شاكر عبد الحميد: قصور الثقافة تحتاج لرؤية جديدة.. المصريون قادرون على صناعة المعجزات

الخميس، 15 أكتوبر 2020 09:57 م
شاكر عبد الحميد: قصور الثقافة تحتاج لرؤية جديدة.. المصريون قادرون على صناعة المعجزات الدكتور شاكر عبد الحميد
إبراهيم سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الدكتور شاكر عبد الحميد، وزيرِ الثقافةِ الأسبق، إن مصر بحاجة لخريطة ثقافية جديدة لقراءة تاريخ مصر بشكل جيد ويتم تقديمه بشكل يليق ببلادنا.

وأضاف "شاكر" في حوار مع برنامج "رأي عام" مع الإعلامي عمرو عبد الحميد، مساء اليوم الخميس، أنه يجب أن نستعيد دور قصور الثقافة ولكن بشكل يتناسب مع العصر، مؤكدا أن "قصور الثقافة بحاجة لرؤية جديدة".

وأشار الوزير الأسبق، إلى أن الصناعات الثقافية تركز على الإبداع والإنتاج معا، ولو فقدا أي شرط لن تنجح الصناعة.

قال الدكتور شاكر عبد الحميد، وزيرِ الثقافةِ الأسبق، إن مقولة "الشعر ديوان العرب" تغيرت في الوقت الحالي وأصبح "فيس بوك ديوان العرب"، لأننا نعيش عصر الصورة.

وأضاف "شاكر" في حوار مع برنامج "رأي عام" مع الإعلامي عمرو عبد الحميد، مساء اليوم الخميس، أن "الميديا لا تخلق مبدعاً فالكتابة موهبة وجزء منها يولد بها الشخص والجزء الثاني يُطوره بالتعلم وباكتساب المهارات والتدريب".

وتابع: "الإبداع حالة مستمرة لا تتوقف، فهناك أشخاص كثر يكتبون عبر الميديا ولكن المحصلة ضعيفة جدا".

وأكد، إن المشهد الثقافي في مصر بالتوقيت الحالي "ملتبس ويملأه الحيرة والشك وعدم اليقين، وينقصه الكيف في الرواية والتشكيل والمسرح".

وأضاف ، أن "ظهور الكورونا غيرت العالم، وإنجلترا خسرت أكثر من 100 مليار دولار في المجال الثقافي فقط، وأكثر من 4 مليون فقدوا وظائفهم حول العالم".

وأكد "شاكر" أن العالم لن يتوقف وستعود الحياة مرة أخرى بعد رحيل فيروس كورونا المستجد.

وتابع، إن الشعب المصري قارئ، مضيفا أنه يتابع الشباب ويجده يشتري الكتب، وبعض دور النشر تبيع كثيراً، ونشاهد إقبالاً بنشوف وحوارات بين الشباب حول روايات يقرأونها، ما يؤكد أننا شعب قارئ جيد لا العكس.

وأضاف ، إن وسائل التواصل الاجتماعي أثرت بشكل كبير على الإنتاج الأدبي، متابعا: "نوعية الأدباء قلت ولم يعد موجود أسماء كبيرة يتم ترشيحها لنوبل، والأسماء الموجودة منذ فترة ونادرا ما نسمع أسماء جديدة فازت بالجائزة".

وأوضح أن وسائل التواصل الاجتماعي، أثرت على القراءة وأذواق الناس، وأثرت على ثقافة الفرد، متابعا: "وسائل التواصل لا تقدم سوى ثقافة الاستهلاك".

نصح الدكتور شاكر عبد الحميد، وزيرِ الثقافةِ الأسبق، لعدم الاستماع للمشككين في انتصار حرب أكتوبر 1973.

وأضاف ، أن حرب أكتوبر مملوء الدروس والعبر والتي ينبغي النظر إليها بعمق والاستفادة منها في واقعنا الحاضر.

وأشار إلى أن "الشخصية المصرية تقدر تعمل المعجزات ولكن المهم تتوفر الروح الوطنية والمعنوية والإحساس الجمعي".

ومن جانب اخر،فى أجواء إعلان نتائج الثانوية العامة، تذكر الدكتور شاكر عبد الحميد، وزير الثقافة الأسبق، وقت إعلان نتيجته فى الثانوية العامة منذ أكثر من 40 عامًا، عندما كان طالبًا فى مدرسة بيروت الثانوية العسكرية، بمحافظة أسيوط، مسقط رأسه.

وقال الدكتور شاكر عبد الحميد، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، حصلت فى الثانوية العامة على مجموع 73%، وكان وقتها هذا المجموع كبيرا، وكانت أمنيتى أن التحق بكلية الآداب قسم صحافة، لكن وقتها كان هذا القسم يقبل من مجموع أعلى مما حصلت عليه.

وأوضح الدكتور شاكر عبد الحميد أنه التحق بالفعل بكلية الآداب جامعة القاهرة، وكان وقتها السنة الأولى عام، أى لا يوجد تخصص فى بداية الالتحاق بالكلية، وخلال العام الثانى تخصصت فى قسم الفلسفة وعلم النفس، حيث كان وقتها قسم واحد، وتفوقت فى الدراسة الجامعية وتم تعيني معيد فى الجامعة ثم حصلت على الدكتوراه.

الدكتور شاكر عبد الحميد من مواليد 20 يونيو 1952 بأسيوط بصعيد مصر، عمل أميناً عاماً للمجلس الأعلى للثقافة ثم تولى منصب وزير الثقافة بوزارة كمال الجنزورى في ديسمبر 2011، وهو أستاذاً لعلم نفس الإبداع - أكاديمية الفنون المصرية.

حائز على جوائز عديدة "جائزة شومان للعلماء العرب الشبان في العلوم الإنسانية والتي تقدمها مؤسسة عبد الحميد شومان بالمملكة الأردنية الهاشمية عام 1990، جائزة الدولة للتفوق في العلوم الاجتماعية – مصر – 2003، جائزة الشيخ زايد للكتاب في مجال الفنون -2012 عن كتاب الفن والعرابة.

 

ودعا "شاكر" الدولة لإنشاء مركز لدراسة الشخصية المصرية فقط لهذا الموضوع، متابعا: "نحتاج قراءة نقدية للشخصية للتوصل لخصائصها بدقة".

وواصل قائلا: "جمال حمدان حينما تحدث عن الشخصية المصرية ظلمها في بعض الجوانب الإنسانية".

قال الدكتور شاكر عبد الحميد، وزيرِ الثقافةِ الأسبق، إن "الصناعات الثقافية " مشروع وطني ولابد من العمل عليه لصالح مصر، وعلينا التكاتف حوله.

وأضاف ، أن مصر بحاجة لروح معنوية وهذا يُعطي الفرد فرصة للإبداع وشعور بالانتماء للمكان والوطن والمشروع الذي يعمل عليه الشخص.

ولفت إلى أن روح انتصار حرب أكتوبر علينا استعادتها من أجل الخروج من الأزمة ومواجهة الإحباط ولصالح الوطن، مؤكدا أننا "بحاجة لشعور المواطنين ببلدها، البلد بلدها مش بلد شخص آخر، لتعميق الانتماء".

وأكد أن الدروس المستفادة من حرب أكتوبر، التضحية بالدم فشقيقي أصيب وهو كان ضمن سلاح الصاعقة، وكانت هناك مثابرة ولم ييأس أحد وكان يوجد روح القيادة، كل هذه دروس كثيرة علينا العمل منها.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة