الإخوان فى ورطة قاسم سليمانى.. حماس تنعى وقطر وتركيا يعزيان وجماعة البنا لا حس ولا خبر.. كمال حبيب :صمتوا خوفا من انكشاف علاقتهم بايران.. حامد: يعلمون أن الإدانة ستجعلهم يخسرون كثيرا ..النجار: يعيشون فى تناقض

الأحد، 05 يناير 2020 08:00 م
الإخوان فى ورطة قاسم سليمانى.. حماس تنعى وقطر وتركيا يعزيان وجماعة البنا لا حس ولا خبر.. كمال حبيب :صمتوا خوفا من انكشاف علاقتهم بايران.. حامد: يعلمون أن الإدانة ستجعلهم يخسرون كثيرا ..النجار: يعيشون فى تناقض قاسم سليمانى
كتب:محمد إسماعيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وجدت جماعة الإخوان نفسها فى ورطة بعد حادث استهداف قاسم سليمانى قائد فيلق القدس التابع للحرس الثورى الايرانى، فواجهت الأمر بالصمت ،حيث لم تعلن عن أى موقف من جانبها ازاء مقتل الرجل ،على عكس حركة حماس الذى نعته ،أو قطر وتركيا الدول التى ترعى الجماعة الذان قدما التعازى لإيران بعد الحادث

أسباب الورطة التى وجدت الإخوان نفسها فيها ترجع إلى أن الجماعة منضمة إلى هذا الحلف القريب من إيران ،لكنها في الوقت نفسه تحاول نفى تهمة العلاقات مع طهران فى كل مناسبة ،بالاضافة إلى أن سليمانى متهم بالوقوف ضد ثورات الربيع العربى التى دعمتها الإخوان بكل قوة.  

وقال كمال حبيب الخبير فى شئون الجماعات الاسلامية أن إمتناع  الاخوان عن إصدار اى موقف بشأن مقتل قاسم سليمانى يرجع إلى خوفهم من الحملة التى أثيرت عن علاقتهم بإيران ، واللقاءات التى كشفت التسريبات إنها تمت بين قيادات فى الاخوان ومسئوليين إيرانيين ، وهو أمر سيؤدى إلى وصم الجماعة فى الوقت الذى تتمدد فيه إيران داخل سوريا والعراق وغيرها.

وأضاف:"الإخوان يريدوا أن يخففوا الأثار التى نتجت عن هذه الإجتماعات السرية ،خوفا من جمهورهم ذوى الهوى السلفى ،لاسيما بعد الانتقادات التى تعرضت لها حماس بعد إعلانها نعى قاسم سليمانى"

وأكد حبيب أن الإخوان تدرك حجم الإنقسام الذى سيحدث داخل صفوفها إذا صدر بيان منها ينعى قاسم سليمانى ،أو بالأحرى تعميق الإنقسام داخلها بسبب البعد الطائفى لدى عناصر الجماعة ،وهو أمر يختلف عن موقف حركة مثل حماس التى نعت سليمانى بسبب النشاط المشترك بينهما.

من ناحيته أرجع محمد حامد الباحث فى الشئون الدولية أسباب صمت الإخوان عن الحديث بشأن مقتل سليمانى إلى أن  جماعة الإخوان المسلمين في حيرة من ادانة مقتل قاسم سليماني لأنه رجل عطل الربيع العربي في سوريا واليمن بالصبغة الطائفية ،مضيفا :"لأنه رجل طائفي عمل على تقويض الثورات الربيع العربي المدعومة من الجماعة وتوجهاتها بالإضافة إلى حيرة الجماعة في انتقاد إدارة ترامب المتشددة في سياساتها في الشرق الأوسط والإخوان تتجنب انتقاد إدارة ترامب خشية من تصنيفها جماعة إرهابية بسبب مطالبات مصر المتعددة بتحقيق هذا الطلب بتصنيف جماعة الاخوان"

وتابع :"كما أن ادانة مقتل قاسم سليماني ستكون تصرف غير عقلاني من الجماعة خاصة في الترحيب الشعبي الكبير في سوريا والعراق اليمن وهي تدعي انها جماعة مع الشعوب وارادتها"

وأضاف :"باختصار الجماعة تتعقل في الانحياز لأي طرف من الأطراف في هذه الأزمة ومن الممكن أن تضغط إيران ،لاخراج بيان بشكل محدد وجماعة الإخوان بصمتها تتبع نوع من التقية السياسية خاصة لأنها تعلم أن ادانة مقتل قاسم سليماني تعني خسارة الخليج للابد وايضا لان جماعة الإخوان أصبحت علي ادارك أكبر ان إدانة سليماني سيعطي منفذا لخصومها لانتقاد علاقاتها مع إيران"

إلى ذلك يقول هشام النجار الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية أن العلاقات الاخوانية الايرانية يغلفها الصمت منذ زمن طويل ،وإعلان الاخوان لاى موقف بشأن مقتل قاسم سليمانى سيضعها فى محك ومواجهة أطراف أخرى هى على صلة شديدة بها ،مضيفا :"الاخوان الان تعيش حالة من التناقض بين جمهورها ذو النزعة السلفية ،والدول الراعية لها المتحالفة مع إيران لذا فانها لا تستطيع أن تعبر عن مواقفها بوضوح ،وتفضل أن تبقى فى حالة من التقية السياسية إلى أن يحدث متغيرا جديدا "

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة