رغم المظاهرات التي تندلع في شوارع العراق، لازالت العمليات الإرهابية تشهدها العراق، حيث ذكرت تقارير إعلامية أن انفجارً كبيرا وقع فى معسكر أشرف الذى يضم عدد من قوات الحشد الشعبى فى محافظة ديالى العراقية، دون ذكر مزيد من التفاصيل، فى غضون ذلك، أحبطت قوة قتالية من الحشد الشعبى العراقى هجوما لداعش استهدف نقاطا أمنية للحشد بين ديالى وصلاح الدين.
وقال مسؤول الإعلام الحربى صادق الحسيني - فى تصريحات، أوردتها الوكالة الوطنية العراقية للأنباء "نينا" اليوم الإثنين: "قوة قتالية من اللواء 24 في الحشد الشعبي صدت هجوما لداعش استهدف نقاطا أمنية في حوض الميتة بين ديالى وصلاح الدين"، مضيفا " أن مقاتلي الحشد أصابوا عددا من إرهابيي داعش؛ بعد رصدهم من خلال كاميرات المراقبة".
وفى سياق متصل، ألقت القوات الأمنية العراقية القبض على إرهابيين اثنين من خلايا داعش النائمة، بما يسمى قاطع الحويجة في كركوك، وذكر بيان للاستخبارات: "الإرهابيين مطلوبان وفق أحكام المادة 4 إرهاب؛ لانتمائهما لعصابات داعش الإرهابية، وهما ضمن الخلايا النائمة فى ما يسمى قاطع الحويجة بولاية كركوك"، وقد اعترفا بانتمائهما لتلك العصابات الإجرامية خلال التحقيقات الأولية معهما، وقاما بإيصال معلومات عن تحركات القوات الأمنية لعصابات داعش.
فيما قالت السلطات الكردية في شمال العراق اليوم الاثنين إنها أحبطت مخططا للهجوم على دبلوماسيين أجانب في العاصمة الإقليمية أربيل، بعد أكثر من سنة على مقتل مسؤول قنصلي تركي في المدينة.
وقالت أكبر وكالة للأمن في حكومة إقليم كردستان العراق في بيان إن الهجوم خطط له أشخاص على صلة بحزب العمال الكردستاني الانفصالي الكردي الذي يشن تمردا منذ عقود في تركيا المجاورة
وأضافت أن المهاجمين أرادوا قتل الدبلوماسيين الذين لم تذكر جنسيتهم، وتابعت "راقبت قوات الأمن المجموعة ثم اعترضتها في عملية استمرت أربعة أشهر"، ويواجه حزب العمال الكردستاني واحدة من أشرس الهجمات العسكرية التركية على قواعده داخل الأراضي العراقية منذ سنوات، ويهدف اتفاق للأمن وإعادة البناء بين أربيل وبغداد إلى طرد كل أتباع حزب العمال الكردستاني من بلدة سنجار على الحدود السورية.
وكان مسلح قتل دبلوماسيا تركيا بالرصاص في مطعم بمدينة أربيل في يوليو من العام الماضي بعد أسابيع من بدء توغل تركي آخر في العراق ضد حزب العمال الكردستاني.
واتهم مسؤولون أكراد الحزب بالمسؤولية عن مقتل الدبلوماسي التركي. ويقولون إنه يسعى لشن هجمات مشابهة في منطقة كردستان.
وبشأن المظاهرات، أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أن القوات الأمنية أبدت أعلى درجات ضبط النفس في التعامل مع " المتجاوزين" خلال التظاهرات التي شهدتها العاصمة بغداد أمس الأحد .
ووصف الكاظمي في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، تظاهرات الأمس بأنها "استذكار سلمي للتظاهرات التي كانت قد اندلعت في أكتوبر 2019، في بغداد وبقية محافظات جنوب العراق احتجاجاً على تردّي الأوضاع الاقتصادية ، وانتشار الفساد الإداري والبطالة" .
وقال رئيس الوزراء العراقي ، حسبما أفادت قناة السومرية نيوز العراقية إن الغالب الأعم من المتظاهرين السلميين أثبتوا التزامهم ووطنيتهم ، مضيفا أنه " كان هناك بعض المتجاوزين على قواتنا الأمنية البطلة التي أبدت أعلى درجات ضبط النفس والالتزام وقدّمت التضحيات " .
ووفقا لموقع العربية، سجلت صدامات جديدة اليوم الاثنين بين عشرات المتظاهرين وقوات الأمن في ساحة التحرير، فيما شهدت مدينة كربلاء ليلاً أيضاً مناوشات، حيث حاول عشرات الشبان عبور جسر الجمهورية الذي يصل ساحة التحرير بالمنطقة الخضراء حيث مقر الحكومة والبرلمان والسفارة الأمريكية، كما قام متظاهرون برمي الحجارة وحاولوا تخطي حواجز وضعتها الشرطة التي ردت بإطلاق الغاز المسيل للدموع وقنابل صوتية.
وشهدت مدينة الديوانية (جنوب)، تظاهرات مماثلة حرق خلالها متظاهرون إطارات لبعض الوقت في عدد من الشوارع وسط المدينة، فيما شهدت مدينة الحلة (جنوب) صدامات مماثلة، بينما قدمت الناصرية (جنوب البلاد) المعقل التاريخي للتظاهرات في العراق، المثال الأبهى على السلمية، حيث لزم مئات المتظاهرين حتى وقت متأخر خلال الليل ساحة الحبوبي، وسط المدينة، مرددين النشيد الوطني وشعارات داعية للحفاظ على طابع سلمي للحراك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة