غاز غير مستقر ولا ينشأ على الأرض إلا نتيجة عمليات متعلقة بكائنات حية، لذلك فإن العلماء الأمريكيين والبريطانيين افترضوا أن الجراثيم قد تكون مصدرا للفوسفين فى الزهرة، ثم اكتشف العلماء فى سحب الزهرة بعض الأدلة على وجود مركبات معقدة تشبه بروتينات.
فيما قال العلماء الروس فى تقريرهم إن إشارات يفترض أن تولدها جزئيات الفوسفين فى غلاف الزهرة الجوى وخطوط ناتجة عن ثانى أكسيد الكبريت تقع فى قسم واحد من الطيف، أما كثافة ثانى أكسيد الكبريت على ارتفاع 56 كيلومترا فتزيد بمقدار ألف مرة عن القيم التى استخدمها العلماء الأمريكيون عند قياسهم لنسبة الفوسفين فى الغلاف الجوي.
لذلك فإن العلماء الروس توصلوا إلى استنتاج مفاده بأن جزيئات ثانى أكسيد الكبريت هى التى تولد إشارات استقبلها زملاؤهم الأمريكيون والبريطانيون.
وقال الباحث فى معهد موسكو للفيزياء التقنية والبروفسور فى الجامعة الكاثوليكية الأمريكية: "يرجح أن جزيئات ثانى أكسيد الكبريت وليس غاز الفوسفين تنتج إشارات تلقاها العلماء الأمريكيون والبريطانيون. وزعموا أن تلك الإشارات ناتجة عن غاز الفوسفين، بينما فى الواقع هى إشارت تولدها جزئيات ثانى أكسيد الكبريت".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة