طور العلماء جهازًا محمولًا على شكل الفلفل الحار يمكنه الكشف عن درجة حرقة الفلفل قبل أن يتناوله أي شخص، حيث يكتشف جهاز Chilica-Pod "الكابسيسين"، وهو المركب الكيميائي الفعال في الفلفل الحار الذي يمنحه الطعم، وذلك من خلال توصيل الجهاز بمنفذ USB-C بهاتف ذكي ومزود بأجهزة استشعار قابلة للاستبدال يمكنها قراءة عينة من الفلفل الحار الممزوج بالإيثانول.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإنه يمكن للجهاز بحجم الجيب أن يوفر طريقة سريعة لمحبي الطعام لتجنب إحساس الكابسيسين بالحرقة عند الخروج لتناول العشاء.
قال البروفيسور واراكورن ليمبوت من جامعة برينس أوف سونجكلا في تايلاند: "لقد صممنا وصنعنا مستشعرًا كهروكيميائيًا محمولًا للكشف المباشر عن الكابسيسين في عينات الفلفل الحار عند نقطة الاختبار".
كما تم العثور على الكابسيسين في الغدد الصغيرة في مشيمة الفلفل الحار، وهى الطبقة البيضاء الإسفنجية داخل الفلفل.
وأراد واراكورن ليمبوت وزملاؤه تطوير طريقة بسيطة ودقيقة ورخيصة لتحديد محتوى الكابسيسين في الفلفل الحار وعينات الطعام، لأن الطرق الأخرى التي تم تطويرها لهذا الغرض معقدة وتستغرق وقتًا طويلاً وتتطلب أدوات باهظة الثمن وكبيرة الحجم.
سعى الفريق إلى تقليص أجهزتهم إلى حجم حبة الفلفل الحار، ويحتوي Chilica-Pod على مستشعرات كهروكيميائية ورقية، والتي تتكون من صفيحات الجرافين النانوية، مع ذرات النيتروجين لتحسين توصيلها الكهربائي.
عندما أضاف الفريق قطرة من الكابسيسين المخفف إلى المستشعر، خضع المركب لتفاعلات الأكسدة والاختزال، مما أدى إلى إنتاج تيار كهربائي يمكن للجهاز اكتشافه.
كما أنه بعد تحسين المستشعر، استخدمه الباحثون لتحديد تركيزات الكابسيسين في ست عينات من الفلفل الحار المجفف، حيث تُقاس حرقة الفلفل الحار بشيء يسمى وحدات الحرارة سكوفيل (SHU).
وجدير بالذكر أن الكابسيسين في الفلفل الحار يشمل على فوائد أخرى غير نكهته، بما في ذلك الأنشطة المضادة للأكسدة والمضادة للسرطان والمضادة للالتهابات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة