تعانى إسبانيا من موجة ثانية من فيروس كورونا قبل بداية الشتاء، فى الوقت الذى تحتفل فيه البلاد بيومها الوطنى 12 أكتوبر، وأعلنت السلطات الإسبانية حالة الطوارئ فى العاصمة مدريد لمدة 15 يوما، وأصبح لا يمكن دخول المدينة أو المغادرة إلا لأسباب مبررة. وقالت صحيفة "كوبى" الإسبانية إن أسبانيا علقت الاحتفالات باليوم الوطنى 12 أكتوبر بسبب الارتفاع الكبير في الإصابات بكورونا، ولن يتم العرض التقليدى للقوات المسلحة فى مدريد وسيقتصر على عمل فى ساحة القصر الملكى فقط، فى الوقت التى تعيش فيه مدريد فى حالة ذعر.
وذكرت الصحيفة أن إسبانيا تمر بأغرب عام لها، تبخرت فيه كل الأحداث بفعل فيروس كورونا، الذى كان مركز انتشاره من مدينة ووهان الصينية، وتم فرض سلسلة من القيود المفروضة على التنقل فى المدن التى يزيد عددها عن 100.000نسمة ، و توصيات للبلديات ذات عدد السكان الاصغر.
وتم تقديم معدل تراكمى خلال آخر 14 يوما لأكثر من 500 حالة لكل 100 الف نسمة ، من ناحية آخرى كان معدل الايجابية فى الاختبارات اعلى من 10%، ومعدل الاشغال لأسرة العناية المركزة فى المنطقة تتجاوز 35%.
وأضافت الصحيفة أن حالة الطوارئ لن تكون مشابهة للإغلاق العام الذي تم فرضه في مارس الماضي، بل سيتم فقط إعادة فرض عدد من الإجراءات، والتي دخلت حيز التنفيذ ابتداء من السبت الماضى ، والتى منها حظر الرحلات غير الضرورية من وإلى مدريد و9 مدن أخرى، باستثناء التنقل بغرض العمل والنشاط التجاري، والرحلات المدرسية، و تجنب التواصل الاجتماعي بين المناطق المحلية المختلفة،وتخفيض سعة الفنادق والمطاعم بنسبة 50%، وفرض إغلاق الأبواب في الـ11 مساء، وتخفيض سعة الحضور في الشركات بنسبة 50%، وإغلاقها بحلول الساعة الـ10 مساء، و اقتصار التجمعات العائلية والاجتماعية على 6 أشخاص فقط، تقييد الحضور داخل دور العبادة إلى ثلث الحضور المعتاد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة