تحل ذكرى ميلاد الفرنسى لويس برايل، حيث ولد 4 يناير من عام 1809، وباختراع "بريل" طريقة القراءة الخاصة بالمكفوفين أصبحت تلك الوسيلة بمثابة إنارة لحياتهم، والتى مكنتهم من مواكبة العالم فى الدراسة وقراءة ما يدور حولهم.
عمل العالم الفرنسى لويس برايل على تطوير بداية من العام 1820، خاصة أنه فقد بصره فى سن الثالثة من عمره إثر حادث، ما دفعه إلى تطوير اللغة الجديدة التى سرعان التى ترجمت لكل لغات العالم، وقد كسر هذا الابتكار مقولة "فاقد الشىء لا يعطيه".
فقد الفرنسى لويس بريل إحدى عينيه عن طريق الخطأ فى سن الثالثة بواسطة عصا مثبت بها مثقابين من ورشة عمل والده، وببلوغه الخامسة فقد البصر كلياً فى كلتا عينيه، ليتجول بعد ذلك فى قريته ممسكا عصا من صنع والده.
لم يمنعه فقدان بصره من مواصلة ومواكبة تعليمه، فكان يتمتع "بريل" بمهارات كثيرة جداً ابهر بها معلميه، وسرعان ما انضم لمعهد المكفوفين اليافعين فى باريس عندما بلغ سن العاشرة، الذى كان اول طريق نجاحه.
لم تكن طريقة "بريل" هى الأولى من نوعها فى تسهيل عملية القراءة على المكفوفين، فسبقتها الكثير من التجارب، وكانت أهمها الحروف البارزة، ولكن طريقة "بريل" كانت الأسهل بين جميع الطرق والتى ذاع صيتها فى سنوات قليلة ما دفع الكثيرين إلى ترجمتها الى جميع لغات العالم.
استطاع بريل تخفيض الطريقة المشفرة التى كان يخاطب بها الجيش الفرنسى جنوده أثناء الحرب عام 1820، حيث خفضها من 12 نقطة إلى 6 نقاط فقط، ليسهل عملية التواصل على الجنود فى تلك الفترة.
وبتعريف طريقة بريل فهى نظام من النقاط البارزة التي يمكن قراءتها بالأصابع من قبل المكفوفين أو ضعاف البصر، وشكل أحرفها مستطيلة وصغيرة، تسمى بالخلايا أو النقاط المثارة، وتختلف من لغة إلى أخرى، وفى الإنجليزية تتكون من 3 مستويات من الترميز، وقد نجح برايل فى تطوير اللغة واختراع أول نوتة موسيقية فى العالم للمكفوفين عام 1829، والتى تكونت من ثلاثة مستويات فقط.
ويذكر أنه لم يتم اعتماد لغة برايل داخل المعاهد الفرنسية كنظام للكتابة حتى عام 1954 بعد وفاة مخترعها بعامين لتصبح بعد ذلك الطريقة الأكثر سهولة فى العالم للمكفوفين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة