تعرف على "شخصية مصر " أول كتاب ينفد من معرض الإسكندرية للكتاب

الجمعة، 02 أكتوبر 2020 04:30 م
تعرف على "شخصية مصر " أول كتاب ينفد من معرض الإسكندرية للكتاب كتاب شخصية مصر
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كتاب "شخصية مصر" للكاتب الكبير جمال حمدان، من أبرز الكتب التى يقبل عليها القراء خلال معارض الكتاب فى مصر سواء معرض القاهرة الدولى للكتاب، أو فى معارض الكتب بالمحافظات المختلفة، فمؤخرا شهد معرض الإسكندرية للكتاب إقبالا كبيرا على كتاب "شخصية مصر" للكاتب جمال حمدان، حيث نفدت الكمية الأولى منه بمعرض الهيئة العامة للكتاب فى الساعة الأولى من افتتاح المعرض وعددها 200 نسخة، ولهذا نستعرض ما يتناول الكتاب الذى نفد من المعرض.

ويعتبر المفكر الراحل ممن اسمهوا فى رسم الشخصية المصرية حيث قدم عددا مهما من الكتب الفكرية المتعلقة بمصر وجغرافيتها وتاريخها ومستقبلها أيضا أبرزها شخصية مصر.

و"شخصية مصر" من أهم الكتب التى كتبت ودرست جغرافية مصر بأنواعها وقد تقرر هذا الكتاب على طلبة الجغرافيا فى مصر كلها، وذلك لما لهذا الكتاب من أهمية وما فيه من معلومات عظيمة وقد سماه شخصية مصر لما يدرسه من شخصية مصر الإقليمية والبشرية والزمانية والتكاملية، فهو يتساءل عما يعطى منطقة ما تفردها وتميزها بين سائر المناطق محاولا أن ينفذ إلى روح المكان ليستشف عبقرية الذاتية التى تحدد شخصيته الكامنة، فهو يدرس شخصية مصر هى الشخصية الطبيعية والبشرية والتكاملية.

ويعرض الكاتب فى هذا الكتاب جوانب التفرد والتميز فى الشخصية المصرية من جوانبها المذكورة بكل ما تحتويه من عوامل حضارية وإنسانية وطبيعية لتجعل منها مكانا متفردا يختلف عن كل ما يحيط به.

ففى الجزء الأول: "شخصية مصر الطبيعية" يعرض الكاتب ما يتعلق بالجيولوجيا والجغرافيا المصرية والصحراوات المصرية التى تمثل النسبة الأكبر فى مساحة مصر سواء الغربية أو الشرقية. وبالطبع أفرد الكاتب جزءاً خاصا لوادى النيل شريان الحياة فى مصر.

في الجزء الثانى من هذه الموسوعة " شخصية مصر دراسة فى عبقرية المكان" تحدث جمال حمدان عن التجانس الطبيعى ورأى أنه صفة جوهرية فى البيئة المصرية الفعالة، فالوادى كله وحدة فيضية، أرضه من تشكيل مائه مثلما هى من صنعه وصلبه، فالنهر بانى واديه الوحيد، وهو الضابط الأساسى إن لم يكن المطلق لشكل اللاند سكيب الطبيعى بنفس الدرجة التلا يبرز فيها للعيان.

وفى الوقت نفسه يقول الآخرون أن مصر "بلد مفارقات طبيعية درامية" ويرى جمال حمدان نه لا تناقض، فهذا أيضا صحيح كل الصحة إذا نحن اعتبرنا مصر الصحراء والوادي معا، فالاختلاف ين الصحراء والوادي اختلاف جذرى كامل.

كما يقول جمال حمدان، من الصعب أن نجد بلدا يخضع فى ملامحه لقانون التدرج كوجه مصر، فإذا كان التجانس هو قانونه الأول، فإن التدرج قانونه المكمل، أو فلنقل إنه التجانس فى تدرج أو التدرج داخل التجانس.

وفى الكلمة الافتتاحية فى الجزء الثالث "التكامل" مفتتحا كلامه عن الاقتصاد وخاصة الاقتصاد الزراعى فى مصر كاقتصاد معاشيا اساسيا فهو اقتصاد اكتفائى مغلق إلى حد كبير هدفه الكفاية الذاتية أكثر منه التبادل التجارى الامر الذى انعكس على الاقتصاد المصرى، فكان هو احاديا زراعيا ولا جدال أن مصر مارست التجارة، وشاركت فى التجارة العالمية غالبا لكن تم هذا اساسا من خلال دور الممر التجارى والوسيط، وليس من خلال دور التاجر البحار نفسه على عكس أوروبا فى هذه الاوقات، وهو الذى يفسر انتقال مصر من العصور الوسطى إلى العصور الحديثة مباشرة دون عصر نهضة مثل أوروبا و من الزراعة إلى الصناعة مباشرة فالزراعة المحلية هى التى خلقت الصناعة الحديثة فى مصر.

الفصل التاسع والعشرون بعنوان خريطة الاقتصاد المصرى – تطور الاقتصاد الحديث – و يقسمه جمال حمدان إلى ثلاث مراحل ( الاقتصاد الانقلابى 1805-1840 محمد على والاقتصاد الاستعمارى البريطانى فالاقتصاد الثورى بعد ثورة 1952 ) و يوجه عنايته إلى تغيرات الاقتصاد المصرى بعد ثورة يوليو خاصة و يقسمها إلى مرحلتين اولا الانطلاق(الاشتراكية العربية) و يحدد إيجابيتها فى سعيها نحو الاستقلال الاقتصادى ومحافظتها على الامن الغذائى والصناعى واعتصامها بالاستقلال المالى و تبنى فلسفة التخطيط القومى وإلى حد ما الاقليمى، وأما المرحلة الثانية الانزلاق( الانفتاح) فتح الباب على مصراعيه للاقتصاد الرأسمالى الفردى الحر بدعوى الانفتاح على العالم الحر و التكنولوجيا الحديثة و الغرب المتطور و مكن لظهور طبقة طفيلية استهلاكية مليونيرة فزادت الهوة بين الطبقات بدل ان تضيق ثم يتعرض للازمة الاقتصادية المصرية و حصر مشاكلها (الانفجار الاستهلاكى والتضخم والديون والمرافق والخدمات والغلاء) ومتابعة كل مشكله تاريخيا تحليليا و احصائيا.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة