يقود وزير الخارجية سامح شكرى تحركات مكوكية لوقف العدوان التركى على ليبيا، وبحث غزو الأتراك للأراضى الليبية وتصرفات أردوغان العبثية فى منطقة شرق المتوسط.
والتقى وزير الخارجية سامح شكري، اليوم الاثنين، بنظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، وذلك على هامش اجتماع وزراء خارجية الدول العربية والأفريقية المُطلة على البحر الأحمر وخليج عدن، والذي تستضيفه العاصمة السعودية الرياض.
قال المستشار أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن الوزيرين أكدا على عُمق العلاقة الاستراتيجية القائمة بين البلدين والشعبين الشقيقين وما يجمعهما من علاقات وطيدة، كما بحثا سُبل تعزيز مختلف مجالات التعاون المُشترك ودفعها إلى آفاق أرحب خلال الفترة المُقبلة.
شكرى ونظيره السعودي
وأوضح حافظ أن اللقاء تناول التطورات المُتسارعة التي تشهدها الساحة الإقليمية، لاسيما التوترات المُتصاعدة على المشهد الليبي في ضوء الخطوة الأخيرة المُتعلقة بالتفويض الذي منحه البرلمان التركي لإرسال قوات تركية إلى ليبيا، حيث اتفق الوزيران على رفض التصعيد التركي بما يُمثله من مُخالفة للقانون الدولي فضلاً عن التأكيد على أهمية دفع الجهود الرامية إلى التوصل لتسوية شاملة تتناول كافة أوجه الأزمة الليبية.
كما تطرق الوزيران خلال اللقاء للأوضاع في العراق والتدخلات الإيرانية والتركية في المنطقة، والتهديدات التي تتعرض لها الدول العربية الشقيقة في الخليج واتفقا على أهمية عدم السماح للتطورات على الساحة الإقليمية بالتأثير سلباً على امن واستقرار الخليج العربي.
وتبادل الوزيران الرؤى حول عدد من القضايا الأخرى والأزمات الراهنة وسُبل التنسيق المُشترك بين البلدين إزاءها بما يُسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
ويستضيف وزير الخارجية سامح شكري، الأربعاء المقبل بالقاهرة، اجتماعاً تنسيقياً وزارياً يضم وزراء خارجية كل من فرنسا وإيطاليا واليونان وقبرص، وذلك لبحث مُجمل التطورات المُتسارعة على المشهد الليبي مؤخراً، وسُبل دفع جهود التوصل إلى تسوية شاملة تتناول كافة أوجه الأزمة الليبية، والتصدي إلى كل ما من شأنه عرقلة تلك الجهود؛ بالإضافة إلى التباحث حول مُجمل الأوضاع في منطقة شرق البحر المتوسط.
إلى ذلك، قام وزير الخارجية سامح شكري، فور وصوله إلى العاصمة السعودية الرياض مساء أمس الأحد للمشاركة في الاجتماع الوزاري للدول العربية والأفريقية المُطلة على البحر الأحمر وخليج عدن، بلقاء نظيره وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، وذلك في إطار التعاون والتشاور المُستمر بين الشقيقتين مصر والأردن، وفي سياق تبادُل الرؤى حول القضايا الإقليمية.
شكرى والصفدي
وأكد المستشار أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوزيرين استعرضا أوجه التعاون المشترك بين البلدين، وسبل دفع مسار العلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب بما يعكس خصوصية تلك العلاقات، وذلك في إطار مُتابعة تنفيذ التوجيهات المُشتركة لكل من الرئيس عبد الفتاح السيسي والملك عبد الله الثاني ابن الحسين.
وأضاف المتحدث الرسمي باسم الخارجية أن الوزيرين تبادلا الرؤى كذلك حول تطورات الأوضاع الإقليمية والقضايا محل الاهتمام المشترك، حيث تم بحث سُبل التعامل مع عدد من التحديات الإقليمية الراهنة، بما يُجنّب المنطقة مزيداً من التصعيد، ويُسهم في تحقيق أمن واستقرار وتنمية شعوبها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة