تمر اليوم ذكرى رحيل "ناصر الدين الألبانى" وهو أحد العلماء الحديث، له العديد من الكتب المهمة، حيث رحل فى عام 1999، ونتوقف اليوم عند بعض فتاويه.
نعتمد فى هذه الفتاوى على كتاب "فتاوى العلامة.. ناصر الدين الألباني" جمع وإعداد عادل بن سعد:
السؤال: كيف نوفق بين كونه لا يعلم من فى الأرحام إلا الله، وبين قوة العلم الحديث على معرفة جنس الجنين هل هو ذكر أو أنثى؟
الجواب: لا تضاد فى ذلك، لأن المقصود من تفرد الله عز وجل بعلم ما فى الأرحام أمران اثنان:
الأمر الأول: أنه يعلم ذلك علما ذاتيا، أما الناس فيعلمون بوسيلة من الوسائل التى يخلقها الله لمن يشاء من عباده.
ومن أمثلة ذلك التنبؤ بالكسوف أو الخسوف قبل وقوعه بفترة طويلة عن طريق ما سخره الله لهم من العلوم.
الأمر الثانى: أن الله تعالى قال "ويعلم ما فى الأرحام" فمعنى ذلك أنه هو وحده فقط يعلم تفصيليا ما فى الأرحام، من حيث كونه ذكرا أو أنثى وكونه تام الخلقة أم لا، وكونه شقيا أو سعيدا وغير ذلك؟ من التفاصيل التى يستحيل على العلم مهما علا أن يحيط به علما.
السؤال: هل يسمع الموتى؟
الجواب: فى غزوة بدر حينما أهلك الله عز وجل صناديد قريش، وألقوا فى قليب بدر، جاء النبى صلى الله عليه وسلم بعد أن وضعت الحرب أوزارها، وقف على القليب ونادى أولئك الكفار الموتى بأسمائهم قائلا: "لقد وجدت ما وعدنى ربى حق، فهل وجدتم ما وعد ربكم حقا" فقال عمر: يا رسول الله إنك لتنادى أجسادا لا أرواح فيها، فعمر بن الخطاب يخبر عما تلقاه من النبى أن الموتى لا يسمعون، ويكفى فى ذلك قول الله تعالى "إنم لا تسمع الموتى ولا تسمع الصم الدعاء"، لكن هنا معجزة خاصة بالنبى وحده.السؤال: إذا تعارض قول للنبى مع فعله، فأيهما يؤخذ به؟
الجواب: إذا تعارض القول قدم القول على الفعل، وسبب تقديم القول على الفعل، أن القول شريعة عامة للأمة، أما الفعل فهو وإن كان الأصل فيه أنه شريعة عامة، لكن فى كثير من الأحيان يكون حكما خاصا به صلى الله عليه وسلم دون سائر الناس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة