وصول النبى إلى المدينة المنورة.. ما يقوله التراث الإسلامى

السبت، 17 أكتوبر 2020 05:00 م
وصول النبى إلى المدينة المنورة.. ما يقوله التراث الإسلامى البداية والنهاية
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وصل النبى محمد، عليه الصلاة والسلام، إلى المدينة المنورة، فكيف استقبله الناس، وما كان أول فعله هناك، هذا ما سنعرفه من خلال التراث الإسلامى.

يقول كتاب البداية والنهاية لـ الحافظ ابن كثير تحت عنوان "فصل فى دخوله عليه السلام المدينة وأين استقر منزله بها"

قد تقدم فيما رواه البخارى، عن الزهرى، عن عروة: أن النبى ﷺ دخل المدينة عند الظهيرة.
قلت: ولعل ذلك كان بعد الزوال لما ثبت فى (الصحيحين) من حديث إسرائيل، عن أبى إسحاق، عن البراء بن عازب، عن أبى بكر فى حديث الهجرة قال: فقدمنا ليلا فتنازعه القوم أيهم ينزل عليه، فقال رسول الله ﷺ: "أنزل على بنى النجار أخوال عبد المطلب أكرمهم بذلك".
 
وهذا والله أعلم إما أن يكون يوم قدومه إلى قباء فيكون حال وصوله إلى قرب المدينة كان فى حر الظهيرة وأقام تحت تلك النخلة ثم سار بالمسلمين فنزل قباء وذلك ليلا، وأنه أطلق على ما بعد الزوال ليلا، فإن العشى من الزوال، وإما أن يكون المراد بذلك لمّا رحل من قباء كما سيأتى فسار فما انتهى إلى بنى النجار إلا عشاء كما سيأتى بيانه والله أعلم.
 
وذكر البخاري، عن الزهرى، عن عروة: أنه نزل فى بنى عمرو بن عوف بقباء وأقام فيهم بضع عشرة ليلة وأسس مسجد قباء فى تلك الأيام، ثم ركب ومعه الناس حتى بركت به راحلته فى مكان مسجده، وكان مربدا لغلامين يتيمين وهما: سهل وسهيل، فابتاعه منهما واتخذه مسجدا.
 
وذلك فى دار بنى النجار رضى الله عنهم.
 
وقال محمد بن إسحاق: حدثنى محمد بن جعفر بن الزبير، عن عروة بن الزبير، عن عبد الرحمن بن عويم بن ساعدة قال: حدثنى رجال من قومى من أصحاب النبى ﷺ قالوا: لما بلغنا مخرج النبى ﷺ من مكة وتوكفنا قدومه كنا نخرج إذا صلينا الصبح، إلى ظاهر حرتنا ننتظر النبى ﷺ، فوالله ما نبرح حتى تغلبنا الشمس على الظلال، فإذا لم نجد ظلا دخلنا - وذلك فى أيام حارة - حتى إذا كان اليوم الذى قدم فيه رسول الله جلسنا كما كنا نجلس، حتى إذ لم يبق ظل دخلنا بيوتنا، وقدم رسول الله ﷺ حين دخلنا البيوت فكان أول من رآه رجل من اليهود وقد رأى ما كنا نصنع، وأنا ننتظر قدوم رسول الله ﷺ علينا، فصرخ بأعلى صوته:
يا بنى قيلة! هذا جدكم قد جاء، فخرجنا إلى رسول الله ﷺ وهو فى ظل نخلة، ومعه أبو بكر فى مثل سنه، وأكثرنا لم يكن رأى رسول الله ﷺ قبل ذلك، وركبه الناس وما يعرفونه من أبى بكر، حتى زال الظل عن رسول الله ﷺ، فقام أبو بكر فأظله بردائه، فعرفناه عند ذلك.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة