كنت أحد مؤسسى جريدة وموقع «اليوم السابع»، ولى فيها أساتذة كبار مثل سعيد الشحات، وأكرم القصاص، وسعيد شعيب، وأصدقاء بدأت معهم التجربة؛ عبدالفتاح عبد المنعم، ودندراوى الهوارى، وكريم عبدالسلام، وجمال الشناوى، قيادات شابة كانوا بمثابة رؤساء أركان القوات داخل «اليوم السابع»، كانوا ومازالوا محركين للقوات على الأرض، بحثًا عن الخبر.
كنا نحن الشباب نطلق على أنفسنا «أهل بدر»، نظرًا لأننا كنا الرعيل الأول فى «اليوم السابع»، عمرو جاد وسحر طلعت وسيد محفوظ وأحمد مصطفى وشوقى عبدالقادر وهمت سلامة وميريت إبراهيم ووائل ممدوح ومحمود المملوك ودينا عبدالعليم ووائل السمرى ومحمد البديوى وأميرة عبدالسلام وحاتم سالم وبهاء الطويل مازال معظمهم موجودا بـ«اليوم السابع»، ومنهم من انطلق من «اليوم السابع» لخارجه سواء داخل مصر أو خارجها لكنه انطلق منها متحققا وأصبح قيادة فى مكان آخر والآن أصبح بـ«اليوم السابع» أجيال متعددة، وأصبحت رقما مهما فى الصحافة المصرية وتجربة تدرس.
عشنا معًا أيامًا جميلة بذكرياتها الحلوة والمرة على المستوى الإنسانى فكنا نقتسم «اللقمة» ونخرج ونبيت معا، والمهنى كذلك، شهدنا «اليوم السابع» جنينًا، وكيف كان الحصول على ترخيص الجريدة؟ وعانينا مع المصادر التى لم تكن تعرف «اليوم السابع»، وكانوا يفضلون الصحف الأخرى.
شهادة لله كل من عمل فى «اليوم السابع» «نحت فى الصخر» وفى العدد الأول من الجريدة المطبوعة كان لى فيها تحقيق من المنزل الذى ولد فيه قداسة البابا شنودة فى منقباد بأسيوط، وكان يرافقنى فى الرحلة الفنان المبدع سامى وهيب.
عرق وجهد كل الزملاء هو ما جعل الجنين «أسد الصحافة» المصرية، بفضل كل هؤلاء الزملاء.
لن أنسى بالطبع القائد خالد صلاح، لكنى فضلت أن يكون مسك الختام بالكتابة عنه، وما كان يفعله فى «اليوم السابع» وكمّ المعاناة والضغط النفسى الذى واجهه كرئيس للتحرير بكل احترافية وبمنتهى الذكاء والحنكة الإدارية.
وها أنا الآن أقولها بكل شجاعة استفدت شخصيًا من تجربة خالد صلاح، فى الإدارة، وفى التحرير، وكيفية صناعة مؤسسة ناجحة عصية على الكسر.
يملك خالد صلاح «باسورد» «اليوم السابع»؛ لأنه يعرف كل «طوبة» فيه، لماذا بنيت؟ ومتى؟ وكيف؟ فكل التحية للقائد الذى لم يضحِ بالسفينة وطاقمها، ولم يسر فى ركاب النضال الزائف، والمزايدات التى كانت ستتسبب فى خراب «اليوم السابع»، وضياع جهد من عملوا فيه، وتدمير أسر من يعملون فيه.
وأنا أعتذر عن الاستمرار فى كتابة مقالى بـ«اليوم السابع» «بيتى» الذى تعلمت فيه تجربة الصحافة الإلكترونية.
أقول للزملاء فى «اليوم السابع» أعلم أنكم فى المركز الأول بين المواقع حاليًا؛ لكننى سأسعى لمنافستكم، وكلما صعدت إليكم «اقلقوا» على هذا المركز؛ لأننى سأحصل عليه يومًا ولو بعد حين، وسيكون «الهلال اليوم» فى المركز الأول.
أدخل المنافسة، ومعى سلاح التاريخ الطويل فى العمل الصحفى، ولدينا أرشيف عظيم سنكشفه للعالم، فخور بانتمائى لمؤسسة «دار الهلال العريقة» التى يرجع تاريخ إنشائها إلى 1892، وتعد أقدم من ما يقرب من ربع دول العالم، كما أفتخر بتجربتى بـ«اليوم السابع».
بعد نيل ثقة الدولة المصرية وتكليفى برئاسة تحرير بوابة «الهلال اليوم» ممثلة فى الهيئة الوطنية للصحافة، بقيادة المهندس عبدالصادق الشوربجى، وفى ظل وجود المهندس أحمد عمر رئيس مجلس إدارة دار الهلال، الذى أثق أن المؤسسة سترجع لعهدها المزدهر بفضل إدارته لها، لدى أمل فى زملائى وأخوتى فى «الهلال اليوم»؛ لأننى مؤمن بهم وبموهبتهم، وواثق فيهم.
بالطبع هناك سلاح الخبرات الصحفية بمؤسستى والذين يمتلكون الموهبة والاحترافية وهنا أقصد زملائى المبدعين رؤساء التحرير فى دار الهلال؛ أحمد أيوب رئيس تحرير المصور، وسمر الدسوقى رئيس تحرير حواء والكواكب وطبيبك الخاص، والدكتورة شهيرة خليل رئيس تحرير سمير وتوم وجيرى مع حفظ الألقاب؛ فكل منهم شعلة نشاط، وقيمة صحفية، وخبرة إدارية لها ثقلها بالوسط الصحفى والإعلامى ولديهم الكثير ليقدمونه للمهنة، وواثق فى دعمهم الكبير لـ«بوابة الهلال».
ولـ«اليوم السابع» أقول: «أنتم هنا لن تنافسوا الهلال اليوم؛ بل مؤسسة دار الهلال؛ فإذا امتلكتم الجغرافيا حاليًا فحن نملك التاريخ».
أثق بتجربتى التى ستدعمونها أنتم أصدقائى بـ«اليوم السابع»، وسيكون أول الداعمين لها القائد خالد صلاح؛ رغم منافستى لكم ليس لشىء إلا لأننى واثق فى محبتكم ومهنيتكم.
إلى اللقاء فى حلبة المنافسة.. خافوا على المركز الأول.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة