تاريخ من الندالة والخيانة للرئيس التركى رجب طيب أردوغان، مع أصدقائه وحلفاءه على مدار السنين الماضية، علاقات قائمة على الاستغلال والغدر، تعامل بها الرئيس التركى مع أصدقائه وحلفاؤه وكل من أحاطوا به للوصول حكم تركيا.
أربكان ..عندما أنقلب التلميذ على أستاذه
حاول أردوغان أن يكسب أستاذه نجم الدين أربكان، السياسى التركى البارز، وصاحب الشعبية الكبيرة داخل أنقرة، من أجل أن يكسب تعاطف الشعب التركى لديه، وبعد وصوله لأهدافه، نافس أردوغان أستاذه، ليشعل حرب داخلية فى حزب الرفاة والفضيلة، مقدما نفسه لأعضاء الحزب بأنه أكثر ديمقراطية من أربكان، وساعده ذلك على انتخابه فى منصب عمدة مدينة إسطنبول.
واستمرارا لخيانة أردوغان ضد أستاذه أربكان، عمل على الانقلاب العسكرى عليه فى عام 1997، وتم الإطاحة من منصبه فى رئاسة الوزراء، ليقدم أردوغان نفسه بأنه أكثر قدرة على التعامل مع المؤسسة العسكرية التركية من أربكان، ليطلب تعيين بديلا لأستاذه كرئيس للوزراء فى تركيا، واستطاع حينها أن يبعده نهائيًا عن الحياة السياسية فى تركيا .
عبد الله جولن.. أوصل أردوغان للحكم فغدر به
لم يكن فقط أربكان من انقلب عليه أردوغان، وأزاحه من رئاسة الوزراء والحياة السياسية من أجل مصالحه، فعلى مدار السنوات الماضية، لم تتوقف خيانات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان من كانوا أصدقاءه، فبعد أن دعمه عبد الله جولن للوصول إلى حكم البلاد فى تركيا، كان أردوغان أول من ألقى اتهاماته عليه بالفساد وغيرها من الاتهامات الباطلة التى لاحقته هو وأسرته،وهو الأمر الذى اضطر جولن إلى ترك تركيا بعد التضييق عليه للإقامة بالولايات المتحدة الأمريكية، لكن أردوغان لم يتوقف على ذلك وعمل على ملاحقة كل أتباع جولن فى بلاده انتقاما منه.
عبد الله جولن .. خيانة أردغان لم تتركه
بعد أن تخلص الخائن أردوغان من جولن ومن أربكان ووصل إلى رئاسة وزراء تركيا، خطط على نفس النهج وبنفس للسيطرة على تركيا بأكملها، وعمل على التخلص من أحد المقربين له وهو عبد الله جول، الرئيس التركى ، وذلك للوصول مكانه إلى سدة الحكم، ورغم صداقتهم الشديدة، إلا أن أردوغان استمر فى مخططاته من أجل أهدافه ومصالحه، فعمل على لتقليل صلاحيات جول، وتحويل النظام السياسى فى البلاد لبحصل أردوغان على صلاحيات مطلقة فى الحكم
الإطاحة بـ داوود أوغلو وعلى باباجان خوفا على منصبه
بعد وصول أردوغان إلى سدة الحكم فى تركيا، استخدم جميع أدوات القمع والانتهاكات من أجل السيطرة على كل أركان تركيا لصالحه، وتقلد داوود أوغلو منصب وزير الخارجية فى الحكومة التركية لعدة سنوات، استطاع خلالها تجميل صورة الدولة التركية خارجيا ، وتصعد أوغلو فى مناصبه وصولا إلى رئاسه الوزراء، وزادت شعبيه أوغلو فى الشارع التركى، وهو ما أثار غضب أردوغان بشكل كبير وجعله خائفا على منصبه وأطاح به على الفور.
وفى نفس السياق، أطاح أردوغان بـ"على باباجان"، والذى تسلم عدة مناصب وزارية، منها الخارجية ثم الاقتصاد فكبير المفاوضين فى ملف إنضمام تركيا للاتحاد الأوروبى، وساهم فى النمو الاقتصادى بتركيا، وزادت شعبيته بشكل كبير ، وهو ما أقلق أردوغان وجعله خائفا منه ثم أطاح به على الفور.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة