العديد من الأدباء العرب، طرحت أسماؤهم من قبل كمرشحين للفوز بجائزة نوبل للأدب، لكن واحدا فقط هو من استطاع أن ينتزع جائزة الأدب الأكبر فى العالم، وبقى آخرون مظلومين أمام الجائزة العالمية، خاصة من الأدباء المصريين والعرب، وكان للمصريين محاولات كثيرة وترشحات عدة للفوز بالجائزة الأرفع عالميا، لكن إدارة الجائزة لم تعط حتى الآن سوى لمصرى وعربى وحيد هو الأديب العالمى نجيب محفوظ، والحائز عليها في أكتوبر عام 1988.
وكانت الاكاديمية السويدية للعلوم، أعلنت منذ قليل عن فوز الشاعرة والأديبة الأمريكية لويز جليك، عن جائزة نوبل للآداب لعام 2020، لتكون المرأة رقم 16 بين النساء اللواتى استطعن الفوز بالجائزة على مدار تاريخها منذ انطلاقها عام 1901.
وعلى مدار القرن الماضى والعقدين الماضيين كان هناك أسماء أخرى مرشحة للفوز بنوبل، من أبرز تلك الأسماء:
توفيق الحكيم
تلقى الدكتور عطية عامر، الأستاذ بجامعة استكهولم، خطابا من الأكاديمة السويدية عام 1978 بترشيح أديب عربى للجائزة، حيث جاء عامر إلى كلية الآداب فى جامعة القاهرة، والتقى بالدكتور عبد العزيز الأهوانى والدكتور حسين نصار فى محاضرة كانت تحضرها السيدة جيهان السادات، وذكر له حكاية الأكاديمية السويدية، فكان رأى نصار أن يرشح توفيق الحكيم.
طه حسين
كما تم ترشيح الدكتور طه حسين لنيل جائزة "نوبل" فى الأدب، 14 مرة، دون أن يحصل عليها، وكان الأديب المصرى أول مرشح عربى رسمى فى تاريخ الجائزة، بحسب ما ذكره الكاتب الكبير محمد سلماوى فى كتابه "يوما أو بعض يوم" لكن ترشيحه جاء فى سنة 1949، بعد عام واحد من حرب اغتصاب فلسطين، ووصل التنافس وصل إلى أشده، آنذاك، بين طه حسين وبين الروائى الأميركى الكبير وليم فوكنر، وبدا أن الأديب العربى قد يتفوق على منافسه فى التصويت، وعندئذ تقرر عدم منح الجائزة فى ذلك العام بحجة أنه لا يوجد بين المرشحين من تنطبق عليه شروطها، وهو ما لم يحدث من قبل. ومع هذا، جرى الإعلان عن فوز فوكنر على أن يتسلمها فى العام التالى، تفاصيل يقول سلماوى إنه استفسر عنها وتأكد منها، بعد سنوات، بشكل مباشر من ستورى آلين، السكرتير الدائم للجنة الجائزة المرموقة.
يوسف إدريس
كما صرحت السيدة رجاء الرفاعى، زوجة الأديب الراحل يوسف إدريس، إن جائزة نوبل كانت نقطة مهمة فى حياة يوسف إدريس فقد ترشح لها 3 مرات، وفى كل مرة ترسل إدارة الجائزة مندوبين له، ليتحدثوا معه ويجرون معه حوارات حول أعماله ورواياته، وأبلغوه أنه سيحصل على الجائزة، وهو ما لم يحدث بل فوجئ بحصول الأديب الراحل نجيب محفوظ عليها وقال رغم حزنه إن محفوظ يستحقها.
أنيس منصور
كما أن الكاتب الكبير الراحل أنيس منصور، قال فى مقال له نشرته جريدة "الشرق الأوسط" السعودية، فى 28 مايو 2009، بعنوان "وحشرت نفسى بينهم!": رشحتنى جمعيات أدبية مصرية وغير مصرية لجائزة نوبل، ولم أفز بها ثلاث مرات. ولم يكن من رأيى هذا الترشيح. فمن المؤكد ألا يحصل عليها مصرى أو عربى قبل عشرين سنة، ولكن لم أعترض. وإن كنت أعرف النتيجة مقدما".
خيرى شلبى
رشحت مؤسسة "امباسادورز" الكندية، الأديب الراحل الكبير خيرى شلبى، لنيل جائزة نوبل فى الآداب عام 2003، والذى قال "خيرى شلبى" عن الترشح فى حواره لجريدة الشرق الأوسط: "يقنع واحد مثلى أنفق عمره كله تقريبا فى سبيل أن يكتب شيئا جادا يستحق القراءة، أنه يجد فى النهاية أصداء طيبة لما بذله من جهود، ما يؤكد صحة القول المأثور لا يصح إلا الصحيح، وأن علاقة الأديب بالقارئ يجب أن تظل هى الأساس وهى الأصدق، وعلى الأديب ألا يحزن أو يتأثر إذا وجد أعماله لا تحظى بالدعاية الإعلامية، فهى فى النهاية دعاية كاذبة لا تؤدى إلى نتائج إيجابية ولا تستطيع أن تجعل العمل الردىء عملا جيدا، كما لا تستطيع أن ترغم القارئ على الانصراف عن كاتب ما، أو الإقبال على كاتب آخر، لأن القارئ يرتبط دائما بما يشعر أنه صادق وأمين مع التجربة الإنسانية".
نوال السعداوى
الأديبة المصرية الكبيرة نوال السعداوى، هي واحدة من المرشحات الدائمين لجائزة نوبل في الأدب، ودائما ما تتصدر قوائم المجلات والصحف الأدبية العالمية حول الكتاب المرشحين للفوز بالجائزة، وتشير تقارير إلى أن أنها دخلت التصفيات النهائية للفوز بالجائزة نحو 4 مرات.
ونشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية من قبل، أن الكاتبة المصرية الدكتورة نوال السعداوي من أبرز الشخصيات المرشحة لنيل جائزة "نوبل" في الآداب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة