أعلنت تاتيانا يجوروفا، المحاضرة فى قسم الآثار بكلية التاريخ بجامعة موسكو، عن بدء عمليات الحفر والتنقيب فى منطقة الخط الدفاعى الخارجى لمدينة تانايس القديمة.
وتشير يجوروفا، حسب ما ذكر فى وكالة نوفوستى الروسية، إلى أنه سيكون بالإمكان فى نهاية هذه العمليات ترسيم حدود المدينة ومساحتها بدقة.
ولفتت يجوروفا، نظمت فى شهر أغسطس الماضى بعثات أثرية مشتركة بين جامعتى موسكو والجامعة الفدرالية الجنوبية، قامت بعمليات الحفر والتنقيب فى الحقل التجريبى الخاص بالجامعة الفدرالية الجنوبية.
وقالت، "نحن عملنا فى الجهة الشمالية لمدينة تانايس خارج حدود المحمية المتحف، لأن مدينة تانايس نفسها أكبر بكثير من مساحة المحمية".
وأضافت، وكان هدف هذه الحفريات هو العثور على الخط الدفاعى الخارجى للمدينة الأثرية، وقد اتضح لنا وجود انخفاض كبير فى التضاريس وتركيبا خاصا للتربة، وقد يدل هذا على وجود متراس وخندق. لذلك إذا استمر عملنا فى هذا المكان فمن المحتمل أن نكتشف مسار الخط الدفاعى الخارجى للمدينة الأثرية.
وسوف يسمح تحديد الحدود الخارجية لمدينة تانايس التى تعود إلى العصر الهلنستى (القرن الثانى والثالث قبل الميلاد)، بتحديد مساحة المدينة التى قد تكون أكبر مما يعتقد حاليا.
وقد اكتشف علماء الآثار خلال عمليات الحفر ثلاثة مقابر تعود إلى العصر االرومانى وأمفورا كبيرة، مقسمة إلى ثلاثة أقسام، ربما وفقا للطقوس الجنائزية. كما اكتشف العلماء مقبرة أخرى تعود إلى القرنين الرابع والخامس ميلادي.
وتشير يجوروفا، إلى أن هذه المقابر تدل على أن هذه المنطقة كانت بدرجة ما مرتبطة بالمدينة ودفاعاتها فى المراحل الأولى من وجودها.
ويذكر أن اليونانيين فى مملكة البسفور أسسوا مدينة تانيس فى القرن الثالث قبل الميلاد واكتسبت تدريجياً ميزات نموذجية لنمط حياة القبائل المحلية. دمرت المدينة فى منتصف القرن الثالث الميلادي، على الأرجح من قبل قبائل الاتحاد القوطي. وأعيد بناؤها فى منتصف القرن الرابع الميلادي، وبقيت حتى منتصف القرن الخامس الميلادى تقريبًا، وبعدها بدأت فى الاضمحلال تدريجياً.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة