بدأت المعارضة التركية في الاستعداد للإطاحة بالديكتاتور العثماني رجب طيب أردوغان، من خلال الدفع بمرشح في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في 2023 المقبل ، للتخلص من بطشه وقمعه للمعارضة والمواطنين الأبرياء ، وتعمده تدهور الاقتصاد التركي من خلال انهيار الليرة وهروب المستثمرين الأجانب، ومتاجرته بأزمة الرسوم الكاريكاتورية في فرنسا من خلال الدعوة لمقاطعة المنتجات الفرنسية ، مما أدى إلى تراجع شعبيته.
وأعلنت رئيسة حزب الخير التركي ميرال أكشنار، عزمها الترشح في الانتخابات الرئاسية التركية، المقرر إجراؤها في عام 2023، حيث ذكر موقع "تركيا الآن" أن نائب رئيس حزب الخير يافوز أغيرالي أوغلو، أوضح أن الحزب قرر خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، بمرشحته زتلاشيح أكشنار، المعروفة بلقب «المرأة الحديدية»، في مواجهة الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان.
وأضاف أغيرالي أوغلو، خلال ظهوره بأحد برامج قناة «خلق تي في» التركية، «يجب أن نتحدث عن المبادئ وليست التصورات. المرشح الرئاسي للحزب هو ميرال أكشينار، ما لم يعلن خلاف ذلك. يجب أن تدار تركيا بنظام برلماني وبالاستشارة. كما يجب الاتفاق على المبادئ أولاً. دعونا ننشئ مثل هذا النظام بحيث لا تنتهك الممارسات التعسفية الحقوق والقوانين الشخصية».
ومؤخرًا، أثارت دعوة المعارضة التركية لإجراء انتخابات مبكرة ضجيجًا في تركيا، وأكدت أن هذا مطلب الأمة التركية الذي أصبح لا حول ولا قوة لها بسبب الظروف الاجتماعية والاقتصادية التي عصفت بها، في حين أن النظام الحاكم، اعترض على ذلك بزعم أن إجراء انتخابات مبكرة في غير موعدها، هو أعمال الدول القبلية.
وكشف استطلاع جديد للرأي أجراه "مركز أوراسيا لأبحاث الرأي العام"، أن شعبية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تراجعت في بلاده، موضحا أن "سياساته خلال السنوات الأخيرة دفعت الكثير من المواطنين للتراجع عن دعمه".
وذكرت صحيفة "جمهوريت" التركية، أن استطلاع الرأي أظهر أن 48.6 بالمائة لن يصوتوا لصالح أردوغان في الانتخابات الرئاسية المقبلة، بينما قال 38.9 في المائة إنهم سيصوتون له.
وكان استطلاع لـ"مركز أوراسيا لأبحاث الرأي العام"، قد أظهر في أواخر مايو الماضي، أن 46.9 بالمائة ممن شملهم الاستطلاع لن يصوتوا لأردوغان إذا ترشح لولاية ثانية، بينما قال 39.2 بالمائة أنهم سيصوتون.
وفيما يتعلق بـ"الأداء العام" لأردوغان كرئيس، قال 40.2 بالمائة إنه لم ينجح، وقال 30.9 بالمائة إنه لم يكن ناجحا أو فاشلا، فيما اعتقد 28.9 بالمائة أنه كان ناجحا.
وردا على سؤال عن الأداء العام لـحزب العدالة والتنمية الذي ينتمي له أردوغان، قال 41.9 بالمائة من المصوتين إنه كان فاشلا، بينما وجد 30.3 بالمائة أنه كان ناجحا، واعتبر 27.8 بالمائة أنه لم يكن ناجحا أو فاشلا.
فيما تواصل الليرة التركية تراجعها أمام الدولار، حيث سجل الدولار الأمريكي رقمًا قياسيًا جديدًا أمام العملة التركية، وحقق زيادة جديدة لليوم الثالث على التوالي، ووصل سعره إلى 8.23 ليرة تركية، فيما بلغ سعر صرف اليورو إلى 9.69 ليرة، كما ارتفع سعر جرام الذهب إلى 505 ليرة تركية.
وبدأ الدولار تعاملات اليوم بارتفاع كبير مسجلًا 8.19 ليرة تركية خلال التعاملات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، ثم استمر في الصعود حتى سجل 8.23 ليرة تركية وسط توقعات بحدوث زيادة أخرى.
وتأتي موجة التقلبات العنيفة في أسواق الصرف التركية بالتزامن مع إعلان وكالة «بلومبرج»، أن قيمة العملة الوطنية التركية انخفضت على مدار التسعة أسابيع الماضية إلى أدنى مستوياتها أمام العملات الأجنبية منذ عام 1999. ويتوقع الخبراء بأن يكسر الدولار حاجز الـ15 ليرة تركية، خلال الأيام المقبلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة