لا زالت أصداء مقتل قاسم سليمانى، قائد فليق القدس، متواصلة فى ظل تواصل التهديدات التى تطلقها إيران للرد على قتل الولايات المتحدة الأمريكية لأحد أبرز قياداتها العسكرية، فى الوقت الذى أكدت فيه بريطانيا أن قائد فليق القدس كان يمثل تهديداً إقليمياً، حيث أفادت فضائية العربية أن وزير خارجية بريطانيا "دومينيك راب" قال إن قائد فيلق القدس قاسم سليمانى كان يمثل تهديداً إقليمياً والولايات الأمريكية المتحدة أرسلت رسالة واضحة لـ إيران لوقف سياساتها المزعزعة لاستقرار المنطقة.
وفى سياق آخر أفاد التلفزيون الرسمي العراقى أن وزير الخارجية محمد علي الحكيم يبحث مع سفراء فرنسا وألمانيا وبريطانيا التطورات الأخيرة فى بلاده.
كما أفادت فضائية العربية فى نبأ عاجل لها منذ قليل أن رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون، قال إن الجنرال قاسم سليمانى قائد فيلق القدس، كان يشكل خطرا على كل مصالحنا، وتابع: "نحن على اتصال وثيق بكل الأطراف لتشجيع وقف التصعيد بالشرق الأوسط".
ووفق العربية، فإن رئيس الوزراء البريطانى تحدث مع الرئيسين الفرنسي والأميركي والمستشارة الألمانية حول المشهد العراقى،مشدداً على أن دور سليماني كان بارزاً بأعمال أدت لمقتل آلاف المدنيين الأبرياء.
فيما ذكرت شبكة "سكاة نيوز" الإخبارية، أن مستشار المرشد الأعلى في إيران على خامئنى، أعلن أن إيران سترد بشكل "عسكري" على مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، بغارة أمريكية قرب مطار العاصمة العراقية بغداد، حيث قال اللواء حسين دهقان، المستشار العسكري للمرشد علي خامنئي، إن الرد سيكون بالتأكيد عسكريا وضد مواقع عسكرية.
وأوضحت الشبكة الإخبارية، أن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي، أعلن في مؤتمر صحفي في طهران أن إيران لا تسعى إلى الحرب ولكنها مستعدة لمواجهة أي موقف، لافتا إلى أن قادة إيران سيجهدون للرد على مقتل سليماني بطريقة تجعل العدو يندم على فعلته، ولكن بشكل لا يجر الأمة الإيرانية، قدر الإمكان، إلى حرب.
المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أوضح أن الولايات المتحدة الأمريكية هي التي بدأت الحرب، بالتالي، عليهم أن يقبلوا بأن ردود الفعل ستتناسب وأفعالهم، والأمر الوحيد الذي يمكن أن يضع حدا للانزلاق إلى الحرب هو أن يتلقى الأمريكيون ضربة مساوية لتلك التي قاموا بها.
وأشارت شبكة سكاى نيوز، إلى أن مستشار المرشد الأعلى في إيران، توعد بانتقام قاس لمقتل سليماني الذي كان يرأس فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، وقتل إلى جانب القيادي في الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس، فجر الجمعة، في قصف جوي أمريكي.
وأوضحت الشبكة الإخبارية، أن الغاية من الوجود الأمريكي في العراق، تعد الحفاظ على المصالح الأميركية أولا، وحماية أمن العراق ومراقبة إيران ثانيا، وفق ما تؤكده قيادات أميركية رفيعة المستوى، حيث يبلغ عدد القوات الأمريكية، التي تنتشر حاليا على أراضي العراق، نحو 35 ألف جندي، موزعين في عدة مناطق من العراق.
وقالت الشبكة الإخبارية، إن مقر السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء يعد أحد أبرز المقار العسكرية، حيث يتمركز فيها 3500 جندي من قوات التدخل السريع في الحالات الطارئة التي تهدد السفارة أو المصالح الأميركية ببغداد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة