بعد اكتمال هيئة مكتبه.. مجلس الشيوخ يرسل برقية تهنئة وشكر للرئيس.. ويعلن تشكيل لجنة لإعداد لائحته.. وأبو شقة: المجلس سيكون علامة مضيئة على طريق الديمقراطية.. وفيبى فوزى: انتخابى وكيلا للمجلس انتصارا للمرأة

أعلن المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس مجلس الشيوخ، إرسال المجلس برقية إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمناسبة انعقاد أولى جلسات المجلس فى دور الانعقاد الأول بالفصل التشريعى الأول، والذى أُنشأ فى عهده، فضلا عن شكره على إنجازاته فى كافة المجالات.

وقال عبد الرازق، خلال الجلسة العامة الثانية المنعقدة اليوم الأحد، إن الرئيس عبد الفتاح السيسى منذ كلفه الشعب بالمسئولية، راح يبنى فى جميع المجالات على التوازى، ووجب أن نشكره على إنجازاته.

ووافق مجلس الشيوخ، مبدئيا على تشكيل لجنة خاصة يناط بها إعداد اللائحة الداخلية للمجلس، مع تفويض هيئة المكتب فى اختيار أعضائها على أن تعرض على المجلس فى أول جلسة تالية، محددا شهر أمام اللجنة للانتهاء من أعمالها.

وقال عبد الرازق خلال الجلسة العامة الثانية المنعقدة اليوم، إن الأمانة العامة للمجلس أعدت مقترحا بمشروع للائحة أراها جديرة فى البناء عليها بالتعديل سواء بالحذف أو الإضافة، وللجنة الاستعانة بمن تراه من الخبراء والمتخصصين من الأمانة.

ودعا رئيس مجلس الشيوخ المنتخب عبد الوهاب عبد الرازق الراغبين فى الترشح على مقعدى وكيلى المجلس لإعلان رغبتهم، ليعلن 4 نواب رغبتهم فى الترشح وهم، بهاء الدين أبو شقة، وفيبى فوزى جرجس، وراندا محمد أحمد مصطفى، وأيمن عبد المحسن محمد، وتم تشكيل لجنة برئاسة المستشار فرج الدرى عضو المجلس للإشراف على عملية انتخاب الوكيلين.

وأسفرت الانتخابات عن فوز كل من المستشار بهاء الدين أبو شقة والنائبة فيبى فوزى جرجس بمنصبى وكيلى المجلس، حيث أدلى 294 عضوا بأصواتهم وبلغ عدد الأصوات الباطلة 13 صوتا، والأصوات الصحيحة 281 صوتا.

فيما حصل المستشار بهاء الدين أبو شقة على 255 صوتا، وحصدت النائبة فيبى فوزى جرجس على 199 صوتا، وأيمن عبد المحسن على 48 صوتا، وراندا محمد مصطفى 60 صوتا.

ومن ناحيته وجه أبو شقة التحية لكافة أعضاء المجلس، مؤكدا أنه يضم نخبة مميزة من خير رجال مصر وسيداتها، لافتا إلى أنه فى هذه المرحلة الفارقة التى تتأسس فيها دولة ديمقراطية حديثة جاء مجلس الشيوخ ممثلا لكافة القوى السياسية والحزبية والاجتماعية والاقتصادية، ما يعد رسالة واضحة وتأكيد على أن مصر تسير فى الطريق الصحيح وأن إرادة المصريين فى ثورة 30 يونيو كانت تأكيدا وترسيخا على أن مصر تسير بخطة ثابتة وراسخة وقوية وسريعة على طريق الديمقراطية الصحيحة.

كما أكد أن مجلس الشيوخ سيكون علامة مضيئة على طريق الديمقراطية وترسيخ الرأى والرأى الآخر، وسيكون المجلس كله على قلب رجل واحد لتحقيق هذا الهدف، قائلا: "عندما أعمل فى هذا المجلس الموقر مجردا عن أى هدف أو غاية إلا هدف واحد وهو مصلحة الدولة المصرية والوطن والمواطن"، معلنا تنازله عن كافة المستحقات المالية لصالح صندوق تحيا مصر، كما أعلن ذلك من قبل فى مجلس النواب.

وبدورها قالت فيبى فوزى، وكيل مجلس الشيوخ، إن انتخاب امرأة وكيلا للمجلس هو سابقة سياسية انتصارا للمرأة المصرية ونقلة نوعية فى هذه المرحلة، لافتة إلى أن تلك السابقة تؤكد جدارة المرأة بتولى المناصب التشريعية، موجهة التحية للرئيس عبد الفتاح السيسى الذى هيأ المناخ الملائم لهذا الحدث، ما دفع المرأة لاقتحام كل المجالات بإصرار لا يعرف الكلل.

كما أوضحت أن هناك دلالة سياسية لهذا الحدث إذ يأتى العمل فى المجلس الجديد مشاركة بين كل الأحزاب، مضيفة أن مصر تتمتع بحركة ونشاط سياسى منذ ثورة 30 يونيو يستهدف فى إطاره العام تحقيق المشاركة السياسية الفاعلة للمنتمين لكافة الأحزاب والتوجهات والأقليات.

وفور انتهاء كلمتها اقترح المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس مجلس الشيوخ، إرسال برقية تهنئة لرئيس الجمهورية بمناسبة انعقاد المجلس واكتمال هيئة مكتبه، قائلا: "كما ذكرت من قبل الرئيس السيسى منذ توليه المسئولية راح يبنى فى جميع المجالات على التوازى، ونود أن نوجه له الشكر على إنجازاته وتهنئته بأول انعقاد للمجلس"، ووافق المجلس على إرسال برقية تهنئة للرئيس السيسى.

وفى سياق متصل تعهد المستشار علاء الدين فؤاد، وزير شئون المجالس النيابية، بأن تمد الحكومة يد التعاون رئيسا وأعضاء لمجلس الشيوخ، قائلا: "نتشرف بالتواجد التام تحت قبة المجلس برئاسة علم من اعلام القانون والدستور وشيخ من شيوخ القضاة فاستحق عن جدارة رئاسة المجلس ونحن على ثقة ان تحققوا ما يتمناه الشعب".

ونقل فؤاد عن رئيس مجلس الوزراء المهندس مصطفى مدبولى تهانيه لأعضاء مجلس الشيوخ، وحرص الحكومة على تقديم يد العون وتقديم كل سبل الدعم لإنجاح مهمة المجلس، ليكون صوتا آخر للشعب الذى تحمل الكثير وأثبت علاقته المتينة بقيادته فى حقبة زمنية تتسم بالبناء والتنمية فى كافة الميادين.

وأعرب فؤاد عن التقدير والاحترام للرئيس عبد الفتاح السيسى الذى تقدم للذود عن وطنه وأخذ على عاتقه أن يصل به إلى مصاف الدول المتقدمة من خلال الحكم الرشيد.

وقال وزير شئون المجالس النيابية: "هذا الشعب له امانى تعمل مؤسسات الدولة على تحقيقها لافتا الى ننا نعيش حقبة زمنية تتسم بالاعمار فى كل الميادين فلا يمر يوم الا ونفتتح مشروعات يعجز المشاهد عن ملاحقتها و ترفع من سقف التحديات والطموح".

وأضاف أن هذا المجلس جاء باستحقاق دستورى بموافقة الشعب على التعديلات الدستورية باستحداث غرفة نيابية ثانية لاثراء المشاركة السياسية وتحقيق التناغم مع مجلس النواب بما يحقق امال المواطنين ويكون المجلس بما يضم من شيوخ الأمة له دور فعال فى كل الملفات.

ومن جهته، تقدم رئيس مجلس الشيوخ المستشار عبد الوهاب عبد الرازق بخالص الشكر لوزير شئون المجالس النيابية على الدعم الذى قدمه من أجل ميلاد هذا الصرح الذى سيبقى إلى جوار مجلس النواب فى ظل الديمقراطية التى تتمتع بها مصر.

كما وجه عبد الرازق الشكر لرئيس لجنة الشئون المالية والإدارية لمجلس الشيوخ المستشار محمود عثمان عتمان القائم بأعمال الأمين العام للمجلس الشيوخ، على الجهد الذى بذله لإعادة الأصول التابعة لمجلس الشيوخ كاملة من مجلس النواب ورفع كفاءة المبنى، بالتعاون والتنسيق مع الأمين العام لمجلس النواب المستشار محمود فوزى الذى قدم كافة سبل الدعم لميلاد مجلس الشيوخ.