قال سيف الدين بن مهنى، أحد شباب المتدربين بالأكاديمية الوطنية للتدريب، من البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب الأفريقى للقيادة من 37 دولة أفريقية، إن الدروس المستفادة من الدورة التدريبية تتمثل فى عقد العديد من الورش حول محاكاة الأزمات، وكيف يستطيع الشاب أن يتصدى لمشكلة ويضع لها أكثر من حل، وذلك من خلال الاستماع للآراء من مختلف الدول والثقافات المختلفة.
جاء ذلك خلال حفل تخرج الدفعة الثالثة من البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب الأفريقي للقيادة من 37 دولة أفريقية، بدأت الدراسة 23 ديسمبر 2019، ويبلغ عدد الدارسين بها 94 متدربا.
وأوضح بن مهنى أن مشاكل العديد من الدول الأفريقية تتمثل فى البطالة، ولهذا كان هناك حرص شديد على مواجهة هذه الأزمة، وكيفية استغلال الموارد البشرية والثروات الطبيعية، وتنمية قدرات الشباب من أجل النهوض بالقارة السمراء، وتوفير مزيد من فرص العمل ومواجهة المشاكل والعقبات.
وأكد بن مهنى أن الأكاديمية الوطنية للتدريب تقوم بدور كبير من أجل تنمية القدرات والتنافسية بين الشباب، متمنيا أن يكون هناك تواصل بين الدفعات التى تنتهى من الدورات، وذلك حتى يكون هناك تواصل مستمر فى الأفكار والوقوف على ما يتم تنفيذه على أرض الواقع من المقترحات التى تمت خلال الدورة، وكيفية التمكين الحقيقى بعد التأهيل.
جدير بالذكر أن فكرة البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب الأفريقى للقيادة قد أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية من مدينة شرم الشيخ، كإحدى توصيات منتدى شباب العالم نوفمبر 2018، وبدأت الأكاديمية الوطنية للتدريب فى تنفيذها تزامنًا مع رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى لعام 2019، حيث إن مصر جزء لا يتجزأ من قارة أفريقيا ويربط بينهم أواصر الأخوة. ويهدف البرنامج إلى تجميع الشباب الأفريقى من جميع البلاد بالقارة فى برنامج تدريبى واحد باختلاف انتماءاتهم ومعتقداتهم تحت مظلة واحدة هدفها التنمية والسلام، ومن المستهدف تدريب 10 دفعات بإجمالى 1000 شاب أفريقى، بواقع 100 متدرب لكل دفعة.
ويهدف البرنامج إلى تجميع الشباب الأفريقى من جميع البلاد بالقارة فى برنامج تدريبى واحد، يجمع الشباب الأفريقى باختلاف انتماءاتهم ومعتقداتهم تحت مظلة واحدة هدفها التنمية والسلام.
وتم تصميم أساليب التدريب بحيث تكون غير تقليدية تشمل ورش عمل وأنشطة عملية، ونماذج محاكاة، وزيارات ميدانية وغيرها، كما تم تنفيذ برنامج سياحى شامل الجانب الثقافى والاقتصادى والعلمى والرياضى، ويتناول التحديات التى تواجه القارة الإفريقية مع الدارسين، مع إتاحة الفرصة لهم لتقديم أطروحات لتلك التحديات، الأمر الذى سيساهم فى بناء قادة المستقبل من كافة الدول الأفريقية، ويعد البرنامج نواة لخلق لغة حوار واحدة بين شباب القارة، لتصبح الأكاديمية الوطنية للتدريب منصة لتبادل الآراء والرؤى بين الشباب الأفريقي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة