تأكيدا على وقوف جميع المصريين خلف الدولة المصرية وتفويت الفرصة على دعاة العنف والفتنة من القنوات المحرضة على الخراب، حرص عدد من أئمة الأوقاف والأزهر والقساوسة على تبادل الزيارات بالكنائس والمساجد ليؤكدون للعالم تلاحم المسلمون والأقباط فى صف واحد لدعم الدولة ضد القنوات المحرضة على الفتنة.
وفى السياق، حرص الأنبا بولا مطران طنطا، وتوابعها اليوم الخميس، على زيارة مسجد العارف بالله سيدى أحمد البدوى بطنطا، في أول زيارة له للمسجد وهو فى سن الكبر منذ وصوله لمحافظة الغربية. رافقه خلال الجولة الشيخ السيد عبد المجيد، وكيل وزارة الأوقاف، والشيخ محمد عبد الموجود خليفة، المشرف العام على المسجد الأحمدى، والدكتور محمود الهلالى أمام وخطيب المسجد. وأعرب مطران طنطا، عن فرحته وسعادته الكبيرة بهذه الزيارة والتى تعد الأولى وهو فى سن الكبر، مشيرا إلى أنه سبق وأن زار المسجد وهو طفل.
وطلب الأنبا بولا، من إمام المسجد تناول كوب "قرفة" وهو المشروب الذى يقدم لضيوف الأحمدى، مؤكدا أنه يعشق العارف بالله سيدى أحمد البدوى، وكان دائما ما يتمنى زيارة مسجده، مؤكداً أنه حفظ سورة مريم من شيخ مسلم أثناء قراءته السورة.
وأشار الأنبا بولا، إلى أن هذه الزيارة الهدف منها توطيد أواصر العلاقات الاجتماعية والإخاء بين المسلمين والأقباط، مطالبا بأن يتشارك المسلمين والأقباط المناسبات سويا، وأن يحضر شيخ مسلم عزاء قبطى ويقدم موعظة وكلمة فى الدين، كما يشارك القساوسة فى عزاءات المسلمين ومشاركتهم فى جميع مناسباتهم.
يأتى ذلك فى إطار مبادرة فى حب مصر التى تم تدشينها بمحافظة الغربية، مؤخراً لتدعيم أواصر العلاقات الاجتماعية والحب بين المسلمين والأقباط، والتى انطلقت الأسبوع الماضي بلقاء مجمع بين للمسلمين والأقباط بمطرانية طنطا، تحت عنوان فى حب مصر، بحضور رجال الدين الإسلامى، تحت مظلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، ممثل فى المنظمة العالمية لخريجى الأزهر ورجال الدين المسيحى من إيبراشية طنطا، والمحلة الكبرى، بحضور الأنبا بولا مطران طنطا وتوابعها والشيخ السيد عبد المجيد وكيل وزارة الأوقاف بالغربية، والدكتور محمد عويس مدير منطقة الوعظ بالغربية ولفيف من رجال الدين المسيحى والاسلامي.
وتناول اللقاء تأصيل الروابط الاجتماعية بين المسلمين والأقباط وإرسال رسالة للعالم، وفى داخل مصر، أن هناك روح انتماء وأخوة وترابط بين المسلمين والأقباط. كما تناول اللقاء انتماء المواطن المصرى سواء مسلم أو مسيحى، وفى وقت الحرب وقف الجميع بجانب بعضهم البعض دفاعاً عن تراب الوطن.
ودار الحوار عن مصر فى الحضارة ومصر فى الكتب المقدسة وفى كل الفنون ودعم أواصر المحبة والإخاء والتعاون المشترك، كما تم مناقشة مسؤولية دور العبادة فى تنمية روح الانتماء.
وأكد أئمة الأوقاف: أننا نعيش فى مصر إخوة مترابطون قائلين: "مفيش بلد زى مصر المسلم والمسيحى عايشين جنب بعض وهذا أبلغ رد على كل من يريد شق الصف لقطبى الأمة".
وقال الأنبا بولا: "حفظت سورة مريم من شيخ مسلم كان يقرأها فى عزاء المسيحين".
من جانبه، أعرب الشيخ السيد عبد المجيد، وكيل وزارة الأوقاف، على أهمية هذا اللقاء والذى تناول روح المواطنة وتلاحم قطبى الأمة المسلمين والأقباط، مؤكدا أن المواطنة موجودة منذ قديم الأزل.
وأضاف عبد الجليل، أنه تحدث أيضا عن الفتح الإسلامى لمصر وسماحة الدين الإسلامى، مستشهداً بقصة بنيامين راعى الكنيسة فى مصر، والذى أمنه سيدنا عمرو بن العاص بعد فتح مصر، مؤكدا أن الوقت الحالى يحتاج منا التكاتف سويا، وأن يقف المسلم بجانب المسيحى والعكس فى جميع مناسباته، ومصافحة بعضنا البعض.
واستشهد الشيخ السيد عبد المجيد بالآية القرآنية "وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِى هِى أَحْسَنُ"، كما استشهد أيضا بالآية الكريمة "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍإوَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ أن أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ أن اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ"، مؤكدا أن الله خلقنا شعوبا من أب واحد وأم واحدة لنتعارف وليس لنتناحر.
كما أكد عبد الجليل، أن الرسول صلى الله عليه وسلم، قال من أذى ذميا فقد آذاني، وأن الغرب والشرق تحطمت أطماعهم لشق الصف ونبذ الفرقة بين المسلمين والأقباط فى مصر وتحطمت أطماعهم على صخرة الإخوة بين المسلمين والأقباط فى مصر، مشيرا إلى أن الزيارة القادمة ستضم وفدا من الأزهر والأوقاف والكنيسة ستكون بكلية الشريعة بجامعة الأزهر بطنطا.
كما أدى وفد من أئمة وزارة الأوقاف والمنظمة الدولية لخريجى الأزهر الشريف صلاة الظهر داخل إحدى قاعات مطرانية طنطا بمحافظة الغربية، عقب اللقاء الذى نظمته الكنيسة.
وجهزت الكنيسة القاعة التى تم فرشها بالسجاد، وأم أحد مشايخ الأزهر المصلين فى الصلاة فى ظل الالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار كورونا.
ولاقت الصور تفاعلا كبيرا من المسلمين والأقباط بعد انتشار الصور والتى تؤكد مدى الحب والتلاحم بين نسيج الوطن الواحد، والتأكيد على أن ترابط المسلمين والأقباط.
صورة تجمع أئمة الأزهر والأوقاف مع عدد من القساوسة
جانب من اللقاء
جانب من اللقاء
حوار بين المشايخ والقساوسة
جانب من اللقاء
جانب من اللقاء
جانب من الزيارة
أحد القساوسة يلقي كلمة خلال اللقاء
جانب من الحضور
أئمة الأوقاف والأزهر يصلون بمطرانية طنطا
جانب من صلاة الأئمة بالكنيسة
جانب من اللقاء
الأئمة يصلون بالكنيسة
صلاة الأئمة بالكنيسة
جانب من الزيارة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة