"الحدأة" طائر لئيم وشرير، لأنه "نشال" من طبيعته السطو على أرزاق الآخرين عمداً كما يبدو، أى للأذية فقط، إلى درجة أن الرسول الكريم حلل قتله أينما وحيثما كان، وهو المعروف باسم "الحدأة" أو Kite المتخذ من قمم الأشجار العالية وأسطح الأبنية المرتفعة مراصد ونقاط مراقبة، يرى منها ما يقتات به، ومتى عاينه انقضّ والتقطه لقمة سهلة، ولو سطواً بأسلوب الكسب غير المشروع.
وبحسب تقرير منشور فى العربية، الجديد بشأن هذا الطائر، أن علماء أستراليين اكتشفوا حديثاً، أنه قد يكون أكبر مسبب للحرائق المبتلية بها أستراليا بلا توقف منذ 6 أشهر تقريباً، لأنه يتعمد نشر الحريق ما استطاع، عبر التقاطه ناراً مشتعلة فى خشبة أو غصن صغير، ثم يطير به ليرميه فى مكان آخر من البرية والمشاعات، محدثاً فى كل التقاط بؤرة من النار جديدة، وبهذه الطريقة ينتشر الحريق أكثر فى كل مكان، لأن عشرات الطيور من فصيلته تفعل الشيء نفسه، بحسب ما نرى فى الفيديو أدناه، فما الذى يحمل "الحدأة" على نشر الحرائق؟
علماء جامعة سيدنى يقولون إن ما ينبت متطاولاً على الأرض من أعشاب وأشجار، يعيق رؤية هذا الطير حين ينظر من الأعلى ليرى ما يقتات به، لذلك يحل هذه المشكلة بسياسة الأرض المحروقة، أى الإتيان بأى شيء صغير يراه مشتعلا ليرميه فى مكان آخر، وبذلك يحترق كل نبات متطاول يعيق النظر، فيصبح "الحدأة" قادرا على الرؤية ليقتات، وهو ما كان الرسول عالما به بالتأكيد، لذلك جعله ثانى 5 طيور وحيوانات نصح بقتلها والتخلص منها، فقال فى ما وجدته "العربية.نت" أيضا بصحيحى البخارى ومسلم: "خمس من الدواب كلهن فاسق، يقتلن فى الحرم: الغراب والْحِدَأَة والعقرب والفأْرة والكلب العقور".
ودرس علماء الجامعة الأسترالية هذه الظاهرة العام الماضى فقط، وقالوا فى ورقة عمل نشرتها مواقع إعلامية علمية عدة، إن الغاية التى يسعى إليها هذا الطائر من توسعته لرقعة الحرائق، هى إيجاد مجال رزق جديد له، لأنه بحرقه للمنطقة يحصل أيضاً على مزيد من مصادر القوت، تأتى من موت ما كان فى المنطقة من كائنات صغيرة يقتلها الحريق، فتصبح له وليمة لأشهر، وربما لعام كامل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة