أزواج ابتلعتهم دوامة الإدمان.. سيدة تحكي: "زوجى يتركنا بلا طعام ويشترى المخدرات".. وأخرى: "كاد يقتلنى وطفلى بسبب 100 جنيه أنفقتها على شراء طلبات المنزل".. وخبراء يوصون بالدعم الأسرى لتجاوز محنة الإدمان

الجمعة، 23 أكتوبر 2020 02:30 م
أزواج ابتلعتهم دوامة الإدمان.. سيدة تحكي: "زوجى يتركنا بلا طعام ويشترى المخدرات".. وأخرى: "كاد يقتلنى وطفلى بسبب 100 جنيه أنفقتها على شراء طلبات المنزل".. وخبراء يوصون بالدعم الأسرى لتجاوز محنة الإدمان إدمان المواد المخدرة - أرشيفية
كتبت أسماء شلبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مشقة وعناء لأزواج وقعوا فى داومة الإدمان، مما دفع أصحاب الدعاوى القضائية أمام محاكم الأسرة لوصف الحياة مع مدمن – بأنهم مدفونين بالحياة- بعد أن ذاقوا من العنف ما لا يقدر على تحمله بشر، لتضيع أموالهم، وحقوقهم تحت تأثير الغياب عن الوعي والتصرفات الخارجة عن السيطرة التى يعانى منها المدمن أو شريك الحياة، وتنتهي حياتهم الزوجية بساحات محاكم الأسرة حاملين الآلاف من الأوراق والمستندات، لإثبات القهر والظلم الذى عايشوه..اليوم السابع رصد حكايات من دفاتر محاكم الأسرة بالقاهرة والجيزة لمعاناة عاشها أزواج وزوجات بسبب الوقوع فى دوامة الإدمان.

الطلاق السريع ..والسبب الإدمان

نبدأ جولتنا مع حكاية مليئة بالأسى، قصتها الزوجة "ص.ع.م"، أمام محكمة الأسرة أكتوبر: "عندى 28 سنة، واتجوزت فى 2015 بعد إصرار أهلى، وبعد 3 شهور تعبت نفسيًّا، وبدأت أشعر وكأن زوجى عدو لى بسبب اكتشافي تعاطيه للمواد المخدرة، ليصبح  دائم التحقير والإساءة لى".

 وأضافت: "كنت أشعر كأنه قنبلة موقوتة فى وجهى، يغضب لساعات طويلة، ويهددنى بالإيذاء رغم عدم تقصيرى فى حقوقه،  وإذا رددت عليه، يكون رده- أنا من حقى طاعتك ليا، ويحاسبني حساب الملكين".

وتؤكد:"مع مرور الأيام بدأت المشكلات تتصاعد، وبدأ يهددنى لو رفضت سداد ديونه، التى تراكمت علينا بسبب السموم الذى يتعاطاها، وبعد 3 شهور من الزواج رمى علي يمين الطلاق، وبعدها رفض توثيقها وأجبرني على العيش معه"."

 

‪سيدة تشكو محاولة زوجها قتلها بعد إجبارها على التعاطي

تبدأ الزوجة خ.ك.أ، حكايتها أمام محكمة الأسرة بإمبابة بعد أن ساقها حظها العاثر للوقوع فى قبضة رجل لديه اضطراب فى السلوك، ويتعاطى المواد المخدرة ‪، متابعة: "قابلته عن طريق أحد المعارف وبعدها تمت الخطبة التى استمرت عام، وكنا خلالها مشغولين فى التحضير للزواج، و خلال شهر العسل لم يظهر عليه أنه مدمن، وكانت المشكلة الوحيدة التى يعانى منها هى نوعية أصدقائه المثيرين للشك، وقضائه معظم الوقت معهم، ما جعلنى أخشي عليه من تصرفاتهم".

وتضيف: "بعد فترة أصبحت لا أراه إلا صدفة، وكان دائم النفور منى، ويعاملنى كأنه مجبر على الزواج مني، ويقضى معظم وقته خارج المنزل، وخلال تلك الفترة بدأت أكتشف تعاطيه المخدرات، ووقتها لم أستطيع استيعاب الموقف، وقررت الهرب من تلك الحياة وتركه، ولكنه رفض وأجبرني على تعاطي تلك السموم وكد أن أموت بين يديه".

 زوجة:" زوجي كاد أن يقتلنى وطفلى بسبب 100 جنيه أنفقتها على طلبات المنزل

"

بعض الزوجات يوافقن على الرجوع لأزواجهم بعد إعطاء الأزواج لهن وعود بالتغير، ليجدوا أنفسهم يتقبلوا العنف الممارس ضدهم مرة أخري، وهذا ما حدث الزوجة "ه.ع.أ" التى وقفت 3 سنوات تطلب الطلاق أمام محكمة الأسرة بزنانيرى وفى النهاية عادت لمنزل زوجها بعد صدور حكم طاعة عليها.

ووفقا لما قالته الزوجة بالمحكمة فقد فقدت بعد عودتها لزوجها كل شئ فتحول زوجها لتعنفيها وطفليها وحرمانها من كل شئ لدرجة تحرير محضر ضدها بسرقة مبلغ مالى، واضطرت الزوجة المعنفة إلى العودة مرة أخرى لمحكمة الأسرة بعد قضائها عام بصحبة زوجها الخائن، والمتعاطى لكثير من أنواع الإدمان بعد أن كاد يقتل طفلها، بسبب إنفاقها مبلغ مائة جنيه لشراء بعض طلبات المنزل.

زوجة :"يسبنا من غير أكل ويروح يضرب مخدرات ولو وقفت قدامه ممكن يقتلنى

"

وقفت الزوجة  "ب.ال.ب"، البالغة من العمر41  عام أثناء جلسات تسوية المنازعات الأسرية تشكو لمحكمة الأسرة بالقاهرة الجديدة:" زوجي كان مدمن، ذقت على يديه العنف، وعندما تمردت ورفضت الصبر، وطالبت بهجر المنزل ، تحفظ على أبنائي، وحرمنى منهم".

لتؤكد:" كاد أن يتحول نجلى لمدمن بسببه، بعد أن سلط عنفه ضد أبنائه، ليتفنن بإصابتنا بذعر، حتى قاربنا أن نفقد عقلنا، ويتركنا من دون طعام أكل ويذهب لتعاطل المخدرات، ولو واجهته من الممكن أن يقتلنى، ووصل به الجبروت بأن يجرد نجلي من ملابسه أمام الجيران بسبب طلبي الانفصال".

وتضيف:"حاول أهلى إقناعه بتطليقي مقابل التنازل عن حقوقى الشرعية، فقام وأهله بضرب شقيقي ووالدى، وحرر ضدى بلاغا بالإهمال في رعاية أبنائي ليحاول إسقاط حقى فى الحضانة وإذلالى للعودة له".

زوج : زوجتي لا تصلح كحاضنة بسبب إقدامها على أفعال شاذة 

وقف الزوج "ي.م.ع"، أمام محكمة الأسرة بعابدين يطالب بضم حضانة أطفاله، وذلك بعد رفض زوجته الإقلاع عن الإدمان والخضوع للعلاج ليؤكد:" وقعت بسبب حظى التعيس، فى زوجة ترتكب أعمال لا يقبلها رجل على نفسه وسمعته، لتنحدر برفقة صديقتها المقربة لإدمان المواد المخدرة، بخلاف علاقتها ببعض الخارجين على القانون ".

وأكد:" حاولت علاجها ومنعها من التعاطى، وظننت إنها ستتغير وتعود عن أفعالها الشاذة، ولكنها انتكست ورفضت الخضوع للعلاج، واتفقنا على الطلاق وأخذت الأطفال منها، مقابل حصولها على مبلغ مالى ومنقولاتها، وكتبت تنازل عن حضانتهم".

علم النفس: "لو فرد من أسرتك مدمن تقدروا تساعدوه يرجع مرة تانية

"

وبالتعليق على تلك الإشكالية قالت الدكتورة نجوي منصور استشارى الطب النفسى: المدمن يحتاج إلى دعم قوى لكى يحوله إلى شخص آخر يستطيع محاربة تلك الرغبة التى تلح عليه بالتعاطى للوصول إلى الراحة من وجه نظره.

وتابعت: يأتى دور الأسرة للتعاطى مع الفرد المدمن بالعائلة بأن يعلموا أن الطريق ليس سهلا وليس مستحيلا أيضا، حتى لا تنتهى قصة المحاولة إلى فشل كبير، فالزوج والزوجة المدمنين لديهم القدرة على التعافى أكثر من الشخص الأعزب.

وأكملت: على من وقعوا بالفعل فى فخ الإدمان، أن يتخذوا قرارا بالتوقف عن التعاطى ويغيروا الوسط الذين يتعاطون معه المواد المخدرة وأن يبتعدوا عن الأماكن التى تذكرهم بالتعاطى.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة