أكد وزير الدفاع القبرصى خارالامبوس بيتريدس أن تصرفات تركيا في المنطقة الاقتصادية الخالصة لجمهورية قبرص وفتح جزء من الشريط الساحلي في منطقة فاروشا مؤخرًا، يثبتان أن تركيا أصبحت أكثر عدوانية بشكل لا يمكن من التنبؤ بتصرفاتها.
جاء تصريح بيتريدس خلال وجوده في ميدان الرماية في مدينة "كالو خوريو" حيث جرت المرحلة الأخيرة من التدريبات العسكرية التي أجراها الحرس الوطني القبرصي واستمرت ثلاثة أيام، وأطلق عليها اسم "السهم الملتهب 2020"...حسبما أفادت وكالة الأنباء القبرصية الرسمية "سي إن إيه" اليوم الجمعة على موقعها الالكتروني.
وأكد بيتريدس أن الهدف الأساسي لوزارة الدفاع هو التحديث المستمر للقدرة التشغيلية للحرس الوطني، مضيفا أنهم يتبعون برنامج تسليح منظما، حتى يتطور الحرس الوطني إلى قوة ردع حديثة ومرنة من أجل أمن قبرص.
ووفقاً لوزارة الدفاع القبرصية، فإن الهدف الرئيسي للتدريبات هو التدريب والتقييم وتحسين فعالية قوات الحرس الوطني في العمليات المشتركة مع القطاعات المختلفة في بيئة تشغيلية حديثة.
يذكر أن قبرص مقسمة منذ عام 1974 عندما غزتها القوات التركية واحتلت الثلث الشمالي من الجزيرة. فيما تجاهلت تركيا العديد من قرارات الأمم المتحدة الداعية إلى انسحاب القوات التركية واحترام وحدة أراضي وسيادة جمهورية قبرص.
كما أرسلت أنقرة مرات عدة سفينة المسح الزلزالي "بارباروس" إلى المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص عقب قرار جمهورية قبرص في عام 2011 البدء بالعمليات الاستكشافية البحرية. وبعد مايو 2019 أرسلت تركيا سفينتي حفر "فاتح" و "يافوز" لإجراء أنشطة حفر غير مصرح بها بحثاً عن الهيدروكربونات في شرق البحر الأبيض المتوسط بعض منها يقع في المناطق القبرصية التي تم إعطاء تراخيص بشأنها من قبل قبرص لشركات الطاقة الدولية.
بدوره، أكد المجلس الأوروبي مجدداً تضامنه الكامل مع قبرص فيما يتعلق باحترام سيادتها وحقوقها السيادية على أساس القانون الدولي، وفي فبراير 2020 أصدر المجلس عقوبات على شخصين لاشتراكهما بأنشطة الحفر التركية غير المصرح بها في شرق البحر المتوسط.
وفاروشا هي الجزء المسيج من مدينة فاماجوستا القبرصية المحتلة من قبل تركيا، وغالباً ما توصف بأنها "مدينة الأشباح".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة