تاريخ البشرية ملىء بكوارث فيضانات الأنهاروالمحيطات التى ألتهمت الكثير من البشر وهضمت فى بطنها الملايين من الناس، ولعل فيضان السودان الأخير دليل على مدى ما يمكن أن يواجهه البشر فى ظل وجود مثل هذه الكوارث، لكن هل تصورت أن يكون العالم قد واجه فيضانا من البيرة؟.. هذا ما حدث فى بالفعل.
فى شهر أكتوبر من عام 1814، وقع فيضان بيرة لندن وبالتحديد فى دائرة "سانت جايلز"، وكان ضحيته 8 أشخاص، وأُصيب من جراءه عدد كبير أيضا، بعد أن غرقت شوارع الدائرة فى أكثر من مليون ونصف المليون لتر من البيرة، حدث ذلك عندما انفجرت إحدى الأوعية الخشبية التى يبلغ ارتفاعها 22 قدمًا.
انفجر برميل التخزين العملاق، الذى كان يعانى من تشقق فى طوقه الحديدي، ليلقى ما قدره 600 ألف لتر من البيرة فى المناطق المحيطة به، فضلاً عن ذلك، تسبب هذا الأمر فى تخريب عدد من براميل التخزين القريبة ليؤدى كل ذلك إلى تسرب ما قدره مليون و400 ألف لتر من البيرة بالمناطق المحيطة بالمخزن.
وخلال فترة وجيزة غرقت نسبة كبيرة من منطقة سانت جيلز بلندن تحت سيول من البيرة، وعلى حسب تقديرات مسؤولى مدينة لندن، شهدت المنطقة لوهلة ظهور موجة هائلة من الجعة السوداء بلغ طولها 15 قدماً، وقد تسببت هذه الحادثة الأليمة فى مقتل ثمانية أشخاص وإصابة المئات، وكان من ضمن القتلى طفلان لم تتجاوز أعمارهما الأربعة سنوات.
وعانى المصنع من مشاكل مادية عديدة، حيث إنه لم يكن قادراً على تعويض خسائره، كذلك أقدم الأهالى على تتبع مسؤولى المصنع أمام القضاء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة