سنوات قصيرة كانت كفيلة بإعادة محافظة المنيا إلى مكانتها الطبيعية كأحد أهم المحافظات السياحية والأثرية على مستوى الجمهورية، من خلال المشروعات القومية العملاقة التى تتم على أرضها، والتى شملت كافة المجالات التعليم والصحة والسياحة والآثار والطرق والكبارى، محور سمالوط وروضة محفوظ ومدينة العمال والطريق الصحراوى الغربى ومحطات الصرف الصحى وكنيسة السيدة العذراء بجبل الطير والمتحف الاتونى، مشروعات قومية كبيرة سوف تساهم بشكل كبير فى اعادة محافظة المنيا لتكون فى المراكز الأولى بين محافظات الجمهورية، وكان الشكل الجمالى عنصرا هاما فى خطة التطوير والمشروعات القومية وعلى رأسها تطوير الميادين فى مختلف مراكز المحافظة ومدنها.
وشهدت المحافظة فى الفترة الأخيرة تطوير الكثير من الميادين ضمن خطة المحافظة لإعادة الشكل الجمالى والحضارى للمحافظة وفى مقدمتها ميدان المحطة أو السكة الحديد بهدف إضفاء مظهر جمالي وحضاري وجعلها واجهة مشرفة أمام زائريها. خاصة ان ميدان المحطة يعد احد الميادين الرئيسية والحيوية بالمدينة نظراً لموقعه الجغرافي المتميز، لكونه يستقبل الوافدين للمحافظة عبر محطة السكك الحديدية.
وكذلك شمل التطوير ميدان اللوتس وطه حسين والساعة وحورس والصيادين وغيرها من الميادين.
وقال اللواء أسامة القاضى محافظ المنيا أنه تم التشديد فى أعمال تطوير الميادين بالمحافظة على ضرورة مراعاة الأبعاد الفنية والهندسية عند القيام بأعمال التطوير وكذلك المساحات المخصصة للطريق ومرور السيارات والمارة وتزيينه بشكل جمالي ، يليق بتاريخ وعراقة محافظة المنيا.
لماذا تطوير الميادين
لقد كانت الميادين بمحافظة المنيا لم تمد لها يد التطوير لسنوات ،ومخصص لها مساحات كبيرة ،عند بدء اعمال التطوير والانتهاء منه تم مراعاة المساحات المخصصة والأبعاد بكل ميدان مما ساهم فى أحداث سيولة مرورية كبيرة فى المناطق الأكثر زحاما وكذلك إحداث طفرة كبيرة فى الشكل الجمالى للميادين التى تم تطويرها ،لتكون عنوانا جميلا للزائرين وهذا ما شهده ميدان المحطة بمدينة المنيا والذى يعد احد اهم الميادين بالمحافظة .
وفى مركز مغاغة تم الانتهاء من تطوير ميدان طه حسين عميد الأدب العربى، لتظل ذكرى طه حسين خالده بين أبناء مركز مغاغة خاصة ومحافظة المنيا عامة.
يقول هانى يوسف سائق تاكسى، إن تطوير الميادين ساهم فى أحداث سيولة مرورية كبيرة خاصة فى المناطق المكدسة ومنطقة المحطة ،والتى منا نعانى منها كثيرا نظرا لأن ميدان المحطة كان يستحوذ على مساحة واسعة من جولة مما كان يعيق حركة المرور لكن الان وبعد اعمال التطوير أصبحت الحركة المرورية افضل كثيرا وبها سيول مرورية كبيرة .
أما نادى فهمى موظف بالمنيا قال إن تطوير الميادين ساهم فى إضفاء الشكل الجمالى للمدينة وجعله جاذبا للمواطنين لدرجة أن الكثيرين يتوجهون إلى تلك الميادين لالتقاط الصور التذكارية بها، و أنها عنوان لأبناء المحافظة وقد ظلت تلك الميادين مهملة لفترات طويلة إلى أن جاء الرئيس وأطلق شارة البدا فى تطوير تلك الميادين لتعيد محافظة المنيا إلى جمالها السابق ولاول مرة نرى نافورات المياه تعمل فى تلك الميادين بعد أن توقفت لسنوات طويلة .
فيما اضاف حمادة نجاح موظف بالمنيا قائلا إن تطوير الميادين شمل ايضا رصف الطرق وتطوير المناطق المحيطة بالميدان وهذا جعل الحركة المرورية سهله جدا داخل المدينة ،واضاف أن المنيا تشهد تطورا ليس فى الميادين فقط وانما من أراد أن يرى التطوير يذهب إلى كورنيش النيل الذى أوشكت مراحلة على الانتهاء فقد أصبح لوحة فنية متميزة تسر الناظرين وتجذب الأهالى إليه حتى أنهم ياخذون الصور والسيلفى هناك من عظمة التطوير الذى شهده كورنيش النيل .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة