قال الكاتب الصحفي الليبى كمال المرعاش، إن خطوة سيطرة الجيش الوطنى الليبى على مدينة سرت الليبية ذات أهمية قصوى، حيث أن مدينة سرت منطقة استراتيجية وهى مدينة محورية تقع فى وسط ليبيا بين الشرق والغرب وهى لا تبعد سوى 70 كيلوا متر عن منطقة الهلال النفطى والتى تضخم خمسة موانئ رئيسية يصدر منها 70% من خام النفط الليبى.
وأضاف في مداخلة هاتفية عبر برنامج " القاهرة الان " الذى تقدمه الاعلامية لميس الحديدى على شاشة العربية "الحدث"، من العاصمة الفرنسية باريس، أن أهمية المدينة تعود أيضاً لقربها من مدينة مصراتة الليبية وهي المحطة الاولى المغذية للميلشيات الارهابية المقاتلة في طرابلس وثالث الاسباب هي ممر مهم فهي ميناء ومطار والتي كانت محطة هامة للعابرين إلى سوريا في عام 2014 والان يعودون كمقاتلين مجدداً ضد الجيش الوطني الليبي وكما أن الدعم التركي الاول يصب في صالح مصراتة.
وتابع قائلاً " السيطرة على سرت قطعت الطريق لوصول آى إمدادات تركية لهذه المدينة لأن بها خطوط التماس بين الجيش الوطني الليبي من ناحية الشرق وبالتالى السيطرة على قاعدتها العسكرية ومطارها سيضع مزيد من الضغوط على مدينة مصراتة وهذا يقوض قدرات مصراته على إرسال مجاهدين إرهابيين لطرابلس وستكون خطواتها محسوبة فى تحركاتها بالنسبة للجيش الوطني الليبى وبالتالى هذه المنطقة استراتيجية بامتياز للجيش الوطنى وهذه العملية الخاطفة التى تمت عبر ثلاثة محاور تعد خطة محكمة استطاع من خلالها الجيش الوطنى الليبى.
وحول تصريحات اردوغان بإرسال القوات قال:"التدخل التركي ليس حديثاً موجود منذ أكثر من خمسة أشهر في شكل خبراء عسكريين يديرون الطيران المسير والكل شاهد كيفية سقوط هذه النوعية من الطائرات بعد حصول الجيش الوطني الليبي على منظومة دفاعية جوية قوية قوضت من مسار الطائرات الميسرة. مشيراً أن هدف اردوغان من توقيع الاتفاقية هو أن يضع وصايته على ليبيا وأن يصبح طرفاً في التفاوض حول مستقبل ليبيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة